لجنة لفرض شرب العرعار على الشعب
ما حدث يشبه كثيرا ، مرسوما يفرض على الشعب شرب العرعار بالقوة ..
أهم وأعظم وأجل ما يمكن فعله الآن ، هو أن يثبت الشعب للسلطة وللداخل والخارج ، أنّ أولئك الذين (سُلِّمَت لهم (لجنة الحوار) ومهمة (إنشاء هيئة الانتخابات) ، لا يحظون بالقبول الشعبي .. وأن هناك أغلبية شعبية هي التي بيدها إنجاح أو إفشال الانتخابات القادمة ..
في كل الحالات ، يجب على الأغلبية الشعبية أن تُظهر للسلطة أن زمن نجاح المشاريع الوطنية دون الشعب قد ولّى...
وبعد أن فشلوا في فرض ممثلين للحراك ديمقراطيا ، هم أولاء اليوم يعودون إلى زمن الصفقات التي هي وحدها السبيل الوحيد للاستيلاء على حقوق الأغلبية عبر (الكوطة)..
يجب على الأغلبية التي حرمت من أن يكون لها ممثلون في (لجنة الحوار) أن لا تتنازل عن حقها مرة أخرى ، وأن لا تشارك في اقتسام الحق المنهوب للأغلبية المسحوقة ..ومن شارك في ذلك فهو آثم.. مهما كان..
إنّ الأغلبية الشعبية اليوم ، أمام امتحان عظيم ، وتاريخي ، ومصيري ، وهو أن لا تسمح للآخر مهما كان أن يستمر في العبث بحقها ..
وإذا رضيت الأغلبية بأن تكون جزءا من هذه الصفقة التي يعود فيها قرار تحديد مصيرها ومصير البلد ، إلى أقلية لا تمثلها ، فإنّ ذلك سيكون دليلا على أنه لا شيء تغيّر.. وأنّ الأغلبية لم تستطع استرداد حقها الذي يناسب وزنها في هذه البلاد.
أهم مسعى عمليّ يجب القيام به هو حملة ( لجنة الحوار لا تمثلني) ..
وإذا كانت هذه اللجنة تصرح أنها لا تمثل الحراك ، وتصرح أنها لا تمثل السلطة ، ويقول عنها الشعب أنها لا تمثله ، فمن تمثل إذن ؟
التحرك لبلوغ الجواب عن سؤال : ( هذه اللجنة تمثل من؟) هو أولى أولويات هذه المرحلة .
من الناحية القانونية ، كيف يمكن للجنة غير تابعة للسلطة ولا تمثل الرئاسة ولا الجيش ، أن تكون لها سلطة وقوامة ؟
هل هي سلطة ثانية غير السلطة الرسمية ؟
إن كان الجواب لا .. فهل هي تابعة للسلطة وتستمد قوتها من السلطة ؟
إن كان الجواب لا ، فهل هي مخولة من الشعب لتستمد سلطتها منه ؟
إن كان الجواب لا ، فهي إذن بلا أي سلطة ولا أي معنى ، وهي شبيهة بأي جمعية تأخذ اعتمادها من السلطة ، فذلك لا يعطيها أي سلطة على الشعب أو حق في الاستئثار بتقرير مصيره دونه..
لا بد أن تتحرك حملة واسعة في مواقع التواصل ، تكون شبيهة باستفتاء شعبي ، تقول لا لهذه اللجنة .. وبأنها لا تمثل الشعب .. ولا تحظى برضى أغلبية المواطنين ..
الحراك يعتبر هذه اللجنة قد غدرت به ، وقطفت ثمار حراكه من ورائه ..
والأغلبية الشعبية ترى أنه لا يوجد شخص واحد في هذه اللجنة يمثلها ، وهي محسوبة على جهة معينة ..
والصمت في مثل هذه الحال لا يسمعه أحد .. لذلك لا بد من إيصال رسالة إلى السلطة وإلى الخارج .. مفادها أنّ هذه اللجنة لا تمثّل الشعب ..وأنه ليس من الديمقراطية ولا الإنصاف في شيء ، أنْ يفرض على الأغلبية الشعبية شرب العرعار وهي لا تحبه ..
إذا استطاع الشعب ولو عبر حملة إلكترونية ، أن يجعل الإعلام العالمي والداخلي يقول : ( في استفتاء إلكتروني ،الشعب الجزائري يرفض لجنة الحوار ويقول إنها لا تمثله)..فذلك يعني أنّ الأغلبية الشعبية قد قامت بأعظم عمل يدل على وعيها وتماسكها وتنظيمها ..
التظاهر الإلكتروني لا يكلف المرء شيئا ، سوى أن يكون واعيا بأن مواقع التواصل الاجتماعي أهمّ اليوم حتى من الشارع في إيصال الفكرة ..
فهل تستطيع الأغلبية الشعبية الرد على لجنة الحوار ، بأكبر تظاهرة إلكترونية ، يبلغ صوتها العالم كله ؟
لا يمكن لأمة لا تستطيع إنجاح حملة إلكترونية لا تكلفها غير ضغطة زر ، أن تنصر مشروعها أو تنتصر في أي معركة ..
لا يمكن لأتباع عقبة الذي قطع آلاف الأميال على جواده فاتحا ، أن يعجزوا حتى عن إظهار توحدجهم ووعيهم في حملة إلكترونية ..
لا مجال لفشل هنا ولا لخذلان عقبة ..
