رسالة إلى حراكي انتهت مهمته .
أيها الحراكي ..دعكَ مني ..واعتبرني (حجرا في يمّ) حسب تعبير أصحاب ( المسألة الحمارية في المواريث) .. ودعنا نركز قليلا عليك وعلى حالك ..
أيها الحراكي .
أين أنت اليوم ؟ أليس هذا اليوم يوم جمعة ؟ لِمَ لمْ أرَك في الساحات إذن؟
- وهل سألتَ نفسك لِمَ لم يخرج اليوم زعيم واحد من الزعماء الذين صفقتَ لهم طيلة خمسة أشهر حتى اهترأ لحمُ كفيك ؟
- هل أدركتَ أخيرا أنك كنت مجرد أداة استعملها ( الأذكياء) للحصول على مطالبهم ؟
- هل فهمتَ أنّك لا شيء بدون أولئك الذين قادوك ..وأنك اليوم حين توقفوا هم عن الخروج للمسيرات ، لا تستطيع أن تخرج لهذه المسيرات ، وهو ما يدل على أنك مجرد ظل وتابع ؟
- أين هي مسيراتك اليوم حين اختاروا هم (الحوار مع الباءات) التي كانوا يستعملونك لإزالتها ( قاع) ؟
- هل أدركت أن الكبار الذين استعملوك ، عاملوك على طريقة دعاية شوكولا ( أوبتيلا) : ( كي تكبر وارواح تدي السلطة) .. ؟
- هل اطلعت على صفحات الذين كانوا يملأون صفحاتهم بالدعوة للحراك ليلة الجمعة ؟ اطلع عليها لتعرف أنهم لم ينشروا شيئا منذ يومين .. ولم يكتبوا كلمة في الدعوة للجمعة 23 ..؟
- هل تدرك أنّ لجنة الحوار هذه ، ستفرز هيئة انتخابية منسجمة معها ومع أفكارها ، في كامل الولايات والبلديات .. لتنظّم الانتخابات وتأتي بالرئيس الجديد ؟
- هل تشعر الآن أنك بالقوة ذاتها التي كنت تشعر بها وأنت تشعر أنك أنت فعلا من أسقط بوتفليقة والتوفيق والسعيد و....وأنك قادر فعلا على إسقاط الباءات وكل حروف الهجاء ، وأنت اليوم لا تستطيع حتى الضغط لإقالة بن عبو ؟
- ألا تزال تحتفظ بصور السلفي التي وثقت بها عملية ( استعمالك) ؟ ارجع إليها وتأمل وجهك لتدرك كم كنت ساذجا وأنت تضحك من كل قلبك وتصدّق أنك (فخامة الشعب) الذي بيده كل شيء ..
- ألا تزال تحتفظ بتلك الأقلام التي كنت تكتب بها شعارات ( حتى تسقط الباءات) و(يتنحاو قاع) ؟ حاول أن تحتفظ بها ، واحذر من أن تضيع منك ...فقد تحتاج إليها في المستقبل إذا قرر ت جهة ما مستقبلا استعمالها لأربعة أو خمسة أشهر لتحقق بك مطالب ما .. وإن أردتَ نصيحتي ، فافتح محلَّ (تَعَهُّد مشاريع) ..
- أخي الحراكي .. لقد منعوك من تمثيل حراكك ..ثم منعوك من المشاركة في لجنة الحوار .. وسيمنعونك من المشاركة في بلديتك في هيئة الانتخابات .. بعد أن قضيتَ خمسة أشهر ( وهي مدة حمل أنثى القرد) في التقاط الصور التشيغيفارية .. وفي الأخير لن يسمحوا لك إلا بشيء واحد ..وهو أن تستريح و(تذهب إلى البحر) ، لتترك لهم المجال لاستكمال المرحلة التي تلي مرحلة استخدامك .. وربما تأتيك منهم بطاقة مكتوب عليها ( شكرا لأنك شاركت في الكاميرا الخفية) ..
يحكى أنّ أسدا طارد فريسة .. وكان يجري خلفها ويلتفت خلفه فيرى ثعلبا يجري خلفه فيتعجب .. وبعد مطاردة طويلة .. أقعى الأسد وهو يمسك الفريسة لاهثا ..ثم التفت فوجد الثعلب إلى جانبه يلهث وهو يقول مسرورا : ( صدناه) ..
فهنيئا لك أيها الحراكي : فقد كنتَ شريكا لهم في صيد البلاد ، وفي الحصول على ( لجنة حوار) ..
أيها الحراكي ..أتعلم أنك تثير شفقتي إذ كنتَ تفرش لهؤلاء سجادات لكي يصلّوا عليها ..بينما كانت نيتهم هم أن يسكروا عليها.. ؟
لقد صدقتَ أن الناس كلهم في الحومة ، يشربون فعلا قهوة أرومة .. ما كنت تشربه وتحسبه قهوة ..ليس في الحقيقة غير (عر- عار)..
لقد فعلوا بك ما فعلوه بوالد بعد مشاركته في ثورة التحرير ..ولقد تحسّر أبوك ستين سنة ...وستتحسر أنت أطول من ذلك ، لأنّ صدمتك ستكون أسوأ ..لأن والدك ليس له صور سيلفي يتذكر بها الخدعة .أما أنت فلديك .
