منشورات الأستاذ محمد نبّار
- في الشهادة التي أدلى بها المجاهد أحمد
قادري بخصوص الإجتماع الذي دعا إليه النقيب أعراب أوداك قائد المنطقة الثانية يوم
27 ماي 1957، أكد فيها أن من بين حضوره الملازم عبد القادر الباريكي، حيث قال أن:
المذبحة وقعت في عهد تولي العقيد محمدي المدعو (سي ناصر) زمام أمور الولاية
الثالثة (القبائل) خلفا لكريم بلقاسم، أما المنطقة الثانية فكانت تحت قيادة النقيب
أعراب الذي عقد اجتماع حضره، هذا الأخير والملازم عبد القادر الباريكي، وسي سليمان (النذير بوشمال)، ورابح الثايري
(بلجرو)، وعلاوة سيوان، وأحمد قادري (الشاهد)، وسي بوجمعة، وأحسن أومالو...إلخ،
وأضاف قادري أنه بعد الاجتماع اتجه القادة الأربعة الأوائل إلى بني يلمان: النقيب
أعراب، والملازم الباريكي، وسي سليمان، ورابح الثايري.
أما
المجاهد أحمد بن عبيد - طبيب الولاية الثالثة - فيحمل العقيد محمدي السعيد
المسؤولية، حيث قال متأسفا أن سي ناصر هو صاحب الدور الرئيسي في مذبحة بني يلمان،
وأضاف قائلا:"فقد كان يرى الملوزيين (بني يلمان) محافظين على ولائهم لمصالي
الحاج، وما كانت تنقصه "البداهة" في اعتبار ذلك خيانة للوطن ومبادئ
الجهاد"، وبخصوص من نفذ العملية قال "بن عبيد" أن العقيد أصدر أوامره
الشفهية إلى عبد القادر الباريكي بتصفيتهم، لكن هذا الأخير رفض الانصياع للأوامر
الشفهية مطالبا بالأمر الكتابي، ولم يتأخر محمدي السعيد في إصداره ممضى
بيده"، وأكد "بن عبيد" أنه رأى الأمر الكتابي خمسين (50) مرة على
الأقل، الذي به امتثل الملازم الباريكي للأوامر، وبعدها كانت مذبحة قتل فيها
"عزّل" ما بين 16 - 50 سنة، وقد هزت ضمير العالم يومها.
بدوره
قال المحافظ السياسي للقسم المجاهد عبد الرحمان بقة الذي كان متواجدا بالعشيشات
قبل تنفيذ الجريمة يوم 28 ماي 1957 أن الملازم الباريكي كان أحد الحضور بينهم، وأن
أمرا قرأ على مسامعه!!! وهذا يدحض حجة كل من يقول أن هناك شخصية تقمصت ولعبت دور
الملازم الباريكي.
وعقب المجزرة تناولت الصحافة العالمية والفرنسية الحدث، حيث وجهت فيها السلطات الفرنسية أصابع الاتهام إلى جيش وجبهة التحرير الوطني وحملتها المسؤولية التامة ما وقع ببني يلمان، وأن منفذ العملية هو الملازم الباريكي (أنظر الصور )، وفي يوم 3 جوان 1957 عقدت جبهة التحرير الوطني ندوة صحفية (أنظر الصور 1- 2) بتونس، بحضور الصحافة وبعض وكالات الأنباء العالمية، حيث قال ممثل الجبهة (فرانز فانون) الذي يتوسط العقيد سي الحواس قائد الولاية السادسة والرائد قاسي حماي أحد أعضاء مجلس الولاية الثالثة بقيادة محمدي السعيد أن منطقة ملوزة (بني يلمان) كلها تابعة لجبهة التحرير ولا توجد بها الحركة الوطنية الجزائرية، وأن مسؤولها العسكري اسمه "عبد القادر عزيل" (Azil Abdelkader) المدعو "سي العربي" (Si Larbi). والسؤال فلو كان الملازم الباريكي فعلا وقتها بتونس - كما يدعي البعض - فلماذا لم يتم الاعلان عن ذلك لتفنيد ما جاء على لسان السلطات الفرنسية بالصحافة جملة وتفصيلا!!؟
وعقب المجزرة تناولت الصحافة العالمية والفرنسية الحدث، حيث وجهت فيها السلطات الفرنسية أصابع الاتهام إلى جيش وجبهة التحرير الوطني وحملتها المسؤولية التامة ما وقع ببني يلمان، وأن منفذ العملية هو الملازم الباريكي (أنظر الصور )، وفي يوم 3 جوان 1957 عقدت جبهة التحرير الوطني ندوة صحفية (أنظر الصور 1- 2) بتونس، بحضور الصحافة وبعض وكالات الأنباء العالمية، حيث قال ممثل الجبهة (فرانز فانون) الذي يتوسط العقيد سي الحواس قائد الولاية السادسة والرائد قاسي حماي أحد أعضاء مجلس الولاية الثالثة بقيادة محمدي السعيد أن منطقة ملوزة (بني يلمان) كلها تابعة لجبهة التحرير ولا توجد بها الحركة الوطنية الجزائرية، وأن مسؤولها العسكري اسمه "عبد القادر عزيل" (Azil Abdelkader) المدعو "سي العربي" (Si Larbi). والسؤال فلو كان الملازم الباريكي فعلا وقتها بتونس - كما يدعي البعض - فلماذا لم يتم الاعلان عن ذلك لتفنيد ما جاء على لسان السلطات الفرنسية بالصحافة جملة وتفصيلا!!؟
بقلم: الأستاذ محمد نبّار
Keine Kommentare:
Kommentar veröffentlichen