-->
جاري تحميل ... BigMag Demo

سكان بني يلمان ينتظرون الدولة الجزائرية الجديدة النظر في ملف قضية مجزرة بني يلمان ..فإلى متى ؟

عبد الله دحدوح

عبد الله دحدوح
سيدي عيسى Booked
+37°C

مرتفع: +37°

منخفض: +26°

الخميس, 23.07.2020

أحدث المقالات

مقالات

أعمدة الرأي

التعليقات

آخر الأخبار

lundi 21 octobre 2019

محاولة تنصير بني يلمان لضرب جهادها في المقاومات


محاولة تنصير بني يلمان

ما إن وضعت مقاومة الأمير عبد القادر أوزارها عام 1847، وسقوط قصبة_بني_يلمان على يد الجنرال يوسف المملوكي، حتى حمل الشريف بوبغلة مشعل المقاومة مرة أخرى ضد القوات الفرنسية عام 1851، بحيث لم تتخلف بني يلمان عن الالتحاق بركب الثائرين ورفع لواء الجهاد. ثم ما لبثت أن إحتضنت ثورة 1871 في إقليم ونوغة، بعد أن اتخذ أحمد بومزراق من القصبة مركزا له وللثوار في المنطقة..
ومعلوم أن السلطات الفرنسية أدركت الخطر الذي كان يجعل من منطقة بني يلمان لا تكل ولا تمل من الجهاد كلما قامت للمقاومة قائمة، فقد تأكد لها دون أدنى شك أن تلبية نداء الجهاد مبعثه الزوايا، وبما أن بني يلمان كبعض باقي مناطق الوطن التي توجد على ترابها زاوية (المدرسة الصديقية نسبة للصحابيالجليل أبي بكر الصديق رضي الله عنه) وجب محاربتها والنيل منها، وذلك بفرض السيطرة عليها بهدف إضعافها. وقد تم تكليف إبن مدينة أزفون (تيزي وزو) محمد سعيد بن زكري كي يعمل على إعداد دراسة شاملة ومستفيضة تجعل من السلطات الفرنسية تسيطر على الزوايا في القطر الجزائري حتى لا يتسنى تكرار تجربة الثورات عامة، وثورة 1871 خاصة، وهو ما حققه فعلا عام 1903 نزولا عند رغبة الفرنسيين بتأليفه لكتاب "أوضح الدلائل على وجوب إصلاح الزوايا ببلاد القبائل".
وكما سبق وأن أشرنا سابقا، فإن السلطات الفرنسية التي كانت تعد تقارير تباعا حول زاوية (مدرسة) بني يلمان، منها التي ورد فيها أن هذه الزواية (المدرسة) كانت موجودة عندما قام الأمير عبد القادر بوضع زمالته بالقصبة، وأن دورها في التعليم لم يتوقف حتى فترة إنتفاضة 1871، بحيث كانت مربط الجهاد للثوار المقرانيين. كما ذكر في تقرير تم إنجازه عام 1882 أن عدد الطلبة في هذه الزاوية (المدرسة) بلغ 640..
وبعدما أتم محمد سعيد بن زكري مؤلفه عام 1903، قامت السلطات الفرنسية ببناء مدرسة (مركز تنصيري) بالقرب من مشتى القصبة (أنظر الصورة) على مرمى حجر من بستان توجد به عين بَكّارْ، وتحديدا ما بين عامي 1910، و1912. أشرف عليه أحد "الأباء البيض" كانت قد استقدمته من منطقة القبائل، بهدف ضرب أهالي بني يلمان وأبناؤهم في عقيدتهم وصدهم عن دينهم، وبذلك تسهل عملية استمالتهم للتعاون مع سلطات العدو، وعليه يتم فرض السيطرة على المنطقة، ويدخل بناء هذا المركز في المخطط الذي وضعه الكاردينال لافيجري، هذا المركز لم يُعمر طويلا، بحيث قام كبراء بني يلمان بتهديمه كليا ولم يبقى من بنيانه سوى قواعده، وهو اليوم عبارة عن أطلال حجارته مبعثرة حول الأساس..

----------------------------
بقلم محمد نبار

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

إتصل بنا

Formulaire de contact

Nom

E-mail *

Message *