-->
جاري تحميل ... BigMag Demo

سكان بني يلمان ينتظرون الدولة الجزائرية الجديدة النظر في ملف قضية مجزرة بني يلمان ..فإلى متى ؟

عبد الله دحدوح

عبد الله دحدوح
سيدي عيسى Booked
+37°C

مرتفع: +37°

منخفض: +26°

الخميس, 23.07.2020

أحدث المقالات

مقالات

أعمدة الرأي

التعليقات

آخر الأخبار

vendredi 31 mai 2019

العد التنازلي لانتهاء جمهورية الرسائل

قديما قال الفيلسوف سقراط : تكلـم حتى أراك



* منذ مرض الرئيس دخلنا في مرحلة جمهورية الرسائل المجهولة المصدر المنسوبة لشخص الرئيس بوتفليقة تارة عبر أخوه السعيد و تارة عبر الوزير الاول أويحي وعن طريق اليد السحرية لكاتب الرسائل " بن عمر زرهوني " ومع بداية الحراك السلمي و تواصل المسيرات و بعد اعلان بوتفليقة استقالته قلنا الحمد لله انتهينا من زمن الرسائل و الحمام الزاجل و سندخل في فترة جديدة لتسليم المشعل و اذا بنا وجدنا أنفسنا قد دخلنا في فترة أخرى ثانية للرسائل .
* فجأة إنتقلت العدوى الى الموالاة و المعارضة و باتت الرسائل التي تنسب إلى كل جهة يكفي فقط أن تختمها بذكر الأسماء و معها امضاء المعنيين بالأمر و من ثم أرسل للجماهير عبر الحمام الزاجل الموجه إلى الحراك الشعبي . مثلما عكسته رسالة الثلاثة قبل أيام و التي لم تخرج على إطار مبادرة عبر " رسالة " و قبلها ومنذ بداية الحراك طالبت الأغلبية برحيل الباءات و استبدالها وخلافتا بزروال و أحمد طالب الابراهيمي الذي ذكر اسمه لخلافة بن صالح و مع توالي المطالب تخرج علينا رسالة الابراهيمي مع شخصيتين لم نسمع بهما طوال الحراك في كامل التراب الوطني و ذكرت مبادرة لفتح باب الحوار التي باركتها جموع المعارضة هاته الأخيرة نفسها رفضت مبادرة الحوار التي دعا لها الجيش بتاريخ 2 ماي الماضي لكن الفارق أن دعوة الجيش كانت صوتا وصورة . ومع رفض مبادرة الثلاثي . عدّل الابراهيمي مبادرته في رسالة ثانية أقصى فيها رفيقيه .
* و بما أن الجيش عاد مرة ثانية للمطالبة بضرورة فتح باب الحوار و لم شمل جميع الأخوة الفرقاء للتشاور و النقاش المتبادل تمهيدا لإيجاد مخرج للأزمة الراهنة و هذه الدعوة وجدت أخيرا قبول لدى الشارع و المعارضة و الحراك ..
* فجأة وفي خضم النقاش مابين المواطنين حول سبل الحوار تخرج علينا مرة أخرى " رسالة " قيل أنها لعدد من علماء و مشايخ الجزائر .. كلما نقترب من الحل إلا و تخرج علينا بيانات و مبادرات دوما عبر الرسائل و كأننا نعيش في فترة الحرب الباردة من زمن الستينات و السبعينات .. نفس النقاط التي طالبت بمرحلة انتقالية وكأن صاحب الكاشي لا يزال يمارس هوايته المفضلة أو أن صاحب البيان بيدق من بيادقه الكثيرة .
* المصيبة أنهم ينسبون ختام البيان للشيخ العلامة الطاهر آيت علجت البالغ من العمر 105 أطال الله عمره و شفاه .. و حتى لنفترض أن الشيخ بصحة جيدة وهو من كتب البيان و أمضى عليه فمطلب المرحلة الانتقالية خارج الدستور ليس في صالح الوطن و لا الدولة و مؤسساتها .. حتى بوتفليقة كان مغيبا عندما كانت الرسائل ترسل هنا و هناك .
