أمر قاضي التحقيق لدى محكمة عين تموشنت، مساء الأحد، بإيداع حفيد الأمين العام الأسبق لحزب الأفلان جمال ولد عباس الحبس الاحتياطي، بالمؤسسة العقابية لعين تموشنت، عن تهم تكوين جمعية أشرار، التحريض على العنف، التجمهر غير المسلح، إهانة هيئات نظامية، محاولة طمس آثار الجريمة، القذف والتشهير بشخصيات عمومية وسياسية، التزوير في محررات، المساس بالحياة الخاصة للأشخاص على إحدى صفحات الفايسبوك، في القضية التي تأسس فيها 9 ضحايا من بينهم صحفيون وهيئات نظامية وشخصيات سياسية.
وكانت الفرقة الجنائية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية عين تموشنت قد أوقفت جمال ولد عباس (الحفيد) من مواليد سنة 1990، يوم الأربعاء الماضي على خلفية فيديو مباشر قام بنشره، يحرض فيه على العنف في الاحتجاجات التي وقعت بالمدينة الجديدة العقيد عثمان بعين تموشنت.
وكانت الفرقة الجنائية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية عين تموشنت قد أوقفت جمال ولد عباس (الحفيد) من مواليد سنة 1990، يوم الأربعاء الماضي على خلفية فيديو مباشر قام بنشره، يحرض فيه على العنف في الاحتجاجات التي وقعت بالمدينة الجديدة العقيد عثمان بعين تموشنت.
المتهم حطم هاتفه لطمس الأدلة
وتشير المعلومات التي تحصلت عليها “الشروق”، بأن حيثيات قضية حفيد الأمين العام السابق للأفلان، تعود إلى مساء يوم الأربعاء 12 جوان الماضي، حيث تم بث فيديو مباشر على إحدى صفحات الفايسبوك، التي لاقت رواجا كبيرا مؤخرا الأمر الذي دفع بعناصر الفرقة الجنائية لأمن الولاية، إلى التحرك مباشرة وفقا لمعلومات دقيقة، تحصلت عليها تفيد بتحريض المتهم مجموعة من الشباب من اجل إثارة أعمال شغب وعنف، خصوصا ضد أفراد الشرطة بعد وفاة شاب حرقا، حيث أضافت ذات المصادر أن المتهم، وأثناء توقيفه، قام بتحطيم هاتفه النقال، لطمس آثار جرائمه الإلكترونية التي كان يرتكبها بمشاركة شاب آخر استفاد من الرقابة القضائية، وهو ما دفع بعناصر فرقة مكافحة الجريمة الإلكترونية التابعة لأمن الولاية إلى إصلاح الهاتف، واستغلالا لمعطياته، تبين أن المتهم كان يجري اتصالات ومحادثات رفقة شاب آخر، هو المدعو “م. ز”، الذي تم توقيفه هو الآخر، فبعد مواجهته بجميع المحادثات مع المتهم الرئيسي، من قبل قاضي التحقيق وقبله وكيل الجمهورية، اعترف بأن الصفحة الفايسبوكية هي للمدعو جمال، حفيد الأمين العام السابق ولد عباس.
صفحة فايسبوك لجمع المال!
تحريات فرقة مكافحة الجريمة الإلكترونية، أثبتت أن حفيد ولد عباس كان يقوم بفتح العديد من الصفحات، للتهجم على شخصيات عمومية وهيئات وصحفيين، بداعي مكافحة الفساد، للتستر على جرائمه، حيث أثبتت التحريات، أن المتهم قام بفتح صفحة على الفايسبوك، تحمل صبغة تجارية حيث كان يتقاضى عبرها الأموال بمجرد بلوغ عدد معين من المشاهدات والإعجابات. كما كشفت تحريات ذات المصالح أن المعني بالأمر قام بإنشاء حسابات وصفحات على الفايسبوك، تخالف سياسة هذا الأخير، وهو ما دفع بإدارة الفايسبوك إلى غلق تلك الصفحات والحسابات، ويشار إلى أن تقرير عناصر فرقة مكافحة الجريمة الإلكترونية لأمن ولاية عين تموشنت، الذي تضمن الأدلة الدامغة من محادثات واتصالات، تم تدعيمه بالصور التي تثبت وتؤكد الجرائم المنسوبة إليه، فبعد استجواب شخص آخر اعترف هذا الأخير بأن الصفحة يقوم بتسييرها المدعو جمال ولد عباس.
هذه هي العقوبات التي تهدد ولد عباس
وذكرت مصادر لـ”الشروق”، أن حفيد ولد عباس يواجه تهما ثقيلة أبرزها جنحة تكوين جمعية أشرار والتحريض على العنف، التي تصل عقوبتها إلى 05 سنوات حبسا نافذا، بالإضافة إلى أحكام المادة 298 من القانون رقم 06-23 المؤرخ في 20 ديسمبر والمتعلقة بالقذف الموجه للأفراد، والتي تنص على عقوبة الحبس من شهرين إلى ستة أشهر، وبغرامة من 25 ألف دينار إلى 50 ألف دج أو بإحدى هاتين العقوبتين، كما أن حفيد ولد عباس سيواجه أيضا أحكام المادة 303 مكرر، من القانون 06-23 المؤرخ في 20 ديسمبر 2006، والتي تنص على معاقبة أي شخص سمح بأن توضع في متناول الجمهور أو الغير، أو استخدام احد الأفعال المنصوص عليها، لاسيما التقاط أو تسجيل أو نقل مكالمات أو أحاديث خاصة أو سرية، بغير إذن صاحبها أو رضاه أو بالتقاط أو تسجيل أو نقل صورة لشخص في مكان خاص بغير إذن صاحبها، حيث نصت العقوبة على الحبس من 6 أشهر إلى 3 سنوات وبغرامة مالية تقدر بـ50 ألف دينار جزائري إلى 300 ألف دينار جزائري.
ق.م
ق.م
No comments:
Post a Comment