ساحة الشهداء بالمسيلة..
قد لا يعلم الكثير منا أن تسمية ساحة الشهداء التي أطلقت على أحد الأمكنة بعاصمة مدينة المسيلة تعود بالأساس إلى الشهداء الذين سقطوا بجبل بوخدي - بني يلمان في معركة حامية الوطيس جرت أحداثها في النصف الثاني من شهر ماي 1956. فبعد المعركة التي تكبد فيها العدو خسائر بشرية ومادية معتبرة قام الكولونيل أرغود مباشرة - حسب مذكراته - بتحميل جثث سبعة (07) شهداء فوق حافلة ونقلهم من بني يلمان إلى مدينة المسيلة، وهناك عرضهم أمام المواطنين قصد نشر الرعب في أوساطهم وبث الرعب في نفوسهم. وقد أقدم اليهود أنذاك بالتشفي والضحك وسط غبطة وسرور لما حدث، وهو ما أثار غضب الشعب المسيلي الذين - استقبلوا الشهداء بالزغاريد والتكبير - ولأول مرة شاهدوا فيها شهداء سقطوا في ساحة الشرف في معركة ضد عدو مستدمر غاصب. مما جعلهم يقدمون على عملية تصفية بعض اليهود بالسلاح الأبيض فضلا عن بعض العمليات، وقد جاء ذلك في التقرير الجهوي المقدم إلى الملتقى الوطني الثاني لتاريخ الثورة ذكر بعضها:
- عملية فدائية ضد اليهود المشهورين بعدائهم للمواطنين، تمت تصفيتهم بالسلاح الأبيض.
- عملية فدائية ضد يهودي يسمى خشيبة نفذها الشريف عبد الحفيظ.
- عملية فدائية ضد مركز المعمرين بالمسيلة، وحرق مواقعهم ومواشيهم من طرف حجاب ابراهيم، ومجاهدين آخرين.
- عملية فدائية ضد مركز حراس الغابة واليد الحمراء، بقيادة السعيد بورادي رفقة حجاب إبراهيم ساعد، أسفرت عن قتل 06 من أفراد العدو. وكل هذه العمليات وقعت شهر ماي 1956.
ومنذ ذلك الوقت أطلق على المكان الذي عرضت فيه جثث الضحايا لمدة 24 ساعة ساحة الشهداء.
No comments:
Post a Comment