* السؤال هل صدفة أن تكثر هاته الرسائل الفترة الأخيرة فقط ..؟ لماذا لم نجدها في المسيرات الأولى للحراك ..؟؟ لماذا دوما يتم اختيار شخصيات وطنية و دينية لها قبول لدى الشعب و تختفي خلفهم الأيادي السحرية التي تكتب الرسائل ..؟؟ لماذا نجد هاته الشخصيات كبار في السن ..؟
لماذا لم يتفضل الابراهيمي بعقد ندوة صحفية أو استضافة صحفي في بيته ويقدم مبادرته للشعب ، ألا يستحق هذا الشعب الذي شرف الابراهيمي ودعاه لقيادة البلاد مؤقتا ألا يستحق أن يخصص له الابراهيمي دقائق من وقته الثمين لمخاطبته وعرض مبادرته بدل التكرم برسالة لوسائل الإعلام!!
* لماذا لم يخرج علينا مثلا قسوم أو شيخ آخر وهم المعروفون بالخطابة لعرض مبادرتهم وتوضيحها في ندوة صحفية لعامة الشعب. بدل الاكتفاء برسالتهم الأخيرة .؟ لماذا التلاعب بإسم الشيخ الشيخ الطاهر آيت علجت و الزج به في مستنقع الصراعات السياسية . ؟!!
من المستفيد من كتابة و إرسال هاته الرسائل و نسبها الى الشخصيات المذكورة ..؟ لماذا يفضلون الرسائل ولم يتم عقد و لا ندوة صحفية واحدة لمخاطبة الشعب و توضيح الصورة .؟ أغلب أعمار الشخصيات هذه يفوق 85 عام و لحتى 92 عام وصولا الى 105
* مقربون من العلامة الشيخ الطاهر آيت علجت. ينفضون أيديهم مما تم نسبه للشيخ كون العلامة البالغ من العمر 105 من العمر لم يعد عمره ولا صحته يسمحان له بأن يزج بإسمه الكبير في صراعات سياسية. و للعلم سبق و أن زارته قناة خاصة بداية شهر رمضان و لم يستطع إلقاء كلمته و مواصلتها . و هذا هو السبب الوحيد الذي اعتذر منه و منعه من الحضور ليلة الشك لترقب رؤية هلال رمضان !!!؟؟
* العجيب أن تجد الفرنكفونيين و العلمانيين و نشطاء حركتي بركات و مواطنة كلهم متفقين على مساندة و دعم هاته المبادرة التي خرجت عبر رسالة قيل انها منسوبة لعدد من العلماء و لسان حالهم يقول " لادين في السياسة ، إلا إذا كان ذلك في صالحهم "
* قيادة الجيش ضربت خير مثال ورفعت المستوى عاليا فمنذ بداية الحراك دأبت على مخاطبة الشعب صوتا وصورة بلسان نائب وزير الدفاع قائد الأركان الفريق قايد صالح ، في إشارة على احترام المؤسسة العسكرية للشعب وانحيازها له . وفضلت البيانات المرئية المسموعة تفاديا لتشويه وتحريف وسوء فهم متعمد أو عفوي لها . وهذا ما حدث فعلا حيث تعرضت كلمة الفريق للتشويه وسوء الفهم وتمت مهاجمة قيادة الجيش بعد كل كلمة تلقيها.
* لماذا يخاطبنا الجيش بالصوت والصورة ولم يصدقوه ويريدون منا تصديق بيانات منسوبة لاشخاص أصيبوا بالبكم ولا واحد فيهم تكلم رغم أهمية وحساسية الموضوع الذي يستحق أن يوظف الصوت والصورة ونحن في عصر التكنولوجيا ، لماذا يتم الرد على كلمة قيادة الجيش المرئية عبر الرسائل في كل مرة ، لا يوجد تفسير واحد ونحن في سنة 2019 لتوظيف الرسائل إلا أنها إمضاء حصري وامتداد للبوتفليقية والعهد البائد.
لقد كان سقراط محقا حيث قال : تكلم حتى أراك
___
👈 بقلم زكي أيوب 

الوسوم:

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

إتصل بنا

Formulaire de contact

Nom

E-mail *

Message *