-->
جاري تحميل ... BigMag Demo

سكان بني يلمان ينتظرون الدولة الجزائرية الجديدة النظر في ملف قضية مجزرة بني يلمان ..فإلى متى ؟

عبد الله دحدوح

عبد الله دحدوح
سيدي عيسى Booked
+37°C

مرتفع: +37°

منخفض: +26°

الخميس, 23.07.2020

أحدث المقالات

مقالات

أعمدة الرأي

التعليقات

آخر الأخبار

Wednesday, September 4, 2019

لا يهم أن تتبنى العدالة آراءنا أم لا


لا يهم أن تتبنى العدالة آراءنا أم لا... لكن الملايين من الناس كانوا يعتقدون أنّ إهدار وزارة الثقافية للملايير على ترميم أثداء حجرية ، أو استضافة مغنيات لبنانيات في حفلات أسطورية...أو تكريم المصرية ليلى علوي ، يعدّ فسادا .. 
لا يهمّ أن تتبنى العدالة مطالب الشعب ولا رأيه ..لكنّ رأي الملايين متفق على أنّ وزيرة التربية بن غبريط قد مارست الفساد ، سواء المالي عبر صفقات طباعة الكتاب المدرسي .. أو عبر محاربتها للقيم والثوابت جهرة ، وعدوانها على أحاسيس الانتماء لدى الملايين من التلاميذ وأوليائهم ، في أمور خاصة بحريسة التدين والاعتقاد . 
لقد عشنا عقودا تحت استفزاز أشخاص معينين ..لديننا وعقيدتنا ولغتنا وهويتنا .. 
لقد ماسوا علينا ثقافيا وتربويا كل الإهانات .
واليوم ، لا شك أنّ الملايين من الناس يرون أنّ ما تعرضوا له من الاستفزاز والإهانة باسم الثقافة والتربية ، أشد ألما على قلوبهم وأبقى ، من سرقة الملايير من الخزينة . 
لأنّ الشعوب في العالم كله تعتبر العدوان الثقافي والديني عليها أشد من العدوان المالي ..ويمكن للمرء أن يتجاوز عمن سرق منه خبزه ..لكنه لا يمكن أن يتجاوز عمن سرق منه دينه وهويته وكرامته .. 
أعرف جيّدا أن الملايين من ضحايا وزارة التربية ووزارة الثقافة ، قد نسوا ما تعرضوا له من استفزاز ثقافي وديني ، لكن الأحرار لا يمكن أن ينسوا وزيرة تعاملهم بتعال واحتقار وتفرض عليهم دينها وثقافتها ، بمنع أولادهم من الصلاة ، وباحتقار المدارس القرآنية ، وبمنع البسملة في الكتب ، وبالتطاول حتى على شرفهم بمنع بناتهم من الباس الساتر .. 
أبناء الفاتحين ليسوا رغوة سياسية تريد اليوم ركوب الموجة ، إنهم مكوّن طالما تعرَّض لإهانة ومحاكم التفتيش والهجوم على ثوابته .. وهو يحمل آثار هذا التعذيب الممنهج الطويل والمقصود ..دون أن يتعرض الذين مارسوا عليه ذلك للمحاكمة أو المحاسبة اليوم ..
لهذا ، لا بد لهذه الملايين التي تعرضت لاعدوان والأذى الممنهج عقودا ، أن يكون أداؤها واصطفافها في الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمتين ، بما يحفظ لها مصالحها ، وبما يتوافق مع ثوابتها ويخدم حمايتها من تكرار عهود أخرى من الاستئصال الناعم في حقها وحق هويتها ودينها ولغتها .
لا أن تقدّم غير هذا من الاعتبارات السياسية والاقتصادية ، التي لا تراعي شعورها الديني والثقافي ..
هذا هو الامتحان الأول ..وإذا لم تراع الأمة جانب الثقافة والهوية في اختيار رجالها ومسؤوليها ، فلا تلومن نفسها بعد ذلك إذا استمر مسلسل إهانتها ..بل ستكون مشاركة في مشروع استئصال الدين والثقافة والهوية .. وتبوء بإثم ذلك ..
واجب التيار الذي تعرض للعدوان عقودا أن يكون له اتفاق واضح مع أي مرشح يقرر إعطاءه أصواته ، اتفاق واضح وصريح عماده : ماذا سيكون لنا ؟
وعلى الجواب يبنى الموقف وتكون الشراكة .

------------------------------
بقلم محمد جربوعة.
الوسوم:

No comments:

Post a Comment

إتصل بنا

Contact Form

Name

Email *

Message *