ما نشربش العرعار
--------------------
محمد جربوعة
ما حدث يشبه كثيرا ، مرسوما يفرض على الشعب شرب العرعار بالقوة ..
أهم وأعظم وأجل ما يمكن فعله الآن ، هو أن يثبت الشعب للسلطة وللداخل والخارج ، أنّ أولئك الذين (سُلِّمَت لهم (لجنة الحوار) ومهمة (إنشاء هيئة الانتخابات) ، لا يحظون بالقبول الشعبي .. وأن هناك أغلبية شعبية هي التي بيدها إنجاح أو إفشال الانتخابات القادمة ..
في كل الحالات ، يجب على الأغلبية الشعبية أن تُظهر للسلطة أن زمن نجاح المشاريع الوطنية دون الشعب قد ولّى...
وبعد أن فشلوا في فرض ممثلين للحراك ديمقراطيا ، هم أولاء اليوم يعودون إلى زمن الصفقات التي هي وحدها السبيل الوحيد للاستيلاء على حقوق الأغلبية عبر (الكوطة)..
يجب على الأغلبية التي حرمت من أن يكون لها ممثلون في (لجنة الحوار) أن لا تتنازل عن حقها مرة أخرى ، وأن لا تشارك في اقتسام الحق المنهوب للأغلبية المسحوقة ..ومن شارك في ذلك فهو آثم.. مهما كان..
إنّ الأغلبية الشعبية اليوم ، أمام امتحان عظيم ، وتاريخي ، ومصيري ، وهو أن لا تسمح للآخر مهما كان أن يستمر في العبث بحقها ..
وإذا رضيت الأغلبية بأن تكون جزءا من هذه الصفقة التي يعود فيها قرار تحديد مصيرها ومصير البلد ، إلى أقلية لا تمثلها ، فإنّ ذلك سيكون دليلا على أنه لا شيء تغيّر.. وأنّ الأغلبية لم تستطع استرداد حقها الذي يناسب وزنها في هذه البلاد.
أهم مسعى عمليّ يجب القيام به هو حملة ( لجنة الحوار لا تمثلني) ..
وإذا كانت هذه اللجنة تصرح أنها لا تمثل الحراك ، وتصرح أنها لا تمثل السلطة ، ويقول عنها الشعب أنها لا تمثله ، فمن تمثل إذن ؟
التحرك لبلوغ الجواب عن سؤال : ( هذه اللجنة تمثل من؟) هو أولى أولويات هذه المرحلة .
من الناحية القانونية ، كيف يمكن للجنة غير تابعة للسلطة ولا تمثل الرئاسة ولا الجيش ، أن تكون لها سلطة وقوامة ؟
هل هي سلطة ثانية غير السلطة الرسمية ؟
إن كان الجواب لا .. فهل هي تابعة للسلطة وتستمد قوتها من السلطة ؟
إن كان الجواب لا ، فهل هي مخولة من الشعب لتستمد سلطتها منه ؟
إن كان الجواب لا ، فهي إذن بلا أي سلطة ولا أي معنى ، وهي شبيهة بأي جمعية تأخذ اعتمادها من السلطة ، فذلك لا يعطيها أي سلطة على الشعب أو حق في الاستئثار بتقرير مصيره دونه..
لا بد أن تتحرك حملة واسعة في مواقع التواصل ، تكون شبيهة باستفتاء شعبي ، تقول لا لهذه اللجنة .. وبأنها لا تمثل الشعب .. ولا تحظى برضى أغلبية المواطنين ..
الحراك يعتبر هذه اللجنة قد غدرت به ، وقطفت ثمار حراكه من ورائه ..
والأغلبية الشعبية ترى أنه لا يوجد شخص واحد في هذه اللجنة يمثلها ، وهي محسوبة على جهة معينة ..
والصمت في مثل هذه الحال لا يسمعه أحد .. لذلك لا بد من إيصال رسالة إلى السلطة وإلى الخارج .. مفادها أنّ هذه اللجنة لا تمثّل الشعب ..وأنه ليس من الديمقراطية ولا الإنصاف في شيء ، أنْ يفرض على الأغلبية الشعبية شرب العرعار وهي لا تحبه ..
إذا استطاع الشعب ولو عبر حملة إلكترونية ، أن يجعل الإعلام العالمي والداخلي يقول : ( في استفتاء إلكتروني ،الشعب الجزائري يرفض لجنة الحوار ويقول إنها لا تمثله)..فذلك يعني أنّ الأغلبية الشعبية قد قامت بأعظم عمل يدل على وعيها وتماسكها وتنظيمها ..
التظاهر الإلكتروني لا يكلف المرء شيئا ، سوى أن يكون واعيا بأن مواقع التواصل الاجتماعي أهمّ اليوم حتى من الشارع في إيصال الفكرة ..
فهل تستطيع الأغلبية الشعبية الرد على لجنة الحوار ، بأكبر تظاهرة إلكترونية ، يبلغ صوتها العالم كله ؟
لا يمكن لأمة لا تستطيع إنجاح حملة إلكترونية لا تكلفها غير ضغطة زر ، أن تنصر مشروعها أو تنتصر في أي معركة ..
لا يمكن لأتباع عقبة الذي قطع آلاف الأميال على جواده فاتحا ، أن يعجزوا حتى عن إظهار توحدجهم ووعيهم في حملة إلكترونية ..
لا مجال لفشل هنا ولا لخذلان عقبة ..
ما نشربش العرعار
--------------------
محمد جربوعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق