قال وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، اليوم الأربعاء، أن الجزائر وروسيا اتفقتا على إجبارية وقف إطلاق النار في ليبيا في أقرب الآجال.
وأورد الوزير، في ندوة صحفية جمعته مع نظيره الروسي، أن البلدين اتفقا بشأن القضايا الإقليمية، مؤكدا أنه سجل بارتياح تطابق الأراء والمواقف في هذا الشأن، وعلى رأسها الأزمة في ليبيا.
وأضاف بوقادوم، أن البلدين اتفقا على القناعة المتبادلة، بأن لا حل عسكري في الأزمة الليبية، مؤكدين على احترام وحدة وسيادة ليبيا.
وتابع ذات المتحدث، أنه قد تم كذلك، الاتفاق، لأجل بداية العمل على تخفيف التصعيد العسكري الحالي في جميع مناطق ليبيا من أجل الوصول إلى حل سياسي في اطار الشرعية الدولية واحترام سيادة ليبيا، وكذا مخرجات مؤتمر برلين الذي صودق عليه في مجلس الأمن.
وفي هذا الاطار، يضيف بوقادوم، “اتفقنا على احداث آلية للتشاور والتنسيق، لما يساهم في إيجاد الحل المنتظر لخدمة مصالح الشعب الليبي، بالاضافة إلى الإتفاق على توطيد التواصل فيما يخص الملف الليبي، وجميع المواضيع المطروحة ثنائيا ودوليا”.
وأوضح الوزير، في ذات السياق، أن الجزائر مسعاها منذ البداية العمل المشترك مع كل الشركاء المعنيين، أولها دول الجوار، متنيا أن يكون التنسيق أكبر من السابق.
مؤكدا أن الجزائر على مسافة واحدة بين جميع الأطراف في ليبيا، وأنه علينا حذف جميع الأسباب التي تؤدي إلى تصعيد عسكري في ليبيا.
وأورد الوزير، أن الجزائر ستستأنف العمل للوصول إلى السلام في ليبيا، على تثمين العلاقات بينها وبين ليبيا، وبين جميع دول الجوار.
وبخصوص زيارة العمل التي يقوم بها إلى روسيا، قال بوقادوم، أنه قد أجرى محادثات شاملة ومعمقة مع نظيره الروسي، وبالتفصيل في العديد من المسائل الثنائية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وحول العلاقات الثنائية.
مضيفا أنه قد تم استعراض أهم الملفات، حول العلاقات الثنائية والحوار السياسي وإعادة تفعيل العمل على هذا المستوى في التشاور السياسي بخصوص القضايا الدولية والثنائية.
وذكر بوقادوم، بالمكالمة الهاتفية التي جرت بين رئيس الجمهورية ونظيره الروسي، أين اتفقا على العديد من الإجراءات والقرارات، ومنها هذه الزيارة، لتوطيد العلاقات إلى أعلى وأرقى مستوى بين الجزائر وروسيا.
وأكد وزير الخارجية، أنه تم التطرق إلى التعاون والشراكة بين الجزائر وروسيا، في جميع الميادين.
وتابع بوقادوم: “عبرنا عن الاستعداد لتوسيع الشراكة واستعمال الآليات الموجودة أو توطيدها أو تحديثها، في المجالات الاقتصادية والثقافية والتجارية والانسانية “.
وأورد وزير الشؤون الخارجية: “هذا وسجلنا بارتياح، مستوى التعاون الاستراتيجي بين الجزائر وروسيا، والذي يحرص عليه قادة البلدين”.
المصدر: النهار
Oki
ReplyDelete