-->
جاري تحميل ... BigMag Demo

سكان بني يلمان ينتظرون الدولة الجزائرية الجديدة النظر في ملف قضية مجزرة بني يلمان ..فإلى متى ؟

عبد الله دحدوح

عبد الله دحدوح
سيدي عيسى Booked
+37°C

مرتفع: +37°

منخفض: +26°

الخميس, 23.07.2020

أحدث المقالات

مقالات

أعمدة الرأي

التعليقات

آخر الأخبار

Wednesday, August 14, 2019

رسالة عاجلة إلى قائد الأركان


بسم الله الرحمن الرحيم 
السيد ، أحمد قايد صالح ، قائد الأركان .. 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلما اقترب الدخول الاجتماعي ازداد قلقنا على مستقبل بلادنا ، وتسارع نبض قلوبنا خوفا على هذا الوطن وشعبه .. 
ولأنّنا شركاء في الدفاع عن هذا الوطن ومهمومون بحاله ومآله ، فإننا نضع بين أيديكم هذه الرسالة ..
لقد كانت المشكلة الكبرى في عشرينية العصابة ، كون التقارير الخادعة المغررة التي تقدّم إلى السلطة كلها تقول إنّ (كل شيء بخير) ..
لذلك ، فمن حقكم علينا اليوم أن نوصل إليكم ما يتردد في أوساط الناس ، لا أن نخدعكم بالتضليل والتقارير الخادعة ، وبأن الشعب راض وسعيد و... 
وسنوجز الرسالة في نقاط :
1- أولا :
أزمتنا بسيطة ، وهي في الوقت ذاته خطيرة . وإنما تكون الأزمة بسيطة أو خطيرة بالنظر إلى طريقة معالجتها ، فطريقة المعالجة هي التي تجعل الأزمة هينة وتنهيها ، أو تزيد من انسدادها وتعفينها ..( وتعظم في عين الصغير صغارها /وتصغر في عين العظيم العظائم)
لذلك ، فإنّ أهمّ ما يجب الحديث عنه اليوم ، ليس هو (وجود الأزمة) ، لأن الكل متفق على (وجودها) .. بل (وجود نظرية لحل الأزمة) .. 
والحقيقة أننا من خلال ما نراه مِن خطوات في الواقع لمحاصرة الأزمة وحلها ، يدل على أنّ هناك تخبطا في الجانب السياسي ، لا الأمني، وهذه اللجنة المسماة (لجنة الحوار والوساطة) ليست بمستوى ما تقتضيه الأزمة من حلول ، لذلك فإن هذه ( اللجنة) في حدّ ذاتها تعدّ ( أزمة) يجب (حلّها).. 
إنّ مثل هذه اللجنة ، وهذا الضعف والاضطراب في الأداء ، هو ما يحوّل الأزمة إلى درجة (الخطر) ، حتى وإن لم تكن كذلك في بدايتها .. (وتعظم في عين الصغير صغارها) .. 
لجوء لجنة الحوار إلى تأسيس (لجنة حكماء) دليل على أنّها غير قادرة على حل العقدة بنفسها .. وقد تكون لجنة الحكماء بحاجة يوما إلى إنشاء لجنة ثالثة ، وهكذا .. 
بينما كان على السلطة منذ اليوم الأول أن تذهب مباشرة إلى تأسيس لجنة حكماء بنفسها، لا أن تكلف غيرها بحل الأزمة فيكلف هو بدوره من يحل الأزمة .. 
إن الحسم المطلوب اليوم ، هو أن نعطي فرصة للجنة الحوار بالخروج خروجا مشرفا ، كأن تنهي نفسها ببيان يقول : ( أنهت الجنة مهمتها ، ووضعت نتائج ما توصلت إليه في يد السلطة ) .. لتنطلق السلطة من ذلك في فعل المطلوب : 
2- تأسيس لجنة وطنية من خمسين شخصية تكنوقراطية (مقبولة) في محيطها ، ومشهود لها بالنزاهة والوطنية والجد والحياد .. من أساتذة جامعات مخضرمين ، وقضاة ، وشخصيات عامة .. لتقوم بتنظيم الانتخابات وهيكلة فروعها على مستوى الوطن ، في ظرف لا يتجاوز شهرين .. يتم بعده مباشرة استدعاء الهيئة الناخبة ..
3- تأسيس (لجنة وطنية للرقابة والتفتيش) ،بصفة استعجالية ، يكون لها فروع في كافة الولايات والبلديات .. بحيث تعمل على عزل المسؤولين الفاسدين ، ومتابعتهم ، والقيام برقابة صارمة للمستشفيات والمؤسسات العقارية والإدارات والمؤسسات الخدمية ، من مؤسسات المياه والكهرباء إلى غيرها .. وفتح أرقام محلية لشكاوى المواطنين للنظر فيها .. وهذا التطهير الأفقي الواسع ، هو ما سيجعل عامة الناس يشعرون بالطمأنينة والرضى ..ويجعل لمشروع (محاربة الفساد) وجودا في حياتهم اليومية .. لأن 90 بالمائة من مشاكل المواطنين مردها إلى سوء التسيير والبيروقراطية والفساد .. لا إلى نقص الإمكانيات.. 
إنّ أهل ولاية بكل بلدياتها وقراها ، لا يهتمون كثيرا لاعتقال عشرة أثرياء ومقاولين من أبناء الولاية أثروا في زمن الفساد ، بقدر ما يهمهم الحصول على حقهم في الطب والماء والكهرباء والوثائق .. 
التربب والتجبر في المؤسسات والإدارات بلغ مبلغا عظيما ، وبعضه مقصود لدفع الناس إلى الانفجار .. والمطلوب اليوم هو تخليص مصائر الناس من أيدي هؤلاء المتجبرين الأرباب .. 
4- القضاء على الضبابية :
لا يمكن الحديث عن مرافقة شعبية مشروع الحل ، إذا انعدم أمران : - الثقة - والوضوح ..
وضوح الرؤية أمر مطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى ، ليكون الشعب مشاركا في الحل ، ولا يكون على الحياد ، أو ضمن مشروع الفوضى .. 
لقد كانت خطاباتكم المرافقة لأسابيع الحراك ، عنصرا هاما في طمأنة الناس، وتوجيه الشعب .. لكن في الأسابيع الأخيرة عمّ ضباب كثيف حجب الرؤية حتى عند العارفين بالأمور ، لتنبت وسط ذلك الكثير من الشكوك والظنون والأسئلة المعلقة .. وكان السؤال الأكبر هو :
ما الذي يحدث ؟
إنّ الناس لا يستطيعون اليوم الربط بين (اعتقال) مفسدين (مركزيين) و(ازدياد نفوذ) مفسدين على مستوى الولايات والجهات والمناطق .. 
الناس لا يفهمون لمَ تتأسس لجنة لحوار ، مِن طرف فكري أو سياسي أو مناطقي معين ، بينما تحيّد بقية المناطق والكتل الثقافية .. 
الناس لا يفهمون ، كيف يمكن السماح بعودة شخصيات وأحزاب إلى الواجهة في شكل استفزاز، بينما كان المنتظر محاكمتها أو الحجر عليها سياسيا .. 
الناس لا يفهمون 
لا بد من آلة إعلامية تجيب عما يريد الناس سماعه ، لا ما تريد السلطة إسماعهم إياه .
لذلك ، فإنّ المنتظر هو خروجكم بخطابات تجيبون فيها عن أسئلة الناس .. وتضيئون لهم بها مساراتهم نحو الحل .. 
والأمر يبدأ بالقدرة على رصد أسئلة الناس الكبرى بدقة ، لأنّ الفشل في معرفة ما يسأل الناس عنه ، يعني الفشل في الإجابة عن أسئلتهم ..وبالتالي اتجاه الخطاب الإعلامي أو السياسي إلى أمور أخرى لا تعني الشعب .. 
إنّ المعركة الأكبر اليوم ، هي معركة الإعلام .. والحسم في الأخير لمن يحسن إدارة المعركة السياسية إعلاميا .. 
السيد قائد الأركان ..
إنّ هذه الثلاثية ، تمثل نظرية متماسة ودقيقة ، تواجه الخصم ، وتكسب رضى الشعب ، وتختصر الطريق نحو الانتخابات.. ومن شأن تطبيقها أن يُظهر نتائج عظيمة في أيامها الأولى .. وهي كفيلة بمحاصرة الأزمة وإحباط كل مخطط للفوضى .. 
رحم الله الشهداء .. ووفق المخلصين ..وحفظ الوطن .. 
ملاحظة أخيرة :
إذا كانت السلطة تريد حلا فعلا ، وقد أعطت فرصة للجنة الحوار وغيرها ، فإننا خدمة لوطننا وشعبنا ، جاهزون لتحقيق حل مثالي في ظرف وجيز عبر نظرية دقيقة مفصلة ومتكاملة ، فهل يعطينا الوطن هذه الفرصة ، بدل الاستمرار في التخبط ومراكمة الفشل والانسداد ؟ 
هذه هي الأزمة التي تستفحل.. وهذا أنا .. والأمر إليكم ..

محمد جربوعة 
بادية (الثنايا) - ولاية سطيف- الجزائر 
الوسوم:

No comments:

Post a Comment

إتصل بنا

Contact Form

Name

Email *

Message *