-->
جاري تحميل ... BigMag Demo

سكان بني يلمان ينتظرون الدولة الجزائرية الجديدة النظر في ملف قضية مجزرة بني يلمان ..فإلى متى ؟

عبد الله دحدوح

عبد الله دحدوح
سيدي عيسى Booked
+37°C

مرتفع: +37°

منخفض: +26°

الخميس, 23.07.2020

أحدث المقالات

مقالات

أعمدة الرأي

التعليقات

آخر الأخبار

samedi 25 mai 2019

وصول غامبيط إلى بني يلمان قبل حلول الكارثة!!/ مجزرة بني يلمان



مجزرة بني يلمان


وصل الأهالي إلى مشتى القصبة أين تم احتجازهم في الجامع و الزاوية الصديقية وبيوتها التي أفرغت - كما كان مخططا له - من الأطفال والنساء(*) بغرض توزيع الرجال بين جدران أكواخها، ففي شهادة لأحد الناجين من الجريمة منقولة في كتاب مجزرة ملوزة (بني يلمان) جاء فيها أن من قام بالعملية هم مسلحون كانوا يرتدون زيا عسكريا من منطقة القبائل وبمساعدة مدنيين من قرى مجاورة، ويقول أنهم أثناء فترة تواجدهم في الحجز سمعوا صوت طائرة تحوم فوق الجبل.. 
يقول  إيف كوريير أن مراقب هذه الطائرة التي حامت فوق سماء منطقة مشتى القصبة أبلغ النقيب غامبيط(**) قائد مركز الصاص الذي كان متواجد يوم 28 ماي 1957 بأولاد ثاير (بن داود - برج بوعريريج) بوجود مشاتي تحترق في الاحداثيات (NX 24 G 09) على الخريطة، وفور هذا التبيلغ اتجه النقيب المذكور إلى المنطقة التي وصلها على الساعة الخامسة والنصف (17:30) مساءا مع 15 جنديا على عربات "هالف تراك"، أين وجد النساء مذعورات ويجرين في كل الاتجاهات ويتلفظن بكلمات غير مفهومة، ويضيف أنه على الساعة السادسة والنصف (18:30) مساءا بدأ بعض الرجال بالظهور. بينما يذكر المؤرخ  جاك سيمون أنه في يوم 29 ماي أشارت طائرة الاستطلاع إلى النقيب الموجود بأولاد ثاير بوجود أكواخ تحترق، وكان ذلك على الساعة العاشرة (10:00) صباحا، فقام النقيب بإرسال سيارتين مجهزتين برشاشين، بحيث وصلتا إلى المكان عينه بعد الظهر، ويضيف أن النقيب لم يكتشف المجزرة إلا في اليوم الموالي (أي الخميس 30 ماي) بعد وصول المدد.
وفي ظل غموض واختلاف الروايات ما إذا كان النقيب غامبيط المعروف بأخدوعاته البسيكولوجية قد علم بالجريمة في اليوم الموالي (الأربعاء 29 ماي) أو يوم (الخميس 30 ماي) كما ذكر المؤرخ #جاك_سيمون، لا بد لنا من ذكر ما ورد في تقرير الدركيان الفرنسيان  أندري شاتلان و أندري توماس الذي جاء فيه: في يوم الأربعاء 29 ماي وعلى الساعة الرابعة (16:00) زوالا تم إبلاغنا من خلال القيادة السرية لكتيبة الصبايحية بالمسيلة بوقوع حادثة بمشتى القصبة، وأنه بحسب ضابط الاستعلامات فإن عدد الضحايا تتراوح ما بين 275 - 300 ضحية، وأن فرقة من دبابات وحدته قد التحقت بالمكان (مسرح الجريمة) حوالي ساعة واحدة. ويضيف الدركيان أنهما في يوم الخميس 30 ماي وصلا إلى بني يلمان على الساعة 12:30. 
إن كلام النقيب غامبيط لم يكن سوى مكر وخداع ومغالطة عندما قال أن نسوة بني يلمان كن يتفوهن بكلمات غير مفهومة وهو الذين يتقطن اللغة العربية ولهجتها الدارجة واللهجة القبائلية فضلا عن لغته الأم الفرنسية، والحقيقة هي أنهن طلبن منه أن يتدخل لإنقاذ ذويهم المحتجزين بالجامع والزاوية الصديقية والاكواخ بالقصبة يوم 28 ماي 1957 بعدما رأو التجاوزات التي ارتكبها منفذو الجريمة (من جنود ومدنيين) من قتل بعض أزواجهن وأبنائهن أمام أعينهن بالاضافة إلى عملهم على إحراق للأكواخ، وما ظهور الرجال على الساعة السادسة والنصف (18:30) مساءا إلا المتخلفين عن حضور مكيدة الاجتماع والخطاب المزعوم الذي تحول فيما بعد إلى كارثة حقيقية وقعت تحت مرأى وحماية الطيران الفرنسي والقوات البرية بقيادة النقيب غامبيط التي أمنت لهم المكان..
---------------------------------
(*) تم إجلاء الاطفال والنساء إلى مشتى لخرب على بعد 2.5 كلم تقريبا. 
(**) أكد ذلك في تقرير قاضي التحقيق العسكري.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

إتصل بنا

Formulaire de contact

Nom

E-mail *

Message *