-->
جاري تحميل ... BigMag Demo

سكان بني يلمان ينتظرون الدولة الجزائرية الجديدة النظر في ملف قضية مجزرة بني يلمان ..فإلى متى ؟

عبد الله دحدوح

عبد الله دحدوح
سيدي عيسى Booked
+37°C

مرتفع: +37°

منخفض: +26°

الخميس, 23.07.2020

أحدث المقالات

مقالات

أعمدة الرأي

التعليقات

آخر الأخبار

Wednesday, August 14, 2019

أسلحة سفينة لاتوس في بني_يلمان!!


كتب "عبد العزيز وعلي" في الصفحة: 178، من مؤلفه الذي يحمل عنوان "أحداث ووقائع في تاريخ ثورة التحرير بالولاية الثالثة"، الصادر عن دار الجزائر للكتاب عام 2011، والذي قدم له "عبد الحفيظ أمقران الحسني"، أن وزارة الدفاع الفرنسية أعطت أوامرها إلى القوات البحرية عقب إعتراض قراصنة تابعة لها لباخرة "لاتوس" التي كانت في طريقها إلى ثوار غرب البلاد (الولاية الخامسة) - شهر أكتوبر 1956 - والمحملة ب (60) طنا من مختلف الأسلحة*، حيث تسلم جنود بلونيس هذه الكمية الكبيرة عندما كانوا يتمركزون ببني يلمان...
في هذه الشهادة التي أدلى بها "عبد العزيز وعلي" دون غيره، والتي لم يقل بها أحد قبله ولا بعد، تجعلنا نطرح بعض الأسئلة حولها، منها: إذا كان بلونيس فعلا قد تلقى كل هذه الكمية من الأسلحة المقدرة ب 60 طنا فلماذا بدأ إتصالاته مبكرا في شهر جانفي 1957 مع السلطات الفرنسية لكي يتم إبرام صفقة استلام سلاح منها، بحيث كان الوسيط في هذه العملية هو المتصرف الإدراي لعين بوسيف (المدية)!؟، بمعنى أين ذهبت كل أطنان الأسلحة التي استلمها بلونيس وجنوده في خلال شهرين (أكتوبر 1956 - جانفي 1957) أو أكثر بقليل خاصة وأن جنود الحركة الوطنية الجزائرية قاموا بمعركتين ضد جيش التحرير (الأفلان) على تراب بني يلمان لم تكن بتلك الشراسة التي يتم فيها استنفاذ كمية معتبرة من الذخيرة، فما بالك أطنان من الأسلحة!!؟ 
ومما قال "عبد العزيز وعلي" - قبل هذا - في مجلة أول نوفمبر، عدد: 112، جانفي - فيفري 1989، صفحة: 53، إن السلطات الفرنسية مدت محمد بلونيس بالأسلحة والذخيرة، حيث قدر عددها - الأسلحة الحربية - المستلمة ب 1500 قطعة، فإذا إستلم كل هذه الكمية فضلا عن أسلحة سفينة "لاتوس" فلماذا لم يصمد جيشه أمام ضربات جيش الأفلان** في مناطق متفرقة من القبائل عامة وبني يلمان خاصة!!؟ وهذا يقودنا لأن نطرح سؤالا آخرا وهو: لماذا لم يقاوم رجال بني يلمان بالرغم من وجود كل تلك الأسلحة الهائلة والمتطورة (باخرة لاتوس) يوم 28 ماي 1957 أين تم ذبحهم وإبادتهم عن بكرة أبيهم بالسكاكين ثم رميا بالرصاص دون مقاومة تذكر منهم!!!؟. والجدير بالذكر هو أن التقرير الذي أنجز بعد المجزرة (تقرير الباريكي إلى النقيب أعراب) ذكر فيها نقطة وصول أخبار إلى جيش الأفلان مفادها أن بلونيس وجيشه كانوا في اتصال مع الفرنسيين بهدف استلام 100 قطعة سلاح، وجاء في ذات التقرير أن جيش التحرير غنم 90 قطعة بعد تنفيذ العملية!! 
ويبقى عبد العزيز وعلي ومن قدم له كتابه (عبد الحفيظ أمقران) وجودي أتومي وسعيد سعود وغيرهم عبارة عن حلقات مترابطة في سلسلة متواصلة تعمل على تزوير الحقائق وتحريف المعطيات من أجل فعل المستحيل لتبرير الفعل الشنيع الذي أقدم عليه بعض الجنود من منطقة القبائل والمدنيين من القرى المجاورة في مشتى القصبة يوم 28 ماي 1957 بإبادتهم للأطفال والمجانين والمكفوفين والمرضى المقعدين والفلاحين والأجانب (كانوا ضيوفا)..و..و..بحجة الانتماء للتيار المصالي...
_________________
* أنظر كذلك: مجلة أول نوفمبر، عدد: 174، جويلية 2010، صفحة: 28. الخبر الأسبوعي: عدد: 570، 27 جانفي - 02 جانفي 2010، صفحة: 18. 
** يقول عبد العزيز وعلي أنه في أوائل شهر أوت 1956 وقعت معركة بين قوات جنود جيش التحرير بقيادة سي محمود وجنود بلونيس، عندما قام سي محمود بتطويق مشتى القصبة باكرا وحاصروا فصيلة المصاليين كرابح البرادي ومعهم بلونيس، وما إن بزغت شمس ذلك اليوم حتى استسلمت الفصلية، وفرّ بلونيس ورابح البرادي وستة معهم في لباس نسوي إلى وجهة الولاية السادسة..

No comments:

Post a Comment

إتصل بنا

Contact Form

Name

Email *

Message *