28 ماي 1957 إبادة جماعية بـ "ملوزة" (بني يلمان)
هي إحدى الحوادث الأكثر مأساوية لحرب الجزائر. تعكس، من جهة حدة النزاع بين الـ FLN والـ MNA، ومن جهة أخرى، خداع السلطات الاستعمارية الذين جرّبوا مرّة أخرى "الحرب السيكولوجية" لإضعاف كل من طرفي النزاع.
هناك مؤرخون جزائريون اليوم، إذا كانوا لا يتجنبون المسألة، فهم يحاولون على الأقل أن لا يضخموها، إن لم يردّوا الجريمة إلى الفرنسيين وحدهم دون أن يقدموا مع ذلك رهان على زعمهم. هذا الموقف لا يضيف شيئا للتاريخ الوطني الذي يريدونه نظيفا.
يشن الشعب الجزائري وجيش تحريره حربا حيث تورط فيها مصيرهم ضد"أرمادا" لم يقيّم لها هؤلاء المؤرخون أبدا نطاقها الواسع ولا قرارها. إن تجنب الحديث عن ملوزة (بني يلمان) أخطر بكثير على الـ FLN من أن نحاول تحليل الحدث بمسألة المعطيات الحقيقية لهذا الحدث، لأن السكوت عن ذلك، غالبا ما يدان بقدر ما يساء الدفاع عنه. يضاف إلى ذلك أن هذا يؤدي إلى تاريخ انتقائي، إذن أعرج، سيستخدمه مؤرخون آخرون ليهدموا في نظر أجيال المستقبل، ذلك الذي نريد أن نتركه لها بالذات.
وعليه، فإنه لا مجال للشك أن لجيش التحرير الوطني قسطا من المسؤولية في تقتيل ملوزة (بني يلمان) إذ نعرف أسماء الذين أمروا بإطلاق النار، والذين كانوا قد أشرفوا على العملية، ولا سيّما الذين كانوا وراء الستار في المأساة.
هناك مؤرخون جزائريون اليوم، إذا كانوا لا يتجنبون المسألة، فهم يحاولون على الأقل أن لا يضخموها، إن لم يردّوا الجريمة إلى الفرنسيين وحدهم دون أن يقدموا مع ذلك رهان على زعمهم. هذا الموقف لا يضيف شيئا للتاريخ الوطني الذي يريدونه نظيفا.
يشن الشعب الجزائري وجيش تحريره حربا حيث تورط فيها مصيرهم ضد"أرمادا" لم يقيّم لها هؤلاء المؤرخون أبدا نطاقها الواسع ولا قرارها. إن تجنب الحديث عن ملوزة (بني يلمان) أخطر بكثير على الـ FLN من أن نحاول تحليل الحدث بمسألة المعطيات الحقيقية لهذا الحدث، لأن السكوت عن ذلك، غالبا ما يدان بقدر ما يساء الدفاع عنه. يضاف إلى ذلك أن هذا يؤدي إلى تاريخ انتقائي، إذن أعرج، سيستخدمه مؤرخون آخرون ليهدموا في نظر أجيال المستقبل، ذلك الذي نريد أن نتركه لها بالذات.
وعليه، فإنه لا مجال للشك أن لجيش التحرير الوطني قسطا من المسؤولية في تقتيل ملوزة (بني يلمان) إذ نعرف أسماء الذين أمروا بإطلاق النار، والذين كانوا قد أشرفوا على العملية، ولا سيّما الذين كانوا وراء الستار في المأساة.
مسعود معداد: حرب الجزائر أحداث تاريخية وتعاليق، صفحة: 120 - 121.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire