-->
جاري تحميل ... BigMag Demo

سكان بني يلمان ينتظرون الدولة الجزائرية الجديدة النظر في ملف قضية مجزرة بني يلمان ..فإلى متى ؟

عبد الله دحدوح

عبد الله دحدوح
سيدي عيسى Booked
+37°C

مرتفع: +37°

منخفض: +26°

الخميس, 23.07.2020

أحدث المقالات

مقالات

أعمدة الرأي

التعليقات

آخر الأخبار

الجمعة، 6 مارس 2020

،

أدب الشورى/ الدكتور حسين مبرك



-أدب الشورى / د :حسين مبرك


المشورةُ أدبٌ راق، وسُلوكٌ حضاري، ينم عن تشبع الفرد و الجماعة بثقافة الحوار بأبعادها الخلقية والا جتماعية والإنسانية والنفسية، وقيمةٌ أدبية كبرى تُعزًزُ أواصر المحبًة، وتُؤسًسُ للعلاقات المبنية على الثقة والاحترام وحسن الظًنً بالآخرين، كما تُوطًدُ وشائج القُربى، وتصلُ الجهود، وتُوثًقُ العُهود وتُقوًي النُفوذ، وتُرسًخُ الوجود وتروًض صاحبَها على حُ،سن التفكير وإجادة التًدبير، والإبداع في القيادة والتًسيير والإصابة في مواقف التًخيير والتًغيير.ولعلً حُضور هذه القيمة في أدبياتنا وسُلُوكاتنا ومواقفنا ومجالسنا ومقاماتنا، هو جزءٌ من احترامنا لذواتنا، ولعقولنا ولإنسانيتنا،ولطبائعنا التي تأبى الاستبداد بالرأي، وتنبذ الطغيان والاستعباد وترفض التًزمت والغُرور وتأنف من حُبً الظهور، وما إلى ذلك من دواعي الزًهو باالًنفس والشعوربالكبر، وتقديس الذًات ورفض الآخر، لأنًه ما خاب من استشار وما خسر من استخار، وما فقدَ مَن استزاد، وأحسن الصنع وأجاد، فلا لا غنى كالعقل ولا فقر كالجهل ولا ميراث كالأدب ولا ظهير كالمشاورة- كما قيل-،إنًها أفضلُ دعامة، وخيرُ سَنَد في تحامي المصاعب، وتلافي المخاطر، وتجنب المهالك التي تحف مسالكنا ومناهجنا وغاياتنا، لذلك كان هذا الأدبُ من النًاحية العملية تقوية لضعف واستكمالا لنقص، وتقويما لاعوجاج، ودرءا لمفسدة، وسدًا لثغرة، وجلبا لمنفعة واستبقاء لمودة، واستبعادا لمخاطرة، ومن استجمع هذه الصفات، فقد حاز سبقا في المسالك، ونأى بنفسه عن المهالك، لكن مَنْ أحق النًاس وأولاهم بالمُشاورة، إنه مَن إذا شاورتَه أخلصَ لك النًصيحة، وصدقَك القولَ، وبذل لك الوُدً، وأظهر لك المحبًة ورأيتَ فيه من النبل والجدً والحزم، ما يجعله كبيرا في نظرك، مهيبا في قلبك وعقلك، يقول الشًاعر: إذا بلغ الرأيُ المشورة فاستعن.. برأي نصيح أونصيحة حازم .. ولا تجعل الشورى عليك غضاضة..فإنً الخوافي قُوةٌ للقوادم...إنها الحكمة التي تقضي بمشاركة الآخر لُبًه وعقلَه، مصداقا لقول أحدهم: وإن بابُ أمر عليك التوى...فشاور لبيبا ولا تعصه.. ..... 

الوسوم: ،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *