-->
جاري تحميل ... BigMag Demo

سكان بني يلمان ينتظرون الدولة الجزائرية الجديدة النظر في ملف قضية مجزرة بني يلمان ..فإلى متى ؟

عبد الله دحدوح

عبد الله دحدوح
سيدي عيسى Booked
+37°C

مرتفع: +37°

منخفض: +26°

الخميس, 23.07.2020

أحدث المقالات

مقالات

أعمدة الرأي

التعليقات

آخر الأخبار

Monday, July 29, 2019

هي أشهر قصة حب بدوية صحراوية، وقعت أحداثها قبل 140 سنة في الجزائر

حيزية، كانت فتاة في مقتبل العمر، وكانت تنتمي إلى عائلة الذواوده التي تعود أصولها إلى المشرق العربي، من قبيلة بني هلال التي زحفت على المغرب العربي قادمة من مصر والجزيرة العربية، سبب شهرة القصة أنها بنيت على حب في وقت كان فيه إبداء المشاعر ضربا من تجاوز أعراف القبيلة، وتمردا على أخلاق الشرع، وقد اشتهرت حيزية بقصة حب مع ابن عمها "سعيـّد" (شدة فوق الياء)، دون أن يصرح أحد منهما للآخر بشيء، ومع ذلك فقد اكتشف أمرهما، وعانيا من محاولات عزلهما، بل والحكم بالإعدام على حيزية، لولا أن تداركتها العناية الإلهية.

جرت أحداثها في بلدة سيدي خالد بولاية بسكرة، عروس الزيبان وبوّابة الصحراء وملتقى الحضارات ومهد العلماء، الولاية التي تزخر بثروة غابية تعد الأكبر في المنطقة الصحراوية الشمالية، إذ تم بها إحصاء أكثر من مليون ونصف المليون نخلة، بالإضافة إلى عشرات المشاتل التي تحتوي على العديد من الأشجار المثمرة والمنابع المعدنية الحارة.. في مثل هذا الجو الصحراوي الجميل نشأت الطفلة حيزية وترعرعت، لتولد معها قصة حبها لابن عمها سعيد .

جمالها كان أخاذا على الرغم من انتفاء وسائل التجميل في البادية وتحريمها على الفتيات عند الخروج في ذلك العهد، لم تكن حيزية في الحقيقة تتحلى بغير ضفائرها وكحل عينها ووشم الحنة في يديها، ومع ذلك، فإن بساطتها كانت كافية لتجعل عدد خطابها لا يعدون ولا يحصون.

وكان في العرف السائد آنذاك، وما يزال سائدا إلى حد ما حتى الآن في سيدي خالد، أن ابن العم أو ابن الخال هو المؤهل الأول لخطبة الفتاة متى بلغت سن الزواج، حتى إذا كان يرغب في أخرى فإن المجال عندئذ يكون مفتوحا للتنافس بين شباب القبيلة، هكذا كانت تقول الأعراف، وإضافة إلى أن سعيدا كان ابن عمها فقد كان في الوقت ذاته مغرما بها، وطالبا يدها.

لكن الخروج في القبيلة كان ممنوعا على بنات البادية في ذلك الوقت، إلا إلى النبع، إذ كان مورد الماء الفرصة الوحيدة التي تشاهد فيها الفتيات من يحبن، ومع ذلك فقد سمح لحيزية بالخروج لجلب الماء رغم جمالها الأخاذ وشهرتها في بين شباب القبيلة والقبائل المجاورة، حيث لفتت إليها انتباه خيرة شباب بادية بسكرة دون التجرؤ على إقامة علاقة أو مجرد تبادل الحديث مع سعيد. خطبها الكثير، وحاولوا إغراءها بغالي الهدايا، لكنها رفضتهم الواحد تلو الآخر، وفضلت سعيد الفقير، ابن عمها، رغم كل شيء.
هي أشهر قصة حب بدوية صحراوية، وقعت أحداثها قبل 140 سنة في الجزائر

حيزية، كانت فتاة في مقتبل العمر، وكانت تنتمي إلى عائلة الذواوده التي تعود أصولها إلى المشرق العربي، من قبيلة بني هلال التي زحفت على المغرب العربي قادمة من مصر والجزيرة العربية، سبب شهرة القصة أنها بنيت على حب في وقت كان فيه إبداء المشاعر ضربا من تجاوز أعراف القبيلة، وتمردا على أخلاق الشرع، وقد اشتهرت حيزية بقصة حب مع ابن عمها "سعيـّد" (شدة فوق الياء)، دون أن يصرح أحد منهما للآخر بشيء، ومع ذلك فقد اكتشف أمرهما، وعانيا من محاولات عزلهما، بل والحكم بالإعدام على حيزية، لولا أن تداركتها العناية الإلهية.

جرت أحداثها في بلدة سيدي خالد بولاية بسكرة، عروس الزيبان وبوّابة الصحراء وملتقى الحضارات ومهد العلماء، الولاية التي تزخر بثروة غابية تعد الأكبر في المنطقة الصحراوية الشمالية، إذ تم بها إحصاء أكثر من مليون ونصف المليون نخلة، بالإضافة إلى عشرات المشاتل التي تحتوي على العديد من الأشجار المثمرة والمنابع المعدنية الحارة.. في مثل هذا الجو الصحراوي الجميل نشأت الطفلة حيزية وترعرعت، لتولد معها قصة حبها لابن عمها سعيد .

جمالها كان أخاذا على الرغم من انتفاء وسائل التجميل في البادية وتحريمها على الفتيات عند الخروج في ذلك العهد، لم تكن حيزية في الحقيقة تتحلى بغير ضفائرها وكحل عينها ووشم الحنة في يديها، ومع ذلك، فإن بساطتها كانت كافية لتجعل عدد خطابها لا يعدون ولا يحصون.

وكان في العرف السائد آنذاك، وما يزال سائدا إلى حد ما حتى الآن في سيدي خالد، أن ابن العم أو ابن الخال هو المؤهل الأول لخطبة الفتاة متى بلغت سن الزواج، حتى إذا كان يرغب في أخرى فإن المجال عندئذ يكون مفتوحا للتنافس بين شباب القبيلة، هكذا كانت تقول الأعراف، وإضافة إلى أن سعيدا كان ابن عمها فقد كان في الوقت ذاته مغرما بها، وطالبا يدها.

لكن الخروج في القبيلة كان ممنوعا على بنات البادية في ذلك الوقت، إلا إلى النبع، إذ كان مورد الماء الفرصة الوحيدة التي تشاهد فيها الفتيات من يحبن، ومع ذلك فقد سمح لحيزية بالخروج لجلب الماء رغم جمالها الأخاذ وشهرتها في بين شباب القبيلة والقبائل المجاورة، حيث لفتت إليها انتباه خيرة شباب بادية بسكرة دون التجرؤ على إقامة علاقة أو مجرد تبادل الحديث مع سعيد. خطبها الكثير، وحاولوا إغراءها بغالي الهدايا، لكنها رفضتهم الواحد تلو الآخر، وفضلت سعيد الفقير، ابن عمها، رغم كل شيء.

سلطة القبيلة على القرار الفردي آنذاك كانت كلية ومحكمة، وحتى القرارات العائلية البحتة، فقد كانت تتخذ في مجالس عامة، فيجتمع كبار القبيلة في خيمة، ويتفقون على مصير فلان او فلانة، ولذلك فعندما علمت القبيلة بهذا الحب الصامت، اجتمعت لتقرر مصير حيزية بسعيد، فقررت الإعدام، وقالوا أنها خالفت أعراف القبيلة، وأخلت بالأخلاق.

المبادئ القبلية كانت واضحة لا تناقش، ما عدا في أمر حيزية، حيث احتدم الصراع بين من طالب بالموت لها وبين من دافع عنها، وقد انتصر الفريق ا
سلطة القبيلة على القرار الفردي آنذاك كانت كلية ومحكمة، وحتى القرارات العائلية البحتة، فقد كانت تتخذ في مجالس عامة، فيجتمع كبار القبيلة في خيمة، ويتفقون على مصير فلان او فلانة، ولذلك فعندما علمت القبيلة بهذا الحب الصامت، اجتمعت لتقرر مصير حيزية بسعيد، فقررت الإعدام، وقالوا أنها خالفت أعراف القبيلة، وأخلت بالأخلاق.

المبادئ القبلية كانت واضحة لا تناقش، ما عدا في أمر حيزية، حيث احتدم الصراع بين من طالب بالموت لها وبين من دافع عنها، وقد انتصر الفريق ا هي أشهر قصة حب بدوية صحراوية، وقعت أحداثها قبل 140 سنة في الجزائر

حيزية، كانت فتاة في مقتبل العمر، وكانت تنتمي إلى عائلة الذواوده التي تعود أصولها إلى المشرق العربي، من قبيلة بني هلال التي زحفت على المغرب العربي قادمة من مصر والجزيرة العربية، سبب شهرة القصة أنها بنيت على حب في وقت كان فيه إبداء المشاعر ضربا من تجاوز أعراف القبيلة، وتمردا على أخلاق الشرع، وقد اشتهرت حيزية بقصة حب مع ابن عمها "سعيـّد" (شدة فوق الياء)، دون أن يصرح أحد منهما للآخر بشيء، ومع ذلك فقد اكتشف أمرهما، وعانيا من محاولات عزلهما، بل والحكم بالإعدام على حيزية، لولا أن تداركتها العناية الإلهية.

