*- حقيقة قضية بني يلمان المعروفة بحادثة "ملوزة".. الجزء الأول(1).
قبل أن نذكر الموقع الجغرافي ل"بني يلمان" من الولاية الثالثة التاريخية أثناء الثورة التحريرية، لا بد من أن نعرج على موقع وحدود هذه الأخيرة، التي تتألف من جبال جرجرة، وحوض الصومام، والجزء الغربي من البابور، وجزء من سهول الهضاب العليا لولاية سطيف، وكذلك من الهضاب العليا الشرقية، ومن جنوب وغرب الحضنة.
- من الشمال: يحدها البحر الأبيض المتوسط، من سوق الاثنين إلى زموري.
- من الشرق: الولاية الثانية، من سوق الاثنين إلى سطيف، والولاية الأولى من سطيف إلى بوسعادة (المسيلة).
- من الغرب: من زموري إلى بوسعادة.
ومعلوم أن تقسيم الولايات كان قائما منذ بداية اندلاع الثورة التحريرية تحتى مسميات "منطقة"، أي قبل إنعقاد مؤتمر الصومام، وفي هذا الأخير تم العمل على تقسيمات وتسميات جديدة، بحيث أصبحت "المنطقة" يطلق عليها "ولاية"، و "الناحية" تسمى "منطقة"، و"القسم" أصبح يطلق عليه "ناحية".
أما "بني يلمان" الواقعة أقصى شمال ولاية المسيلة على بعد 60 كلم تقريبا، فتدخل ضمن نطاق الولاية الثالثة التاريخية، المنطقة الثانية، الناحية الأولى. بحيث كان على رأس قيادة الولاية وقت وقوع المجزرة يوم 28 ماي 1957 العقيد محمدي السعيد الذي خلف كريم بلقاسم، بينما كان قائدا للمنطقة الثانية النقيب أعراب أوداك (أودان)، وبالنسبة لقيادة الناحية فقد كان الملازم عبد القادر البريكي المعروف ب"السحنوني" الذي استقدمه الملازم
وبالنسبة ل"ملوزة" المعروفة بعرش "أولاد جلال" والآن تحت إسم "ونوغة" (أنظر الخرائط)، فهي تبعد عن بني يلمان ب: 10 كلم.
بقلم الأستاذ محمد نبّار
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire