الكلمة تبقى للتاريخ
ولا يهمني منْ لمّعَ وجوهًا قديمةً عبر قنواتٍ إعلامية لها انتماءاتها الحزبية والفكريّة ..لأغراضٍ شخصية ، ولاءً لأشخاصٍ عمّروا قصر الحكومة وجابوا شوارع المراديّة ..دون ذكر الأشخاص والشخصيات.
ولا يهمّني من الناس من كان شعوبيًّا..كان منذ أمد بعيد شريكًا مع أولئك الذين خطفوا الوطن وباعوا الذمم..وهدموا المنظومة التربوية وسحقوا القيم.
ولا يهمّني كذلك رأي الرعاعِ والجاهلين إذا زكّوا رجلا لا يحمل في برنامجه الانتخابي مشروع " الإنسان" الذي غاب منذ غياب "الهواري بومدين" لأنهم في النهاية سيجدون أنفسهم في صف فرنسا درايةٍ أو عن قصدٍ يُنكر.
ولأن الشعوبيين يتخبطون كدجاج مذبوح وهم على يقين بأن الجزائر استعادت نوفمبريتها وهي الآن تضع اللمسات الأخيرة لبيان أول نوفمبر ..أعلن دعمي المطلق للمترشح الحر النايلي الفقير "شريّط أسامة وحيد " عن قناعةٍ وعن مبدإ رجالٍ عاهدوا الله أن تحيا الجزائر ..
"عمّر راسك" لتدرك خطورة الوضع وحقيقته ، ولتكتشفَ أن في الجزائر مشروعين لا ثالث لهما ...مشروع دولة عميقة وأضع سطرا تحت "العميقة" وأقولها بكل ما تحمله الكلمة من معنى ،ومشروع دولة عريقة وهو مشروع الأغلبية المسحوقة من أبناء الشعب المستضعف..لاسترجاع سيادته بعد أن كان يعيش في الظل من فقر وبأس واستعباد وتدمير لربع قرن من الزمن أو أكثر بقليل...
التفوا حول هذا النّايلي العروبيّ الذي جاءكم من قُرى الفقراء والبسطاء ومن فيض البطمة تحديدا
ليقول لكم .. أنا جئت للدفاع عن ثلاث ( اللغة ، الإسلام ، العروبة)
وليقول لكم: أنا لست مشروع رئيس ، أنا مشروع إنسان.
أما الذين يتفلسفون في الاقتصاد ويبحثون عن الرجل المنقذ في ظلّ تدهور سعر البرميل كما بحثوا عن الرجل المنقذ في عشرية الدم ..لم يدركوا أن الجزائر جنّة الله فوق أرضه ..لأنهم أوهموهم أنّ الأزمة أزمة اقتصاد .. والأزمة في جوهرها أزمة رجالٍ وأزمة "قرّرنا" على حد تعبير الزعيم الراحل هواري بومدين.
وغدًا لناظره قريب.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire