-->
جاري تحميل ... BigMag Demo

سكان بني يلمان ينتظرون الدولة الجزائرية الجديدة النظر في ملف قضية مجزرة بني يلمان ..فإلى متى ؟

عبد الله دحدوح

عبد الله دحدوح
سيدي عيسى Booked
+37°C

مرتفع: +37°

منخفض: +26°

الخميس, 23.07.2020

أحدث المقالات

مقالات

أعمدة الرأي

التعليقات

آخر الأخبار

السبت، 10 أغسطس 2019

شهادة علي عبدون- مجزرة بني يلمان

شهادة علي عبدون صاحب الصورة.

أثناء تغطية "أسبوعية المحور" عام 2012 للملتقى الوطني الخاص بالولاية الثالثة الذي قامت ولاية تيزي وزو* على تنشيطه بدار الثقافة مولود معمري، وعلى هامش ذلك أجرى صحفي ذات الأسبوعية حوارا مع ابن دوار سلاطنة** التابع ل "المهير- ولاية برج بوعريريج" #علي_عبدون، حيث كان من ضمن ما طرحه عليه من أسئلة، السؤال التالي:(أنت كنت في المسيلة هل تحدثنا قليلا عن أكبر طابوهات الثورة الجزائرية، أقصد ملوزة وبني يلمان؟)، فكان جوابه: "شوف يا أخي عملية بني يلمان وملوزة قامت بها فرنسا ولفقتها للجبهة أنا لم أكن حاضرا في العملية لكن هذا هو المتعارف عليه وكان من يدخل من المجاهدين أو الشعب إلى المنطقة يتم تصفيته وقتله.."، وفي سؤال ثانٍ طرحه عليه الصحفي (من يقوم بقتل من؟) فأجاب ذات المتحدث قائلا:"بعض سكان المنطقة المنتمين إلى المصاليين والمنتمين إلى فرنسا*** وأيضا بعض الأسماء التي لا نريد ذكرها ها هنا وأيضا قد قام البطل**** عبد القادر الباريكي بالقضاء على المرتدين في هذه المنطقة والذين قاموا بمحاربة جبهة التحرير وكانوا في (ال) صف الفرنسي". 
الذي يتمعن جيدا في إجابة علي عبدون بالرغم من وضوح أسئلة الصحفي يتبين له ارتباك في الشهادة التي أدلى بها على اعتبار أنه نقل ما هو متداول ومتعارف عليه، ففي بداية كلامه يقول أن فرنسا هي من كانت وراء جريمة بني يلمان، وهي من لفقتها - حسب تعبيره - لجبهة التحرير الوطني، ثم يعقب قائلا أن كل من يدخل منطقة بني يلمان من مجاهدين ومواطنين يتم قتلهم وتصفيتهم هناك، وكأن به يريد إعطاء تبرير ومسوغات للعملية التي لم يكن حاضرا فيها. وقد يريد من خلال هذه الإجابة المقتضبة أن يقول أن فرنسا هي من خططت للجريمة وجنود من الولاية الثالثة يقودهم الملازم الباريكي هم من نفذ المجزرة، وهو ما نلمسه في الشق الثاني من الإجابة عندما قال أن الباريكي قضى على من وصفهم بالمرتدين الذين حاربوا الجبهة وكانوا تحت لواء المصاليين والمنتمين والعاملين في صفوف الجيش الفرنسي !! وما أخفاه عمدا "علي عبدون" كي لا يشوه صورة منفذي الجريمة عندما كان متواجدا بتيزي وزو أنذاك وحتى لا يغضب بعض الحضور بالملتقى، هو علمه أن أهالي بني يلمان لم يكونوا لا حركى ولا عملاء كما يدعي ويتهمهم بذلك خاصة وأنه عمل تحت قيادة سي ناصر (بوثريدي حارث) الذي استشهد بقرية العشيشات غرب ملوزة برفقة سي البشير وسي أرزقي وأخرون بعد وشاية من شخص يدعى (م/ع)، كما أنه يعلم جيدا أن كل القرى المجاورة لبني يلمان كانت تعمل تحت لواء المصالية، بما فيها سيدي عيسى التي تم الإلقاء القبض عليه فيها (وهذه هي سبب إلتقاط الصورة أسفله)، كما يعلم علم يقين أن أهالي بني يلمان يوم الجريمة لبوا النداء الذي دعى إلى القادة والجنود، فكيف يحاربونهم قبل المجزرة ثم يقومو بالاستجابة لفخ تم استدراجهم إليه على يد الملازم الباريكي، وسي علاوة سيوان، وسي سليمان موسطاش، وأيضا موح الشافعي، وهذا الأخير - حسب عبدون - ألقت القوات الفرنسية عليه القبض وأرغموه على الانضمام إلى صفوفهم، فانصاع لهم وجلس عندهم وعمل لواءهم مدة من الزمن قبل أن يفرّ ويلتحق بجيش التحرير الوطني مرة أخرى..
________________
* في الملتقى الجهوي لكتابة تاريخ الثورة المنعقد بتيزي وزو يومي 7 و8 فيفري 1985 لم يأتي ذكر على قضية بني يلمان!!
** قرية سلاطنة واحدة من بين المناطق التي مررت السلطات الفرنسية عبر ترابها الأنبوب، وبها ثكنة عسكرية يتم من خلالها حراسة الأنبوب في هذا الجزء.
*** هل يعقل أن يكون أهالي بني يلمان مسلحين في صفوف الجيش الفرنسي ويتم ذبحهم وإبادتهم دون مقاومة تذكر!؟ ولماذا لم تتدخل الطائرات الفرنسية وقواتها البرية لمساعدة أصدقائها المتحالفين معها ضد جيش التحرير!!؟
**** المرتدون الذين نحرهم البطل الباريكي تحت أنظار الطائرات الفرنسية والقوات البرية في جامع الجمعة والمدرسة القرآنية تحت تعالي صوت التكبير والتهليل كان بينهم أطفال (12 سنة)، ومجانين، ومكفوفين، ومرضى مقعدين، ومعلمي قرآن، وطلبتهم، وفلاحين بسطاء، و شيوخ طاعنين في السن، ومناضلين في جبهة التحرير الوطني، وأجانب عن بني يلمان، وجنود من جيش التحرير الوطني لم يطبقوا الأوامر بقتل إخوانهم..و..و..

هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم،
    أما بعد أود ان احييك أيها الأستاذ الكريم على هاته المجهودات التي تبذلها والوقت الذي تخصصه لتحيين الموقع بالشهادات والوثائق والتحريات حول هاته القضية الشائكة والجرح الغائر في تاريخ ثورة التحرير. إن إصراركم وإصرار اهل بني يلمان لكشف الحقيقة الكاملة وملابسات المجرزة المروعة ورد الاعتبار لسكان القصبة ومشتاتها الذين راحوا ضحايا هاته العملية الشنعاء، ليثير الإعجاب والتقدير والاحترام ويفرض علينا جميعا كجزائريين ان نولي اهتماما اكبر بهاته القضية حتى يتصالح جميع الجزائريين مع تاريخهم وليس فقط أهل المنطقة.
    تعود أول معرفتي بالقضية إلى سنوات الثمانينات وكنت لا زلت مراهقا ولكن مطالعا نهما للكتب والحوليات وكل ما طالته يداي من وثائق في مكتبة الوالد (حفظه الله واطال عمره) ومما اذكره انني اطلعت عليها في احد المجلدات جمعت أعداد من جريدة البصائر الموافقة لسنة المجزرة (1957) ومما رسخ في ذهني آنذاك هو وجود مؤامرة غير واضحة المعالم حول الثورة آنذاك قد يكون تورط فيها ربما منتسبون للثورة وبقيت هاته القضية لغزا بالنسبة لي وجرحا أساء لصورة الثورة التحريرية (التي طالما روج لقدسيتها في المنظومة التعليمية آنذاك) ومنذ بضع سنوات وأنا احاول أن أجد أثرا وشهادات لعمي الشهيد (الحارث بن تريدي -أو بوثريدي حسب الروايات) بعد أن علمت أنه استشهد في تلك النواحي حسب ما رواه الوالد وتأكدت من ارتباط استشهاده في المنطقة بالذات وبتطور الأحداث التي تلتها والفظاعة التي ارتكبت آنذاك بعد اطلاعي على مقالات وتوثيقات للأستاذ عمران جعجاع حول القضية وورود الاسم الحركي لعمي الشهيد في إحدى المقالات (سي ناصر) ومن سنة لأخرى وعند توافر الوقت كنت أعود للبحث بين الفينة والأخرى على أي أثر آخر ومؤخرا (حوالي شهرين) قد وقعت على ما أعتقده كنزا تاريخيا ووفرة وثائقية جد معززة عندما اطلعت على موقعكم ومختلف الشهادات والوثائق التي يحتويها حول الواقعة وما رافقها من وقائع من قبل ومن بعد، خاصة عندما عاينت تحيينكم المستمر للموقع وتدعيمه بالوثائق والشهادات كلما توافر لكم ذلك.
    أحيي فيك وفي اهل بني يلمان عزمكم وإصراركم على تبيان الحقيقة ورد الاعتبار وعدم رضوخكم لسياسة الأمر الواقع التي حاول الكثيرون فرضها لأنها من السهولة بمكان يحفظ للكثيرين البياض الناصع الذي يريدون الظهور به وخدم مصالح فئة معينة لا يهمها قيمة الأرواح والعذاب الذي أصاب المنطقة وأهلها بقدر ما يهمها الحفاظ على نسقية نسخة معينة لتاريخ ثورتنا، لا يخدم الثورة بقدر ما يخدم ظهورهم بصورة الأبطال الذين لا يخطؤون (وجل من لا يخطئ).
    آمل ان اتمكن من زيارة المنطقة والوقوف على معالمها، فخطوطنا تتقاطع وإن كان التاريخ مثقلا بذكريات أليمة ولكنها تجمعنا اكثر مما تفرقنا،
    رحم الله الشهداء وووفقكم في مسعاكم.
    صلاح الدين بن تريدي

    ردحذف

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *