-->
جاري تحميل ... BigMag Demo

سكان بني يلمان ينتظرون الدولة الجزائرية الجديدة النظر في ملف قضية مجزرة بني يلمان ..فإلى متى ؟

عبد الله دحدوح

عبد الله دحدوح
سيدي عيسى Booked
+37°C

مرتفع: +37°

منخفض: +26°

الخميس, 23.07.2020

أحدث المقالات

مقالات

أعمدة الرأي

التعليقات

آخر الأخبار

vendredi 27 septembre 2019

بيت الأشباح السياسيين


بيت الأشباح السياسيين

مثلما ما يحدث للمرء في بيت الأشباح . يهرب من شبح ليستجير بمن يظنه آدميا ، فيفاجئه بشعر في قدمَيه أو بأنه بدون ظلّ.. مع استحضار المثل الشعبي ( هرب من قابض الأرواح ، ليقع في يد سلّال القلوب) ..
هي لعبة المرايا الخادعة، التي تجعل المقاتل الواحد مائة .. وتجعل المرء تائها بين الحقيقة والوهم ..
تكثير المرشحين المفترضين للسلطة ، يعني خلط الأوراق ، لإفقاد الناس البوصلة .. ليسهل توجيههم نحو وجهة معينة ..
ذلك ، لأن الذي تسقط بوصلته من يده ، أو تتعطّل ، فإنه يفقد قراره ، ويسهل التحكم فيه وتوجيهه ..
هذا ما يحدث اليوم بالضبط ..
تبون ، ميهوبي ، بلخادم ، و...... وضياع كبير للناس ، في بحر لجيّ ، وظلمات بعضها فوق بعض ، لا يستبين فيها طالب الرشد الشبحَ من الآدميّ..
أقرأ لأشخاص كنتُ أظنهم أهل وعي ، فأجدهم قد سقطوا من أول المعركة ، وفقدوا وثوق خطاهم ، فبدا ارتجافهم وتخبطهم ..
الحملة الانتخابية ، مثل ( حملة الماء) التي هي (السيل) والتي تأخذ عادة ما خفّ من الزبد والغثاء.. أما الأحجار ، فتبقى مستقرة في المجرى ..
فجأة ، تذوب كل الشعارات ، ويحدث للكثير من الناس ما يحدث لمدن ( الشمّة) الذي رغم أيمانه الغليظة التي تؤكد قرار إقلاعه ، إلا أنّ أصابعه تمتد دون شعور منه لتأخذ من الكيس ( رفعة) ..
هناك أناس لا يستطيعون إحداث تغيير .. لذلك فهم يجنحون دوما نحو ( المألوف) ولو كانت تجربتهم معه قاسية ...
في بلادنا للأسف .. لا يوجد فاسد بيّن وصالح بيّن .. هناك خليط من الأمرين في شخص واحد ..وبذلك يمكن أن تراه في السجن أو تراه رئيسا .. يمكن أن تتوقع فتح ملفات فساده ليذهب مع الريح ، كما يمكن أن تتوقع سحبه لاستمارات الترشح..وفي الحالتين ستجد الناس يكملون ديكور المشهد ، فإن سُجن تبرأوا منه ..وإن ترشح تزلفوا له ..
أبَعْد كل هذه الويلات ، لم يعرف الناس طريقهم بعد ؟
ثم ..أَكُلُّ ما ينشره الناس من حديث عن القيم والمبادئ والقسطاس وعن التحرر وتجاوز القديم ، مجرّد عبث فايسبوكي لا غير ، بينما هم في الواقع يعيدون ترميم الآلهة التي قاموا عليها ذات يوم وحطموها وعلقوا المعاول في رقابها ؟
أتفهّم جيّدا ، مثلا ، أن تروّج عين الفوارة وهي حَجر ، لمرشح معيّن له في عنقها جميل ..لكنني لا أتفهم كيف يمكن لعائلةِ مريضة ماتت بسرطان الثدي ، ولم تحظَ بما حظيت به عين الفوارة من الاهتمام ، حين تروّج لهذا المرشح ..
والغد الذي سندخل به العام القادم 2020 ، نحن من يصنعه ..فإما أن يكون غدا أجمل فعلا ..وإما أن يكون استنساخا لغد قديم عانينا فيه ، لكننا نسينا ما عانيناه في خضم المعركة الانتخابية وخداع الخطب الرنانة والوعود السرابية ..
عجيب أمرُ الذي يعيد التجربة ، بالمقدمات نفسها ، ظانّا أنه سيحصل هذه المرة على نتيجة غير التي كانت ..
ربما نصدّق أن الجيش قد توقف فعلا عن اللعبة القديمة في ( صنع الرؤساء) .. لكننا متأكدون أنّ الشعب لم يتوقف عن اللعبة القديمة في صنع جلاديه ..
لاحظوا كيف انشطرت الأغلبية الشعبية ، كل جزء منها سعيد بمرشحه ، وهي لا تعلم أنّها خسرت نصف المعركة قبل أن تبدأ ..
الذين يختارون مرشحا معينا ..أسألهم : هل تتحملون مسؤوليته أمام الله ،وأنتم تدركون أنه بعد فوزه سيعرف شخصيات أقوى منكم ، من جنرالات ووزراء وأصحاب مال ، وسيتجاوزكم ولن يرد حتى على مكالماتكم في الهاتف .. ؟
هل تستطيعون محاسبته بعد بلوغ سدة الحكم ، إذا فسد وأفسد وظلم ؟
هذه فرصة ، لتتفق الأغلبية المسحوقة على رجُل منها ، بريء الذمة .. فهل سيطيعنا قومنا لئلا نضيع هذه الفرصة المصيرية ؟ أم أنهم سيتبعون الشعوبيين وطالبي المغانم الشخصية وأصحاب القصور في الفهم ، ليضيعوا الوطن مرة أخرى ومعه أحلامنا وأحلام أبنائنا ؟
قال تعالى : ( إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) ..
إننا نضع اللمسات الأخيرة لنصنع ما قد يكون سيلا مكتسحا يتجاوز كل هذا العبث ..فهل نجد من قومنا وأهلنا وعيا يصنع هذا الحلم ؟
الوسوم:

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

إتصل بنا

Formulaire de contact

Nom

E-mail *

Message *