جودي أتومي صاحب كتاب "العقيد عميروش بين الأسطورة والتاريخ"، والشهادة المسجلة أدناه، فيهما من التناقض الكبير بخصوص جريمة بني يلمان، بحيث لم يثبت صاحبها على رواية واحدة!!
- ففي مؤلفه، صفحة: 37، قال بالحرف الوحد "ونذكر على سبيل المثال قضية بني يلمان، التي تعرف خطأ باسم قضية ملوزة". وفي التسجيل جعل منها قضيتان، قضية ملوزة التي قتل فيها أرغود 80 من سكان القرية انتقاما، وقال بأن ملوزة مركز الجبهة وبني يلمان مركز المصاليين.
مع العلم أن الكولونيل أرغود فعلا إنتقم من ملوزة (أولاد جلال - ونوغة حاليا) بعد معركة بوخدي ببني يلمان عام 1956، بسبب عدم التبليغ عن مخربي المدرسة الفرنسية التي دمرها جنود الحركة الوطنية الجزائرية (المصالية) وعن ال30 شخصا المسلح في صفوف بلونيس من رجال أولاد جلال (ملوزة)..!!
- في مؤلفه المذكور، صفحة: 97، ذكر أن شخصا يدعى محند السعيد حماي خلال أحداث بني يلمان - ملوزة كلف بتسليم بريد من العقيد ناصر للنقيب أعراب الذي نقل هو بدوره أوامر للضابط الأول عبد القادر الباريكي، هذا الأخير عرف بتورطه في مجازر بني يلمان. وفي التسجيل يقول مرتبكا أن "القرار مجهول" وأنه لا يعرف مصدره "معلاباليش" هل هو مكتوب أم شفوي(بحسب سؤال السائل الذي طرحه)، سؤالي: ما مصدر القرار الذي بموجبه نفذ الباريكي الجريمة!!؟
- بالرجوع لما قاله بخصوص العقيد عميروش الذي عاد من تونس وهو مستاء لما وقع ببني يلمان، كلف بعض ضباط الولاية التحقيق في الجريمة، لم يذكر صاحب الشهادة رد فعل عميروش وكيف أقدم على إعدام منفذي العملية بعد اطلاعه على تقرير مفصل، لأنه فهم المؤامرة جيدا، وعرف أن الولاية الثالثة كانت ملغمة بالمندسين والعملاء. فهل من نفذ الجريمة اليوم هم في مصاف الشهداء ولهذا خشي من تناول ذلك!؟ ولماذا وقف قائلا "أنت من بني يلمان"!!؟
-------------------------------
الباحث محمد نبار
No comments:
Post a Comment