-->
جاري تحميل ... BigMag Demo

سكان بني يلمان ينتظرون الدولة الجزائرية الجديدة النظر في ملف قضية مجزرة بني يلمان ..فإلى متى ؟

عبد الله دحدوح

عبد الله دحدوح
سيدي عيسى Booked
+37°C

مرتفع: +37°

منخفض: +26°

الخميس, 23.07.2020

أحدث المقالات

مقالات

أعمدة الرأي

التعليقات

آخر الأخبار

الخميس، 6 فبراير 2020

روايات قضية سي مزيان - محمد نبار


روايات قضية سي مزيان

يقول الباحث محمد نبار:

في التقرير الذي أعدّه الملازم الباريكي عقب وقوع الجريمة والذي عدد فيه أسبابها وما جرى أثناء تنفيذها، ذكر في النقطة التاسعة منه "قضية سي مزيان" فقال: إن الرقيب الأول "سي مزيان" عندما قام بالعمل على جمع الأهالي (بني يلمان) بغرض الإجتماع بهم، أقدم مسؤول النظام بالمنطقة مقدما نفسه، وبمساعدة من أسماهم ب"مشعلي الفتن"(!!!) بإغتيال الرقيب الأول وأخذ سلاحه..".
وكتب "عبد العزيز وعلي ب"مجلة أول نوفمبر" أن سكان بني يلمان صعدوا عملية الإغتيالات التي كانت تستهدف أعوان الإتصال وقوافل التموين والمسؤولين المحليين (من القرى المجاورة) والجهويين وغيرهم، ومما ذكر أن من بين الذين تمّ اغتيالهم محافظ السياسي، وكاتبه، مع "محمد أمزيان قاية".
المحافظ السياسي للقسم (ملوزة، تارمونت، بني يلمان..) "عبد الرحمان بقة" (من بجاية) لمدة قاربت الثلاث سنوات، جاء في شهادته التي نقلها "جودي أتومي" في مؤلفه، مايلي:"حدثت هناك مناوشات، ورغم ذلك ذهب سي مزيان من بني شبانة إلى المدينة الجديدة (مشتى لخرب الذي يبعد عن مشتى القصبة بنحو 3 كلم تقريبا) في المخبأ الذي أعددناه نحن بأيدينا (غار أفتيس). جاء ليطلب الطعام لجنود فصيلته، قتل في الحين، وكان معه كاتبه الخاص، قاتله يدعى أحمد بوجملين".



إن ما جاء على لسان "بقة عبد الرحمان" وما ورد في الشهادتين الأولى (تقرير الباريكي) والثانية (عبد العزيز وعلي) تتجلى فيه ارتباك الرواية بوضوح وغياب الحقيقة تماما..
ومن المؤكد أن "بقة" الذي شغل محافظا سياسيا للقسم لمدة قاربت الثلاث سنوات كان بعد حادثة استشهاد سي ناصر وسي البشير وسي أرزقي شهر فيفري 1957 بالعشيشات (الصيعان) الواقعة غرب أولاد جلال (ملوزة). أي: قبل 3 أشهر وبضعة أيام على مجزرة 28 ماي 1957. وما بين الحادثة الأولى (قضية سي ناصر) وجريمة بني يلمان اغتيل الملازم الأول "سي مزيان" بالمدينة الجديدة على يد "أحمد بوجملين" (أحد جنود الحركة الوطنية الجزائرية، وهو من عرش سيدي هجرس الواقع جنوب بني يلمان). والحقيقة البارزة في شهادة "بقة" والتي تؤكدها الوقائع هو تفنيد كل ما جاء به قادة الولاية الثالثة وعلى رأسهم العقيد محمدي السعيد ووعلي وغيرهما من أكاذيب وأباطيل يُتهم فيها سكان بني يلمان باغتيال أعوان الإتصال والمسؤولين وقوافل التموين أو طردهم منذ عام 1955 إلى غاية 1957، وذلك بقوله "حدثت هناك مناوشات" ويقصد بها المعارك التي دارت رحاها بين جيش جبهة التحرير الوطني (ALN) وجيش الحركة الوطنية الجزائرية (MNA)، ولم يشر لا من بعيد ولا قريب ولم يتلكم عن الاغتيالات المزعومة والملفقة لسكان المنطقة زورا وبهتانا من أجل تبرير الجريمة في حق أبرياء عزّل.
وهنا نعيد طرح السؤال الذي كنا قد طرحناه من قبل، هل يتحمّل سكان بني يلمان دم الملازم الأول "مزيان"!؟

رابط المقال السابق الذي طرح فيه الباحث هذا السؤال: اضغط هنا




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *