-->
جاري تحميل ... BigMag Demo

سكان بني يلمان ينتظرون الدولة الجزائرية الجديدة النظر في ملف قضية مجزرة بني يلمان ..فإلى متى ؟

عبد الله دحدوح

عبد الله دحدوح
سيدي عيسى Booked
+37°C

مرتفع: +37°

منخفض: +26°

الخميس, 23.07.2020

أحدث المقالات

مقالات

أعمدة الرأي

التعليقات

آخر الأخبار

الأحد، 11 نوفمبر 2018

لقاء بلونيس مع غامبيط وتنفيذ الجريمة


★ تحديد "بلونيس" مكان وزمان اللقاء مع "غامبيط" كان عاملا مهما لتنفيذ الجريمة...






يقول النقيب Marole في تقريره عن وضعية جيش بلونيس بداية 1957، أنه بعد المواجهات بين هذا الأخير وجيش التحرير الوطني، تم القضاء على خطوط الاستعلامات والإتصالات وشبكات التموين الواحدة تلو الأخرى الخاصة بهذا الجيش، بحيث أدى به إلى إنحساره.
في شهر جانفي من عام 1957 إتصل بلونيس بالمتصرف الإداري بـ"عين بوسيف"(المدية) الذي أبدى استعدادا لأن يكون وسيطا، بعدها دخل على نفس الخط معلم يدعى "بيارو"، وهذا الأخير كان قد لفت انتباه الوالي العام "لاكوست"، الذي بدروه أعطى الضوء الأخضر للنقيب "غامبيط" قائد مركز أولاد ثاير (بن داود - برج بوعريريج) لتولي المهمة. في 16 أفريل 1957 وصلت رسالة إلى "طويجين فراح" رئيس مخزن أولاد ثاير من بلونيس، حيث قام بنقلها إلى النقيب "غامبيط"، ردّ عنها مساعده بنفس المركز الضابط "لوسيان بيانفي" باسم "طويجين" طلب فيها من "بلونيس" تحديد مكان وزمان اللقاء. وهو ما أكده في رسالة له قال فيها:"..طلب مني (أي غامبيط) أن أحدد له تاريخ ومكان اللقاء لهدف تحييد هذه المنطقة من الجهتين. فحدّدت بواسطة مراسلة كتابية(مؤرخة يوم 24 أفريل 1957)، يوم 31 ماي 1957، المكان والتاريخ لهذا اللقاء وذكرت بني يلمان 'مشتى القصبة'". وما ميّز هذه الاتصالات بين الطرفين أنها كانت تجري في سرية تامة، حيث لم يكن يعلم بها إلا خمسة (05) من معاوني "بلونيس"، أما من الجانب الآخر فأعطى "لاكوست" تعليماته يؤكد فيها على أن يكون اللقاء ذو طابع سري للغاية. وبحسب بعض الكتابات فإن اللقاء الكامل لا يزال محتواه مجهولا سوى طلب التزويد بالسلاح من الجانب الفرنسي.
كانت الأمور تمشي على وتيرة متسارعة من الجانب الفرنسي، خاصة وأن وفدا من الصحافة العالمية وجمع من وكالات الأنباء سيحل بـ"عين أرنات" (سطيف) من أجل تغطية احتفال استعراضي لتدشين القاعدة الجوية للحوامات يوم 30 ماي 1957. وفي خضم هذا الصراع مع الزمن من الجانب الفرنسي لتنفيذ المؤامرة بأسرع وقت ممكن لاغتنام تواجد الصحافة من أجل تغطيتها وإعطاءها أبعادا دولية من خلال التشهير بها عبر وسائل الإعلام، دعا النقيب أعراب لعقد اجتماع بـ"بني وڨاڨ" يوم 27 ماي 1957، حضره كل من: النقيب أعراب، والملازم الباريكي، ورابح الثايري(من أولاد ثاير)، وسي موسطاش (النذير بوشمال)، وأحمد قادري، وآخرون. بعد الانتهاء من الاجتماع تنقل القادة (أعراب، الباريكي، الثايري، سي موسطاش) إلى الجهة وتمركزو بـ"العشيشات" غرب ملوزة (أولاد جلال)، وهنا عُقد اجتماع ثان ليلة الـ28 ماي 1957، بموجبه طلب الملازم "الباريكي" في الحين قرارا كتابيا من أجل تنفيذ المهمة التي أوكلت إليه، وبحسب شهود عيان فإن إقدام الملازم الباريكي على طلب القرار المكتوب كان من أجل توفير الحماية لنفسه. وهو ما تمّ نزولا عند طلبه حيث قرأ على مسامعه قرارا مثلما طلب. ولا يستبعد أن يكون هذا القرار مصدره المركز الفرنسي بـ"أولاد ثاير" بقياد النقيب "غامبيط"، إذ من الصعوبة بمكان أن ينجز المبعوث مهمة إلى مركز القيادة بالولاية الثالثة ذهابا وإيابا بهذه السرعة، بل لا يمكنه أن يأتي بالقرار من المركز المذكور بسرعة البرق إلى "العشيشات" المكان الذي يجتمع فيه منفذوا العملية إيابا فقط، وهذا ما لا يدع مجالا للشك أن القرار كتب بمركز "أولاد ثاير" الذي يبعد بنحو 01 كلم سمائي.
يقول "مسعود معداد" إن "قضية بني يلمان" هي إحدى الحوادث الأكثر مأساوية لحرب الجزائر. تعكس، من جهة حدة النزاع بين الـ FLN والـMNA، ومن جهة أخرى، خداع السلطات الاستعمارية وجيشها الذين جرّبوا مرة أخرى "الحرب السيكولوجية" لإضعاف كل من طرفي النزاع. طبعا على حساب أزيد من 300 شخص أعزل...









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *