يقول "حمو عميروش" السكرتير الخاص لقائد الولاية الثالثة العقيد عميروش بخصوص مجزرة بني يلمان (28 ماي 1957)، إن المسؤول عن الجريمة هو الملازم عبد القادر عزيل (الباريكي).
وفي تصريح له كان قد أدلى به في حوار سابق نشرته جريدة "الشروق" عام 2009 قال إن العقيد محمدي السعيد (سي ناصر) أمر الباريكي بالتحقيق في حادثة اغتيال اثنين من جنود فوج تابع لجيش التحرير الوطني كان قد مرّ عبر المنطقة. وبالفعل امتثل الباريكي للأمر وانتقل إلى ملوزة (بني يلمان) أين قام بتجميع سكانها الذين دعاهم للكف عن معاداة الثورة وجيش التحرير الوطني، لكنه جوبه برد مهين وهو ما أثار غضبه "فأمر بإعدام السكان" الذين تجاوز عددهم ال 300 شخص. ويؤكد في ذات التصريح أن عميروش بمجرد عودته من تونس أمر بإعداد تقرير مفصل حول "الحادثة". ويضيف قائلا: بأن العقيد عميروش رفض إثارة ملف القضية حتى لا يشوش على قائده السابق العقيد محمدي السعيد.
ترى لماذا يُحمّل حمو عميروش وقادة آخرون من الولاية الثالثة دم بني يلمان للباريكي وحده دون سواه!!؟. مع العلم أن أول من حمّل مسؤوليه الجريمة هو قائده الأعلى منه رتبة وهو النقيب أعراب قائد المنطقة الثانية حسبما أكده العقيد محمدي السعيد في رسالته إلى وزير المجاهدين عام 1984. وقد أكد النقيب أعراب نفسه في رسالة ممضاة بخط يده بعث بها إلى الرئد أحمد فضال (المدعو حميمي الذي كلّفه عميروش بالتحقيق في قضية بني يلمان) يذكر فيها بأنه (أي أعراب) مسؤول عن العملية التي تمت بأمره وتحت إشرافه.
-----------------------
الباحث محمد نبار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق