أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، اليوم الإثنين، عن توقيف 282 شخصا مساء الأحد خلال اشتباكات وقعت في عدد من المدن، إثر تأهل منتخب الجزائر لنهائي كأس أمم إفريقيا لكرة القدم التي تجري مبارياتها في مصر.
ومن أصل الموقوفين، وضع 249 قيد الاحتجاز، بحسب حصيلة أصدرتها وزارة الداخلية في الساعة السادسة من صباح اليوم.
وأوضحت الوزارة أن الاعتقالات مرتبطة "بشكل أساسي" بالأحداث التي وقعت على هامش الاحتفالات بتأهل الجزائر، وكذلك بتجاوزات خلال الاحتفالات بالعيد الوطني الفرنسي في 14 جويلية.
واندلعت ليل أمس الأحد مواجهات بين الشرطة ومشجعين للمنتخب الجزائري في عدد من المدن الفرنسية بعد فوز منتخب الجزائر على نظيره النيجيري، في المباراة نصف النهائية لكأس الأمم الإفريقية.
وبحسب إذاعة "فرانس بلو" أوقفت السلطات بين ليل يوم الأحد وفجر الاثنين 25 مشجعا رفضوا الانصياع لأوامر وتعليمات الشرطة في جادة الشانزيليزيه.
فبعد دقائق قليلة على إطلاق الحكم لصفارة انتهاء المباراة وإعلان فوز الجزائر، نزل الآلاف من مشجعي المنتخب الجزائري إلى الشوارع في عدة مدن فرنسية، وعلى رأسها باريس ومرسيليا وليون.
وغصّت جادة الشانزيليزيه وسط العاصمة بالمشجعين الذين حملوا الأعلام الجزائرية وهتفوا "تحيا الجزائر" مطلقين العنان لأبواق سياراتهم.
وبحسب موقع "20 مينوت" الفرنسي تحولت مظاهر الفرح والاحتفالات في بعض الأماكن إلى مواجهات مع الشرطة. وقال الموقع إن الشرطة استخدمت القنابل المسيلة للدموع في جادة الشانزيليزيه قرابة الساعة الثانية فجرا بالتوقيت المحلي، لكي تفرق المشجعين الذين قاموا بدورهم باستهداف الشرطة بالمفرقعات. وشوهد بعض المشجعين وهم يقودون سياراتهم ودراجاتهم النارية بسرعة كبيرة مما استدعى تدخل الشرطة.
أما في مدينة ليون فتحولت الاحتفالات لأعمال شغب ومواجهات مع الشرطة، حيث أقدم مشجعون على إحراق عدد من السيارات وحاويات المهملات، كما شهدت مدينة مرسيليا جنوب البلاد مواجهات بين عدد من المشجعين الملثمين وعناصر مكافحة الشغب.
Keine Kommentare:
Kommentar veröffentlichen