جرت أحداثها في بلدة سيدي خالد بولاية بسكرة، عروس الزيبان وبوّابة الصحراء وملتقى الحضارات ومهد العلماء، الولاية التي تزخر بثروة غابية تعد الأكبر في المنطقة الصحراوية الشمالية، إذ تم بها إحصاء أكثر من مليون ونصف المليون نخلة، بالإضافة إلى عشرات المشاتل التي تحتوي على العديد من الأشجار المثمرة والمنابع المعدنية الحارة.. في مثل هذا الجو الصحراوي الجميل نشأت الطفلة حيزية وترعرعت، لتولد معها قصة حبها لابن عمها سعيد .

جمالها كان أخاذا على الرغم من انتفاء وسائل التجميل في البادية وتحريمها على الفتيات عند الخروج في ذلك العهد، لم تكن حيزية في الحقيقة تتحلى بغير ضفائرها وكحل عينها ووشم الحنة في يديها، ومع ذلك، فإن بساطتها كانت كافية لتجعل عدد خطابها لا يعدون ولا يحصون.

وكان في العرف السائد آنذاك، وما يزال سائدا إلى حد ما حتى الآن في سيدي خالد، أن ابن العم أو ابن الخال هو المؤهل الأول لخطبة الفتاة متى بلغت سن الزواج، حتى إذا كان يرغب في أخرى فإن المجال عندئذ يكون مفتوحا للتنافس بين شباب القبيلة، هكذا كانت تقول الأعراف، وإضافة إلى أن سعيدا كان ابن عمها فقد كان في الوقت ذاته مغرما بها، وطالبا يدها.

لكن الخروج في القبيلة كان ممنوعا على بنات البادية في ذلك الوقت، إلا إلى النبع، إذ كان مورد الماء الفرصة الوحيدة التي تشاهد فيها الفتيات من يحبن، ومع ذلك فقد سمح لحيزية بالخروج لجلب الماء رغم جمالها الأخاذ وشهرتها في بين شباب القبيلة والقبائل المجاورة، حيث لفتت إليها انتباه خيرة شباب بادية بسكرة دون التجرؤ على إقامة علاقة أو مجرد تبادل الحديث مع سعيد. خطبها الكثير، وحاولوا إغراءها بغالي الهدايا، لكنها رفضتهم الواحد تلو الآخر، وفضلت سعيد الفقير، ابن عمها، رغم كل شيء.

سلطة القبيلة على القرار الفردي آنذاك كانت كلية ومحكمة، وحتى القرارات العائلية البحتة، فقد كانت تتخذ في مجالس عامة، فيجتمع كبار القبيلة في خيمة، ويتفقون على مصير فلان او فلانة، ولذلك فعندما علمت القبيلة بهذا الحب الصامت، اجتمعت لتقرر مصير حيزية بسعيد، فقررت الإعدام، وقالوا أنها خالفت أعراف القبيلة، وأخلت بالأخلاق.

المبادئ القبلية كانت واضحة لا تناقش، ما عدا في أمر حيزية، حيث احتدم الصراع بين من طالب بالموت لها وبين من دافع عنها، وقد انتصر الفريق ا الأخير لتنتهي الأمور بزواجهما، على خلاف بنات القبيلة اللاتي كن يعاقبن إذا ما تم اكتشاف أنهن يبادلن شخصا ما المشاعر، وهكذا كانت حيزية امرأة كسرت عرف القبيلة بلا تمرد ودون أن تقول أية كلمة.

ويقال إنه بعد اليوم الأربعين من زواجهما، وعند رجوع سعيد من الصيد وجد حيزية ممدة على الفراش تحتضر ثم ماتت دون أن يعرف لذلك سببا، غير أن رأيا آخر ذهب إلى أن موت حيزية كان نتيجة الاصطدام بواقع برفض الأب لزواج ابنته، فمرضت إثره الفتاة، مما أدى إلى وفاتها وهناك رأي يقول إن سعيّد تزوجها، لكنها مرضت مرضا مفاجئا فتوفيت إثره.

وقد طلب سعيّد وهو في حالة حداد وحزن شديد من صديقه الشاعر الكبير ابن قيطون أن يرثي حيزية بالقصيدة الشهيرة، فرثاها بقصيدة يقول في مطلعها:

عزوني يا ملاح في رايس لبنات * سكنت تحت اللحود ناري مقديا
قلبي سافر مع ضامر حيزية *vb قلبي سافر مع اللي رحلت من الدنيا.

حيزية كانت أكبر من كل ما قيل عنها، أكبر من حسادها الذين رموها في شرفها، وأكبر من مادحيها ومعجبيها، الذين تغنوا بقصتها.

توفيت حيزية وعمرها 23 سنة فقط ، ويوجد قبرها غرب مسجد "خالد ابن سنان"، ويوجد القبر في مكان يدعى "الحوزة"، وهو المكان الذي عاشت فيه قبيلتها.
الوسوم:

No comments:

Post a Comment

إتصل بنا

Contact Form

Name

Email *

Message *