رفض حزب الأرسيدي خطاب قائد أركان الجيش نائب وزير الدفاع الوطني الفريق أحمد قايد صالح الذي كرر فيه مواقفه الرافضة للمطالب الشعبية، وجدد هجومه الحاد على المطالبة حتى بوقف التضييق على المسيرات الشعبية.
ودعم قايد صالح لجنة كريم يونس للحوار، والتي اعتبرتها شخصيات سياسية ومجتمعية صنيعة النظام لتمرير ارائه المرفوضة شعبيا، كإجراء الانتخابات الرئاسية في ظل بقاء الرئيس المعين عبد القادر بن صالح وحكومة نور الدين بدوي.
وقال القيادي في حزب ارسيدي جمال بن يوب إن خطاب قايد صالح اليوم 30 جويلية 2019 يؤكد تمسك النظام بالسلطة، ومحاولته إيجاد الحلول للبقاء، على خلاف رغبة الشعب المطالب برحيل كل رموز النظام الفاسد، والقطيعة مع حكم الجنرالات، والذهاب لجزائر مدينة ديمقراطية شعبية جديدة.
وقال بن يوب “تبين من خطاب قايد صالح اليوم ان السلطة تحاول جاهدة لايجاد حلول تضمن بقائها، من خلال إصراره على ان الحل يكمن في الانتخابات الرئاسية، فيما يعرف الجميع ان اجراء الانتخابات الرئاسية في هذه الظروف يأتي فقط لإنقاذ النظام”.
وأضاف “يعرف الجميع مطالب الشعب منذ 22 فيفري حتى في مسيرة الطلبة اليوم والمتمثلة بالقطيعة مع النظام الفاسد ورحيل كل رموز الفساد والتزوير، ورغم ذلك نشاهد نائب وزير الدفاع يخرج باستعمال لهجة حادة للتأكيد ان النظام مستعد للذهاب للانتخابات رئاسية بأقرب الآجال، وهو ما قاله أيضا منسق اللجنة الوطنية المزعومة للحوار، والذي قال إن هدف لجنته هو فقط من اجل اجراء انتخابات رئاسية، وهو أمر مرفوض من الشعب والأحزاب السياسية”.
الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي يترأس مراسم حفل تكريم أشبال الأمة...
تم النشر بواسطة Algerian Ministry of Defence وزارة الدفاع الوطني الجزائرية في الثلاثاء، ٣٠ يوليو ٢٠١٩
وبهذا الخصوص، قال بن يوب إن هذا الحوار تحاول فيه السلطة ان تتحاور مع نفسها وليس مع المجتمع الجزائري، وسمعنا اليوم شعارات الطلبة الجزائريين الذين وصفوا من يقبل بهكذا حوار مع السلطة بأنه خائن.
ومضى القيادي بحزب الأرسيدي قائلا إن الشعب يطالب برحيل جميع رموز النظام الفاسد، ولا يمكن ان يقبل الشعب او أي شخص عاقل الذهاب لانتخابات رئاسية ببقاء نفس النظام ونفس المسؤولين المزورين ونفس القانون الانتخابي.
وسبق لرئيس حزب الأرسيدي محسن بلعباس المطالبة بإقالة الجنرال قايد صالح بسبب تصريحاته السياسية، وقال “لو كنا في ديمقراطية عادية لوضعته تصريحاته تحت طائلة الملاحقة أمام محكمة عسكرية ويقال من منصبه، فليس من حقه كقائد لأركان الجيش إصدار مثل هذه التصريحات السياسية، وتحويل مؤسسة الجيش إلى حزب سياسي”.
No comments:
Post a Comment