★ شهـــــــــادت [3]
شهادة أوعيل لخضر بن سعيدي(*)
وهو من مواليد 1914، يقول: كنت أسكن مشتى تاڨوست،
لبيت النداء، وكنت ضمن من دخلوا بيت الحاج بن خضرة، بعدها حلقت الطائرات، طلبنا من
الجنود أن نفترق حتى لا تلقي علينا قنابلها ونحن مجتمعين لكنهم رفضوا منا أي كلام وكدنا
نموت عطشا، من غير رحمة.
وعند إطلاق النار أصبت برصاصة في ذراعي وسقطت
على الكثير من الجثث وغطاني الدم حتى شربت منه الكثير، لأنه لا يمكنني التحرك أو أخرج
رأسي ولم أتذكر بعد ذلك شيئا، حيث أخذوني إلى مستشفى برج بوعريريج ومنه إلى سطيف، وبعد
أن تذكرت ما حدث أصبت بالجنون وبقيت هائما لا أدري شيئا لمدة 04 سنوات.
شهادة بن يحي أحمد
وهو من مواليد 1902، يقول: كنت أسكن مشتى تاڨوست،
دخلنا القصبة حوالي الساعة التاسعة، وحجزنا داخل بيت لخضر بن أحمد، وظلينا طوال النهار
ونحن نموت من العطش والحر والخوف، وفي المساء بدأوا في قتلنا.
أصبت بعدة رصاصات في كتفي وبقيت تحت الأموات
وفي الصباح حملوني إلى مستشفى برج بوعريريح، ثم مستشفى سطيف، حيث قطعوا ذراعي الأيسر،
وبقيت هناك مدة 03 أشهر، وهناك جرحى توفوا في المستشفيات وهم قلة قليلة(1)، وقد نقلوا
بعد أن نزفوا بالرغم من أن ذلك كان جوا..على متن طائرات..
-------------------------------------------------
(*) الخبر الأسبوعي:"بني يلمان بين الحقيقة
والتزوير"، الجزء:03، عدد: 559، من 11 نوفمبر إلى 17 نوفمبر 2009، صفحة: 07.
(1) منهم "تويجر الميلود" الذي دفن
هناك ببرج بوعريريج...
No comments:
Post a Comment