-->
جاري تحميل ... BigMag Demo

سكان بني يلمان ينتظرون الدولة الجزائرية الجديدة النظر في ملف قضية مجزرة بني يلمان ..فإلى متى ؟

عبد الله دحدوح

عبد الله دحدوح
سيدي عيسى Booked
+37°C

مرتفع: +37°

منخفض: +26°

الخميس, 23.07.2020

أحدث المقالات

مقالات

أعمدة الرأي

التعليقات

آخر الأخبار

Saturday, May 25, 2019

الهمجية والوحشية كانتا عنوانا للجريمة!!/ مجزرة بني يلمان


قبل أن يشرع منفذوا الجريمة في عملية الإبادة تلك قاموا بتجريد المحتجزين من حفظات نقودهم وبطاقات التعريف لديهم وكل ما هو ثمين عندهم وما وقعت أعينهم عليه من الأشياء ذات القيمة كالمخطوطات والمتاع وغير ذلك..
وعندما بدأت الشمس في إسدال الستار خلف الجبل المقابل لمشتى القصبة وتختفي وراء الحجب قام منفذوا الجريمة بسل خناجرهم التي شحذوها في الصباح الباكر لغرض ذبح أناس عزل نال منهم التعب والعطش والجوع بسبب طول فترة الإحتجاز، ولكم أن تتصوروا معي الحال التي سيكون عليها شيخ مسن ومقعد احتجز من الصباح الباكر إلى غاية غروب شمس ذلك اليوم، ولكم أن تتصوروا حال طفل صغير يجلس في حجر والده دون أكل ولا شرب في يوم شديد الحرّ طوال ذلك اليوم، فإذا كان الرجل اليافع القوي شديد البأس لا يقاوم جلاده وهو يمرر السكين على رقبته بدم بارد وبوحشية وهمجية لا نظير لهما فهل سيقاوم الطفل والشيخ المسن!؟
لقد قام منفذوا الجريمة بإخراج المجموعة المكونة من خمسة أفراد تلوى الخمسة لذبحهم كالخراف دون مقاومة ولا مناوشات ولا ردة فعل من المحتجزين، بيد أن السلاح الذي واجهوا به جلاديهم هو 
التكبير و التهليل..ومع تعالي أصوات الضحايا وازدياد الصراخ الذي لاح في الأفق وبلغ صداه أطراف القصبة وأزقتها ووصل مسامع المتحتجزين الذين سيأتي عليهم الدور عجلّت بفرار أحد المحتجزين وهو زكري بن هني ليغيّر منفذوا الجريمة طريقة النحر بالسكاكين إلى القتل الجماعي بالرصاص، عقب الانتهاء من العملية تقدم من حمّلوا الآلات الحادة من رفوش ومناجل ومعاول وفؤوس وسواطير بقيادة عمر أوميرة بإختبار الضحايا إن كان من بينهم ناجين، حيث وكلما تأكد لهم أن هذا لا يزال يستنشق جرعة هواء بشق الأنفس إلا وانهالوا عليه بضربة معول أو ساطور (شاقور) على رأسه فهشموه، وذلك صُبَ عليه الغاز يلحقة اشعال عود ثقاب قصد حرقه ليجده أهله جثة متفحة، وآخر بقر بطنه بمنجل حتى خرجت أحشاءه.. 
انسحب منفذوا الجريمة في جنح الظلام مخلفين وراءهم أزيد من 300 جثة تسبح في برك من الدماء..خفتت الأصوات وساد هدوء مريع تصحبه تمتمات الجنود والمدنيين المنسحبين إلى جهات معينة(*) ك: مشتى عين سعد التابع لملوزة (أولاد جلال - ونوغة حاليا) والعشيشات والصمة والخرابشة..ليجتمعوا فيما بعد بجهة المنصورة وبني وڨاڨ..
------------------
(*) حسب تقرير منجز حول قضية بني يلمان..

No comments:

Post a Comment

إتصل بنا

Contact Form

Name

Email *

Message *