صالح دبوز يُرافع من أجل تقسيم الجزائر و تفكيكها
بتاريخ 18 و 20 نوفمبر 2015،نظم المؤتمر العالمي للأمازيغ باعتباره منظمة غير حكومية للدفاع عن حقوق البربر، لقاءين هامين الأول في البرلمان الأوروبي ببروكسل”بلجيكا” والثاني في مقر منظمة الأمم المتحدة بجنيف”سويسرا” للتنديد بالخروقات الجسيمة التي تعرض لها “الميزابيون” منذ عقود ولاسيما في 2013.
في بروكسل ،اللقاء نظم من قبل التحالف الحر الأوروبي ونشطه النائب الكاتالاني “جوردي سيباستيا” في البرلمان الأوروبي، بالشركة مع المؤتمر العالمي للأمازيغ وشارك في الاجتماع “فرانسو الفونسي” رئيس التحالف الحر الأوروبي ومساعديه، “جوردي سيباستيا” نائب في البرلمان الأوروبي ومساعديه وبرلمانيين اوربيين آخرين، “جوستاف اليورل” رئيس فيدرالية مناطق وشعوب متضامنة، ممثلون عن منظمات غير حكومية دولية، وممثلون عن المؤتمر العالمي الأمازيغي هم : موسى اساريد، خاليد زيراري بلقاسم لوناس، صالح دبوز المحامي ورئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان، براهيم شريفي، دبوز محمد، الهاشمي باحميدا ناشط مزابي ويالا حوحا عضو لجنة الدفاع عن المزاب.
وذكر فرانسو ألفونسي، بأن هذه المبادرة تدخل في إطار الشراكة التي تربط التحالف الحر الأوروبي والمؤتمر العالمي للأمازيغ مجددًا تأكيده خيار التحالف دعم الشعب الامازيغي بمختلف مكوناته، معلنًا عن ضرورة حماية الشعب المزابي ضد الاعتداءات والقمع الذي يتعرض له من قبل الدولة الجزائرية-زمن العصابة-..!.
من جهته أشار جوردي سيباستيا، إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك حقوق الانسان دون احترام حق الشعب الامازيغي في الجزائر وفي مختلف دول شمال افريقيا، مضيفًا أنه سيدرس مع رفقائه كيفية تفعيل الأساليب المؤسسات الأوروبية للضغط على الجزائر للحصول على ضمانات لاطلاق سراح المعتقلين المزاب في أقرب الآجال.
وشدد على التحرشات القضائية والأمنية الني يتعرض لها المدافعون عن حقوق الشعب الميزابي وبعض المنتخبين المعارضين للسياسة الحكومية. كما أظهر الخاصية غير الشرعية للقرار المتعلق بإجراءات التوقيفات للميزابيين القابعين حاليًا في السجن والطبيعة السياسية للأحكام المتخذة ضدهم متحدثًا كمثال عن ذلك، ما يعايشه الراحل كمال الدين فخار-توفى في 2019- الذي تم توقيفه مباشرة بعد تقديمه رسالة للأمين العام للأمم المتحدة، مطالبًا فيها بتوفير الحماية الدولية للشعب المزابي،باعتباره عضو لجنة دعم موقوفي المزاب.
يالا حوحا قدم مداخلة مذكرًا فيها المسؤولين الأوروبيين، بضرورة التحرك بسرعة لتحرير السجناء السياسيين الميزابيين، الذين يتعرضون لأسوأ المعاملات والتي يمكن أن تؤدي بهم إلى الموت، على غرار بن شيخ عيسى وبعوشي عفاري.
في 20 نوفمبر 2015 بمقر الأمم المتحدة في جنيف، المؤتمر العالمي للأمازيغ، برمج اجتماعين، الأول مع مسؤولين لمختلف المحاور ( المدافعون عن حقوق الإنسان، التعذيب، ….. التوقيف التعسفي وحقوق الشعوب … ) والثاني مع المسؤول الجغرافي لإفريقيا الشمالية والشرق الأوسط (MENA) . وشارك في الاجتماعات بلقاسم لوناس رئيس (المؤتمر العالمي للأمازيغ) صالح دبوز (محامي الموقوفين ورئيس الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان) الهاشمي باحميدة ومحمد دبوز مناضلان ميزابيان.حيث قدم بلقاسم لوناس (المؤتمر العالمي للأمازيغ) وثائق مرئية كدعامة تحدث فيها بمقدمة عامة للإشكالية المزابية وخصوصياتها الجغرافية، التاريخية، الاجتماعية والثقافية للمزابيين، فضلا عن السياسة والإجراءات العنصرية والعنفية للدولة الجزائرية تجاه الشعب الأمازيغي المزابي.مع أن المزابيين معروفين بأنهم شعب مسالم، متسامح، كتوم.. إلخ.
