★ جانب من دور الدعاية الفرنسية في تغطية مجزرة بني
يلمان
لقد صرّح مسؤول الإعلام "ميشال غورلان"
(Michel Gorlin) الذي انتقل على متن طائرة مروحية مصحوبا بعشرات
الصحافة الفرنسية والعالمية إلى مسرح الجريمة بمشتى القصبة، حيث قال أمام وسائل الإعلام
أنذاك أن أهالي ملوزة (بني يلمان) تمّ القضاء عليهم لأنهم أوفياء لفرنسا، ولم يكن ذلك
نتيجة صراع بين جبهة التحرير الوطني (FLN) والحركة الوطنية الجزائرية (MNA).
وقد التقفت بعض وسائل الإعلام الفرنسية التصريح الذي
أدلى به مسؤول إعلامها ونقلته على صفحات جرائدها، ففي يوم السبت 1 جوان 1957 كتبت صحيفة
"journal de Neuchâtel" الفرنسية عن القتل الوحشي الذي تعرضت له
ملوزة (بني يلمان)، حيث تم ذبح 300 جزائري من قِبَل جبهة التحرير الوطني، وأرجعت أسباب
ذلك إلى العملية جاءت على إثر إشتباه عائلة في علاقتها مع السلطات العسكرية.
وذكرت ذات الصحيفة نقلا عن وكالات الأنباء بالجزائر
العاصمة يوم 31 ماي أن فرقة من المتمردين وصلت يوم 28 - 29 ماي إلى دوار بني يلمان
بالقرب من ملوزة وأبادت أفراد العائلة المسلمة ثم انسحبت إلى جهة المنصورة..
وبحسب "باتريك افينو" و"جون بلانشايس"
في كتابها "حرب الجزائر" فإن قضية ملوزة (بني يلمان) تم استغلالها بصورة
مكبرة من طرف الدعاية الفرنسية، حيث قامت بتفسير المجزرة على أن سكان ملوزة (بني يلمان)
كانوا مؤيدين لفرنسا، رغم أن الواقع يكشف عن خلاف وصراع بين الأشقاء فقط، ويقصدان:
الصراع المسلح بين جبهة التحرير والحركة الوطنية..
ويقول الباحث في شؤون الثورة منتصر أوبترون أن اتهام
سكان بني يلمان بالعمالة المتواصل حتى اليوم كان في البداية اتهاما فرنسيا..
Keine Kommentare:
Kommentar veröffentlichen