-->
جاري تحميل ... BigMag Demo

سكان بني يلمان ينتظرون الدولة الجزائرية الجديدة النظر في ملف قضية مجزرة بني يلمان ..فإلى متى ؟

عبد الله دحدوح

عبد الله دحدوح
سيدي عيسى Booked
+37°C

مرتفع: +37°

منخفض: +26°

الخميس, 23.07.2020

أحدث المقالات

مقالات

أعمدة الرأي

التعليقات

آخر الأخبار

Wednesday, July 10, 2019

،

لجوء الأميرين الحفصيين إلى القصبة بعد استيلاء إسبانيا على بجاية عام 1510.



كانت بجاية وقسنطينة عشية الاحتلال الاسباني مقاطعتين تابعتين نظريا للسلطان الحفصي بتونس، بحيث مملكة بجاية تحت حكم الأمير "العباس بن عبد العزيز"، بينما قسنطينة تحت حكم "أبي بكر". وقد كتب "أبو علي ابراهيم المريني" في مخطوطته "عنوان الأخبار فيما مرّ على بجاية" عن مصيبة واقعة إحتلال إسبانيا لبجاية عام 1510، وعن الصراع القائم بين عبد العزيز حاكم بجاية وأبي بكر، حيث يقول:"اعتلى عدّة أمراء على التوالي هرم السلطة في مملكة بجاية، وأكثر ما كانوا يحولون هذه المدينة إلى مسرح للصراع، بسبب النزاعات التي تنشب بينهم، وقد استمر هذا الوضع إلى عهد السلطان أبي العباس عبد العزيز ابن الأمير أبو محمد عبد الله، أما أبو بكر فكان يحكم قسنطينة أنذاك، ثم الذي أراد توسيع نفوذه، فالتفت إلى ولايات أخيه "عبد العزيز" وصمم على تحويلها إليه، وبقى عامين متتابعين في المعسكر محاصرا بجاية التي رغب في الاستيلاء عليها، ولكنه كان في كل مرّة يلقى مقاومة شرسة".
في خضم هذه الأحداث المتسارعة شرعت إسبانيا في تجهيز حملة للاستيلاء على بجاية، يقول المؤرخ الاسباني "مارمول كاربخال" أنه في عام 1510 أبحر الكونت "بيدرو ناڨارو" في اتجاه بجاية.
عند وصول الأسطول المكوّن من 15 سفينة إلى مرسى بجاية، وذلك يوم 5 جانفي 1510، بدأت مدفعيات السفن في قصف المدينة لضمان عملية إنزال الجيوش، وهو ما نجحت فيه بعد أيام قلائل عندما ردعت نار المدفعيات كل محاولات المتصدين للهجوم.
بعد سقوط بجاية في يد الاحتلال الإسباني، نزح العباس بن عبد العزيز إلى قلعة ونوغة (القصبة)، وذلك شهر أفريل 1510 حسب بعض الكتابات، هذه الأخيرة كان قد وصفّها الضابط الفرنسي والمترجم العسكري شارل فيرو الذي وقعت يداه على مخطوطة المريني بالتوصيف التالي على صفحات المجلة الافريقية عام 1868، وكذلك في جريد واد الساحل لعام 1901 :"كانت قلعة ونوغة المعروفة إلى يومنا هذا مركزا عسكريا وقد شيّدت على صخرة ذات منفذ وعر، تبعد عن بجاية ب25 فرسخا (150كلم)، عندما حاول الأمير عبد القادر بسط نفوذه على مقاطعة قسنطينة، وضع مرضاه وعدّته في هذه القلعة التي ستستولي عليها فرقة حربية فرنسية". وسنأتي على تبيين أن قلعة ونوغة هي نفسها قصبة بني يلمان في منشور لاحق إن قدر الله البقاء واللقاء (أنظر الصورة).
وقد استمرت الحرب بين العباس وأبوبكر حتى بعد سقوط بجاية، وأثناء تواجد العباس بقصبة بني يلمان، يقول المريني:"شنّ أبو بكر حملة على قلعة ونوغة للإطاحة بالعباس، لكن صعوبة موقع الحصن حالت دون ذلك"، وبحسب المريني فإن العباس أثناء تواجده بقلعة ونوغة (القصبة) أجرى اتصالات مع الإسبان للإعتراف به ملكا، بحيث كان الواسطة بينهما "أبو محمد عبد الله بن أحمد بن القاضي الغبريني"، وفعلا تمّ عقد اتفاق بموجبه اعترف الإسبان بسيادة العباس على مملكة بجاية القديمة باستثناء النواحي الساحلية التي أبقوا على وضع اليد عليها، وكان الذي وقع الاتفاق شقيقه عبد الرحمان أواخر عام 1511م.
هناك نقطة في غاية الأهمية أود أن أنبه إليها، وهي ما جاء في مدونة الأستاذ سواديح عبد الكريم الذي تناول ترجمة الشيخ العالم الفقيه محمد الصالح الورثلاني المولود بقرية إقلميم -آيت جماتي- حوالي القرن (10ه‍/16م) وتوفي حوالي القرن (11ه‍/17م)، حيث قال:"إن الشيخ محمد الصالح هو حفيد الشيخ حالّة بن عامر الونوغي، وهو من ذرية سيدي عمر الموفق الذي استقر بقرية يلماين آيث ورثلان هروبا من الإستعمار الإسباني الذي دهم قصبة بني يلمان ونوغة". ومعلوم أن الذي حاول مداهمة واقتحام القصبة عندما كان الأمير العباس وشقيقه عبد الرحمان محتمين بها هو أبو بكر وليس الإسبان.

ملاحظة: للموضوع مصادره ومراجعه.

No comments:

Post a Comment

إتصل بنا

Contact Form

Name

Email *

Message *