المحامي دبوز بدوره تحدث عن مختلف أصناف التعدي على الحقوق الفردية والجماعية لمواطنين المزاب منذ 1962 والتي بلغت ذروتها طوال السنتين الأخيرتين”2013 و 2014″. مستدلاً في تصريحاته بالصور وتسجيلات فيديو قصيرة. مظهرًا للحضور حالات الضرب التي وجهها رجال الشرطة للمواطنين المزاب، والتي أدت في الأخير إلى وفاتهم، فضلا عن التعذيب والمعالاجات غير الإنسانية الممارسة على السجناء، الوفاة المشبوهة في السجن لموقوفين اثنين (بن شيخ عيسى وبعوشي عفاري)، الدعم الذي تقدمه الشرطة والدرك الوطني الجزائري، للمعتدين ومخربي الأملاك، تدمير الإرث التاريخي والثقافي للمزاب، التوقيفات غير القانونية للعشرات من المواطنين المزابيين، فضلاً عن توقيفهم التعسفي والاتهامات الخطيرة، بانتهاك أمن الدولة المسجلة ضدهم، والحكم عليهم بالمؤبد.
المحامي دبوز أوضح أن المواطنين على غرار نصر الدين حجاج، قاسم سوفغالم، نورالدين كروشي، نورالدين لخبيتي، وآخرين هم تحت متابعة وأعين السلطات الجزائرية بسبب انتقاداتهم للحكومة. وأضاف أن كمال الدين فخار هو الأكثر استهدافا من قبل الحكومة، باعتباره متزعم الاحتجاجات الميزابية، وأيضا لأنه طالب بالحماية الدولية للشعب الميزابي.
الهاشمي باحميدة ومحمد دبوز، القاطنين ببريان، شرحا لممثلي الأمم المتحدة، من خلال شهاداتهم الواضحة والدقيقة، حالة الاغتيالات للميزابيين، التحريض على الكراهية ضد الميزابيين، تخريب منازل وأملاك الميزابيين، كما نددا بنزع الملكية غير الشرعية للأراضي من قبل السلطات، وتسليمها للعرب، والتمييز العنصري في قطاع الشغل التابع للوظيف العمومي على حساب الميزابيين، السكان الأصليين للميزاب.
بعد العروض، طرح مسؤولو مختلف مواضيع حقوق الإنسان في الأمم المتحدة أسئلة كثيرة وطلبوا توضيحات بشأن عدة نقاط أثارها المتحدثون. في نهاية الاجتماع، قالوا إنهم سيتبعون هذا السؤال وشرحوا كيف يعتزمون التدخل لدى الحكومة الجزائرية، وخاصة لضمان إطلاق سراح المعتقلين السياسيين الموزابيين.
خلال الاجتماع الأخير مع المسؤول المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كرر الوفد الأمازيغي نفس العرض وحث الأمم المتحدة على التدخل بشكل عاجل لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والمسببين وإيجاد طريقة لحماية أهل مزاب من العنف الإجرامي الذي يتعرض له والذي يهدف إلى القضاء عليه.
في أي حال، أعلن المؤتمر العالمي الأمازيغي، التزامه بمتابعة هذه المسألة مع كل من المفوضية والبرلمان الأوروبي والأمم المتحدة، أولاً لضمان إطلاق سراح المعتقلين الميزابيين وإنهاء حالات العنف ضد الشعب الميزابي. والإفلات من العقاب الذي يتمتع به مرتكبو الجرائم والمسؤولين عن الجرائم المرتكبة ضد الميزابيين في الجزائر.
ملاحظة:المقال الأصلي كُتب بالفرنسية و تفضّل بترجمته إلى العربية “هواري قايدعمر”
No comments:
Post a Comment