-->
جاري تحميل ... BigMag Demo

سكان بني يلمان ينتظرون الدولة الجزائرية الجديدة النظر في ملف قضية مجزرة بني يلمان ..فإلى متى ؟

عبد الله دحدوح

عبد الله دحدوح
سيدي عيسى Booked
+37°C

مرتفع: +37°

منخفض: +26°

الخميس, 23.07.2020

أحدث المقالات

مقالات

أعمدة الرأي

التعليقات

آخر الأخبار

Tuesday, November 12, 2019

،

السؤال مثير والجواب مريب_الدكتور حسين مبرك


السؤالُ مثيرٌ ، والجوابُ مُريبٌ

في إشارات مقتضبة وخاطفة يمر بعض الأشخاص عبر الفيسبوك من خلال ما يُثيرُونه من تساؤلات مُبطًنة ومُغرضة مثقلة بالإثارة والاستفزاز، أكثر من جنوحها إلى تحليل الأشياء والظواهر وتعمقها وتحقيقها والبحث في جذورها وحدودها وحقيقتها ، والحقُ أنً هذا النًوع من الكتابة يتوسًلُ بالأسئلة المقنًعة بأبعاد وإجابات وقناعات سيريالية ورمزية تحتاج إلى تفكيكها وفكً شفراتها واستبطان مضامينها ودلالاتها النًفسية والأيديولوجية والاجتماعية .ولعلً أبرز الظواهر التي ترصدها هذه التًساؤلات المُثيرة هوما يُسمًى بالجانب المكبوت في الإنسان والرًابض بداخله والمسكوت عنه وكُل ماله صلةٌ بالجنس بوصفه جُزءا من حياة الإنسان وقُوًة مُؤثًرة في سلوكه وممارساته على حدً رأي المُنتمين إلى هذه المدرسة التي تدعُو في جرأة وصراحة إلى ضرورة اقتحام الطًابوهات وتمزيق قناع التًستُر والتًكتم لا سيما في ظلً طُغيان طوفان العولمة والضًخً الإعلامي المَهُول، وما تُوفًرُه وسائلُ التًواصل الاجتماعي من مواد خطيرة ذات فعالية وتاثير على حياة الإنسان عامة ،ولا سيما في الجانب الروحي والنفسي ، ناهيك عن الآثار السًلبية على الهُويًة والحصانة الثقافية.--ولا يخفى على عاقل ما حققته هذه الوسائلُ من اختراق وهدم لكثير من القيم والحُصُون التي كانت إلى وقت قريب هي العاصم له من الانحلال والتًشوُه والذًوبان ، وفي كُلً مرًة تطفُو هذه الأسئلةُ والعناوينُ مُحمًلة برسائل ومضامين جنسية يُصر أصحابُها على ضرورة تناولها ومعالجتها وتشريحها دون أدنى تحفظ وبمعزل عن الوازع الأخلاقي ، باعتبار أنً محاولات التًستُر والتًغطية، أو السكوت والتًجاوز والتًغاضي عن هذه الظًاهرة في ظلً استفحالها واستشرائها وانتشار آثارها كانتشار اللًهيب في الهشيم ، هو تأجيجٌ لها .ولعلً أصواتا كثيرة صارت تُجاهرُ وتُلح على ضرورة الانتصار لثقافة الجنس والعمل على إشاعتها والتًشبع بها وتكريسها كجزء من تفاصيل حياة الإنسان ويومياتيه التي يعيشها ويتعاطى معها ، كما يعيش حياته عامة بمقتضياتها وحاجاتها ومطالبها المختلفة الرُوحية والبيولوجية والوظيفية والاجتماعية.غير أنً النًظرة المُتًزنة لهذا الموضوع تُؤكًدُ أنً الإنسان بقصوره وضعفه ومُيوله ونزعاته ونزواته وأخلاقه وطباعه وأهوائه لا يمكن أن يكون مُتًزنا وسويًا إلًا بعقله وأخلاقه وضبط أهوائه وقمع شهواته، بل إنً الكتابة في هذا الموضوع بالتًحديد ينبغي أن ترقى لتتجاوز الطًرح البهيمي وتسمُو على العَرْض الذي يُثيرُ الشًهوات ويُغري بالفاحشة ويُزيًنُ القبح والفساد ، ويحظ على التًحرُرمن الأخلاق التي تكبح في نظرهم جماح العاطفة وتُجفًفُ ينابيع الإحساس والانطلاق والإقبال على الحياة ، وتُولًدُ الكبت والحرمان والعقد النفسية والنفاق ، وما إلى ذلك من أمراض العصر التي تُحيلُ على الاغتراب والإحباط والعدوانية، لذلك لم يتوان دُعاةُ هذه الفلسفة في القول بأنً الأخلاق هي من صنع الضعفاء ، ومن ثَمً فإنً ما نحسبُهُ شجاعة ، هو في حقبقته تهورٌ ويأسٌ من الحياة ، ومانعتقد أنًه حياءٌ، هوعجزٌ، وهكذا الأمرُ مع جميع ما نُسمًيه مُثُلا ومبادىءَ وقيما ، إن هي إلًا شعارات زائفة كاذبة، ذلك أنً الإنسان هو ذئبٌ ضار وشرٌ محض ، إنًها لفتةٌ تُذكًرُنا ببعض شعر المتنبًي الًذي ضمًنه رأيه في الإنسان ، بقوله: والظلم من شيم النفوس فإن ...تجد ذا عفة فلعلًة لا يظلم ...ولمًا صار ودُ النًاس خبًا ...جزيتُ بابتسام على ابتسام ...وصرتُ أشك فيمن أصطفيه ...لعلمي أنًهُ بعضُ الأنام ...وقد ذهب هؤلاء بعيدا في توصيف هذا الموضوع ومقاربته حينما أعلنوا أنً الإنسان يُمارسُ نوعا من الاحتقار والعنصرية في حق نفسه عندما يحجم ويمتنع عن تسمية بعض أعضاء جسمه ، في حين يُسمًي بعضها الآخر، وكُلُها أجزاءٌ من كُلً ، وهو رأيٌ تأباهُ العفًةُ ويرفضُه الحياءُ باعتباره دعوة صريحة إلى السفور والعُري والإباحية والتًهتك والامتهان لما يجب أن يكوُن مصونا مستورا ، بل أين هؤلاء من القرآن الكريم ، والأدب النًبوي في مخاطبة الناًس ،وتعبيرهما عن حاجات الناس وأغراضهم ومطالبهم وضروراتهم بأسلوب راق بليغ ،لا يخدش الحياء ولا يمسُ بالأدب، كما في قوله تعالى :"نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنًى شئتم "وقوله صلى الله عليه وسلم :"من يضمن لي مابين لحييه ومابين رجليه أضمن له الجنًة". نعم إنً في العربية ألوانا من الأساليب والصيغ والبُنى التي تُعبًرُ عن خلجات الإنسان، كما تُعبًرُ عن حاجاته بإشارات في منتهى البلاغة والجمال والإيجاز والتًمثيل والتًلميح الذي يغني عن التصريح. ..
----------------------------
الدكتور حسين مبرك 

الوسوم: ،

No comments:

Post a Comment

إتصل بنا

Contact Form

Name

Email *

Message *