بني يلمان أطلقوا عيارات نارية إنشطارية على الباريكي..!!!
يقول محمد نبار:
هذه الرواية هي ل"عبد العزيز وعلي" صاحب أسطورة سفينة "لاتوس" المحمّلة بكل أنواع الأسلحة (تقدر ب60 طن)، والتي تم توجيه حمولتها إلى بني يلمان. هذه #الخرافة سبق بها "وعلي" أقرانه من أصحاب رواية "فرحات زيداني" و"محمد الطاهر خليفة" وأخرين..
ففي "مجلة أول نوفمبر"، عدد: 112، عام 1989، صفحة: 54، قال "وعلي" إن كتيبة الباريكي التي وصلت إلى دوار بني يلمان مساءا (الأصح صباحا على الساعة السادسة) قامت بتجميع السكان على الفور (لا يوجد هناك إطلاق رصاص من قبل السكان) قصد أن يشرحوا لهم الأوضاع السائدة بالمنطقة، وكذا الاستفسار عن بعض الحوادث التي راح ضحيتها مجاهدون على تراب بني يلمان، وأيضا البحث عن العناصر التي تتعامل مع بلونيس والسلطات الفرنسية معا. ويردف في ذات السياق أن هذه العناصر استصغرت الثورة وأوامرها، بحيث استصرخوا الأهالي من أجل الالتفاف حولهم، ثم راحوا يمعنون في سب وشتم المجاهدين، وأعلنوا عصيانهم إلى درجة أن قامت فتاة في ال20 من عمرها بسبهم قائلة "تبا لكم أيها المجرمون..."، وراحت تمدح وتذكر خصال جنود بلونيس، ويضيف "وعلي" أن أهالي بني يلمان حاولوا تدبير مناورة، بهدف الخروج من الاجتماع كي يتم إبلاغ بلونيس (بلونيس كان موجودا وقتها بالبراردة - سيدي عيسي) والسلطات الفرنسية (الطيران الفرنسي حلّق صباحا ولم يطلق عيارا ناريا واحدا على الباريكي وجنوده، والقوات البرية بقيادة النقيب الفرنسي غامبيط تمركزت مساءا على بعد 3 كلم من مسرح الجريمة ولم تحرك ساكنا بالرغم من استنجاد النساء!!) من أجل تنجدهم وفي نفس الوقت تقضي على كتيبة جيش التحرير. وهي المحاولة التي باءت بالفشل عندما تم إلقاء القبض فورا على الخونة الذين خرجوا من الاجتماع، ليتطور الأمر وتتسارع الأحداث، مما دفع بالباريكي العمل بشعار "الثورة لا ترحم"، فكانت الكارثة...
بعد كل هذا تدارك "وعلي" ليضفي لمسة على أسطورته التاريخية فكتب على صفحات "أسبوعية الخبر"، عدد: 570، صفحة: 18، و"مجلة أول نوفمبر"، عدد: 174، صفحة: 29، أن كتيبة الباريكي التي ما إن توسطت حتى تم إطلاق عدة عيارات نارية إنشطارية من السفوح العليا من طرف مجهولين (!!!)، غير أن الطلقات راحت طائشة (شهادة محمد الطاهر خليفة ذكر فيها أن - حسب الباريكي - سقط له ضحايا من جنوده) لبعد مطلقيها عن المكان". ويواصل "وعلي" أن الكتيبة قامت بجمع الناس كما كان مقررا، والبقية ما ذكره بيد أنه أسقط حادثة الفتاة من الفقرة أعلاه، واستبدلها بقوله "فقد حاول آخرون أن يمتطوا صهوات خيولهم في اتجاه العدو". وهنا لا ندري من يقصد هل بلونيس الذي كان بالبراردة (سيدي عيسى) على بعد نحو 60 كلم تقريبا، أم النقيب الفرنسي غامبيط الذي وصل قبل ساعتين من تنفيذ الجريمة إلى مشتى "الشهباء" القريب من مشتى القصبة!!؟
No comments:
Post a Comment