--------------
محمد جربوعة
أيها الحراكي .
أين أنت اليوم ؟ أليس هذا اليوم يوم جمعة ؟ لِمَ لمْ أرَك في الساحات إذن؟
- وهل سألتَ نفسك لِمَ لم يخرج اليوم زعيم واحد من الزعماء الذين صفقتَ لهم طيلة خمسة أشهر حتى اهترأ لحمُ كفيك ؟
- هل أدركتَ أخيرا أنك كنت مجرد أداة استعملها ( الأذكياء) للحصول على مطالبهم ؟
- هل فهمتَ أنّك لا شيء بدون أولئك الذين قادوك ..وأنك اليوم حين توقفوا هم عن الخروج للمسيرات ، لا تستطيع أن تخرج لهذه المسيرات ، وهو ما يدل على أنك مجرد ظل وتابع ؟
- أين هي مسيراتك اليوم حين اختاروا هم (الحوار مع الباءات) التي كانوا يستعملونك لإزالتها ( قاع) ؟
- هل أدركت أن الكبار الذين استعملوك ، عاملوك على طريقة دعاية شوكولا ( أوبتيلا) : ( كي تكبر وارواح تدي السلطة) .. ؟
- هل اطلعت على صفحات الذين كانوا يملأون صفحاتهم بالدعوة للحراك ليلة الجمعة ؟ اطلع عليها لتعرف أنهم لم ينشروا شيئا منذ يومين .. ولم يكتبوا كلمة في الدعوة للجمعة 23 ..؟
- هل تدرك أنّ لجنة الحوار هذه ، ستفرز هيئة انتخابية منسجمة معها ومع أفكارها ، في كامل الولايات والبلديات .. لتنظّم الانتخابات وتأتي بالرئيس الجديد ؟
- هل تشعر الآن أنك بالقوة ذاتها التي كنت تشعر بها وأنت تشعر أنك أنت فعلا من أسقط بوتفليقة والتوفيق والسعيد و....وأنك قادر فعلا على إسقاط الباءات وكل حروف الهجاء ، وأنت اليوم لا تستطيع حتى الضغط لإقالة بن عبو ؟
- ألا تزال تحتفظ بصور السلفي التي وثقت بها عملية ( استعمالك) ؟ ارجع إليها وتأمل وجهك لتدرك كم كنت ساذجا وأنت تضحك من كل قلبك وتصدّق أنك (فخامة الشعب) الذي بيده كل شيء ..
- ألا تزال تحتفظ بتلك الأقلام التي كنت تكتب بها شعارات ( حتى تسقط الباءات) و(يتنحاو قاع) ؟ حاول أن تحتفظ بها ، واحذر من أن تضيع منك ...فقد تحتاج إليها في المستقبل إذا قرر ت جهة ما مستقبلا استعمالها لأربعة أو خمسة أشهر لتحقق بك مطالب ما .. وإن أردتَ نصيحتي ، فافتح محلَّ (تَعَهُّد مشاريع) ..
- أخي الحراكي .. لقد منعوك من تمثيل حراكك ..ثم منعوك من المشاركة في لجنة الحوار .. وسيمنعونك من المشاركة في بلديتك في هيئة الانتخابات .. بعد أن قضيتَ خمسة أشهر ( وهي مدة حمل أنثى القرد) في التقاط الصور التشيغيفارية .. وفي الأخير لن يسمحوا لك إلا بشيء واحد ..وهو أن تستريح و(تذهب إلى البحر) ، لتترك لهم المجال لاستكمال المرحلة التي تلي مرحلة استخدامك .. وربما تأتيك منهم بطاقة مكتوب عليها ( شكرا لأنك شاركت في الكاميرا الخفية) ..
يحكى أنّ أسدا طارد فريسة .. وكان يجري خلفها ويلتفت خلفه فيرى ثعلبا يجري خلفه فيتعجب .. وبعد مطاردة طويلة .. أقعى الأسد وهو يمسك الفريسة لاهثا ..ثم التفت فوجد الثعلب إلى جانبه يلهث وهو يقول مسرورا : ( صدناه) ..
فهنيئا لك أيها الحراكي : فقد كنتَ شريكا لهم في صيد البلاد ، وفي الحصول على ( لجنة حوار) ..
أيها الحراكي ..أتعلم أنك تثير شفقتي إذ كنتَ تفرش لهؤلاء سجادات لكي يصلّوا عليها ..بينما كانت نيتهم هم أن يسكروا عليها.. ؟
لقد صدقتَ أن الناس كلهم في الحومة ، يشربون فعلا قهوة أرومة .. ما كنت تشربه وتحسبه قهوة ..ليس في الحقيقة غير (عر- عار)..
لقد فعلوا بك ما فعلوه بوالد بعد مشاركته في ثورة التحرير ..ولقد تحسّر أبوك ستين سنة ...وستتحسر أنت أطول من ذلك ، لأنّ صدمتك ستكون أسوأ ..لأن والدك ليس له صور سيلفي يتذكر بها الخدعة .أما أنت فلديك .
--------------
محمد جربوعة
No comments:
Post a Comment