-->
جاري تحميل ... BigMag Demo

سكان بني يلمان ينتظرون الدولة الجزائرية الجديدة النظر في ملف قضية مجزرة بني يلمان ..فإلى متى ؟

عبد الله دحدوح

عبد الله دحدوح
سيدي عيسى Booked
+37°C

مرتفع: +37°

منخفض: +26°

الخميس, 23.07.2020

أحدث المقالات

مقالات

أعمدة الرأي

التعليقات

آخر الأخبار

الجمعة، 19 أكتوبر 2018

المؤرخ منتصر أوبترون يُطالب السلطات برد الاعتبار لأهالي ملوزة (بني يلمان)


أهالي المنطقة يراسلون رئيس الجمهورية

المؤرخ منتصر أوبترون يُطالب السلطات برد الاعتبار لأهالي ملوزة (بني يلمان)



اعتبر المؤرخ منتصر أوبترون، أول أمس، أن الوقت قد حان لرد الاعتبار لضحايا مجزرة ملوزة واعتبارهم شهداء، وتبرئة ذمتهم من الخيانة التي التصقت بهم إبان ثورة التحرير، طالبا من السلطات فتح تحقيقات لكشف حقيقة مجزرة بني يلمان المعروفة بمجزرة ملوزة. 




ودعا منتصر أوبترون في ندوة احتضنتها جمعية الجاحظية بالعاصمة السلطات بـ"معالجة الجرح وقول الحقيقة، وعدم ترك جرح بني يلمان مفتوحا وإنصاف الضحايا الشهداء وعائلاتهم الذين تواصل ظلمهم خلال سنوات الاستقلال، وتم توصيفهم ظلما وعدوانا بالخونة وهم وطنيون ومجاهدون". 
قدم المؤرخ خلال محاضرته أدلة وشهادات، اعتبر أنها يؤكد وطنية سكان بني يلمان وتورط قادة من جيش التحرير في المجزرة، على غرار شهادة عبد الحميد مهري عضو الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية والأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني، الذي طالب قبل وفاته الدولة الجزائرية برد الاعتبار للأشخاص الذين قتلو خطأ أثناء الثورة التحريرية، وقال إن تهمة الخيانة والعمالة لا يجب أن تبقى لصيقة بهم، مضيفا أنه "إذا أرادت سلطات البلاد أخذ الملف بعين الاعتبار، فعليها أن تعتبر هؤلاء الضحايا أبرياء من تهمة الخيانة وتحتسبهم في عداد الشهداء خاصة ضحايا أحداث ملوزة (بني يلمان)، وذكر ما جاء على لسان الراحل عبد الحميد مهري، "إذا أخطأ بعض قادة الثورة فالمخطئ الأول في أحداث ملوزة (بني يلمان) هو فرنسا الاستعمارية بمناوراتها التي كانت تحاول التفرقة وتوقع التصفيات بين الجزائريين".
دليل آخر كشف عنه أوبترون، وهو لقاء مع لخضر بن طوبال في حوار أجري معه في أوت 1996 ونشر في يومية "أوزيزون"، حيث قال:"مجزرة ملوزة (بني يلمان) جريمة بكل المعايير، وستبقى نقطة سوداء في تاريخ الثورة، المسؤول عنها هو سي ناصر، محمدي السعيد (قائد الولاية الثالثة أنذاك، بعد مغادرة كريم بلقاسم التراب الوطني مع أعضاء لجنة التنسيق والتنفيذ، بعد استشهاد العربي بن مهيدي)"، وأضاف رفيق زيغود يوسف، في الحوار أن سي ناصر لم يحاكم على جريمته، لأنه كان محسوبا على كريم بلقاسم ولاعتبارات جهوية تم التغاضي عن هذه الجريمة. وقال المتحدث، إن كل شهادات الناجين من جريمة مشتى (ال) قصبة يؤكدون أن بعضا من جنود جيش التحرير الذين جاؤوا مع الباريكي وأعراب حاولوا إنقاذ المواطنين بإنذارهم، وأكثر من هذا، 11 جنديا قتلوا مع مواطني بني يلمان لأنهم رفضوا تطبيق الأوامر بالذبح أو إطلاق النار، رغم علمهم أن ذلك سيكلفهم حياتهم، وتم فعلا إعدامهم ودفنوا بزيهم العسكري مع ضحايا بني يلمان. هؤلاء الجنود الذين وصفهم المتحدث بالشجاعة والوطنيين الحقيقيين، قامت عائلات الضحايا بدفنهم مع ذويهم بملابسهم. 
وذكر المؤرخ عددا من شهادات عائلات الضحايا وكذا أبحاث وتحقيقات لمؤرخين وكتب ألفت في هذا الشأن. على غرار ما ورد في كتاب "تشريح حرب" لفرحات عباس الرئيس الأول للحكومة الجزائرية المؤقتة يقول "إن جيش التحرير في مسيرته إرتكب أخطاء وأن مجزرة ملوزة (بني يلمان) في 28 ماي تشبه مجزرة داغن - واد أميزور، وهي تصفية حسابات بين جبهة التحرير وحركة انتصار الحريات الديمقراطية - الحركة الوطنية". 
في الأخير، ذكّر أوبترون بالرسالة التي بعث بها شباب بني يلمان إلى رئيس الجمهورية والتي جاء فيها:"نحن شباب بني يلمان لنا عظيم الشرف والافتخار أن نتقدم إلى فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة برسالتنا هذه، والمتمثلة في فتح تحقيق ورد الاعتبار لضحايا مجزرة بني يلمان (28 ماي 1957) والمعروفة بمجزرة ملوزة، والتي مرّ على وقوعها أكثر من نصف قرن من الزمن (54 عاما)، وليكن في علمكم فخامة رئيس الجمهورية، أن هذه الرسالة تعتبر هي الأولى من نوعها، نتوجه بها إليكم نحن الشباب في ظل الصمت المطبق على قضيتنا".



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *