-->
جاري تحميل ... BigMag Demo

سكان بني يلمان ينتظرون الدولة الجزائرية الجديدة النظر في ملف قضية مجزرة بني يلمان ..فإلى متى ؟

عبد الله دحدوح

عبد الله دحدوح
سيدي عيسى Booked
+37°C

مرتفع: +37°

منخفض: +26°

الخميس, 23.07.2020

أحدث المقالات

مقالات

أعمدة الرأي

التعليقات

آخر الأخبار

lundi 26 novembre 2018

جريمة كاملة الأركان أم اشتباك؟! - مجزرة بني يلمان


★ جريمة كاملة الأركان أم اشتباك...!!؟ 

نقل "مسعود معداد" في كتابه "حرب الجزائر أحداث تاريخية وتعاليق" تقريرا لقائد الناحية الرابعة عبد القادر الباريكي حول نشاط أشهر: فيفري - مارس - أفريل - ماي 1957، وورد فيه أن يوم 29 ماي 1957 وقع اشتباك بين قوات جيش التحرير الوطني والقوات المصالية في بني يلمان، دام من الساعة السابعة (07:00) صباحا إلى الساعة السابعة (19:00) مساءا، بحيث أسفر عن (موت) 16 من جيش التحرير وجرح 24، في حين كانت خسائر (العدّو) فادحة، وقد تدخل الطيران الفرنسي في هذا، وكان أن كلف ذلك سقوط واحدة..
إن ما جاء في هذه الجزئية - تحديدا - من التقرير كان قد وقع بالكاد مع تحفظاتنا التامة في سرد الرواية الواردة، فـ"المجزرة" (الاشتباك) لم تقع يوم 29 ماي وإنما يوم (28) منه، حيث دُعِـيّ من أسماهم بـ"العدّو" وهم المدنيون العزل الذين تجاوز عددهم الـ 300 شخض، تتراوح أعمارهم ما بين 12 سنة و90 سنة (الضحايا أعمارهم 12 سنة فما فوق، بينهم المجنون، والمكفوف، والمريض المقعد، وفلاحين بسطاء، وأجانب "ضيوف"..)، إلى "مشتى القصبة" لحضور اجتماع والاستماع إلى خطاب سيلقي فيه مسؤول من جبهة التحرير الوطني كلاما ثوريا، وكانت الدعاية إلى ذلك بعد أن اتجه منفذوا "الجريمة" ومحاصرة بني يلمان على الساعة السادسة (06:00) صباحا، وقد بدأ توافد الأهالي إلى المشتى المذكور طواعية ودون تردد منهم - حاملين الاشتراك لدعم الثورة - إما فرادى أو برفقة الجنود وسط جموع غفيرة، وما إن وصلوا إلى مكان الخطاب المزعوم الكاذب تحول الأمر إلى احتجاز من الساعة (07:00) صباحا إلى غاية غروب شمس ذلك اليوم (ما بين 19:30 و 19:45) تحت حرسة مشددة وتطويق تام للمسجد والمدرسة والبيوت، وما إن أسدلت الشمس خلف الجبال ولاحت ظلمة في الأفق ممتزجة بلون أحمر (الشفق) وهبوب رياح جنوبية ساخنة توحي بقدوم ما هو كارثي بدأ منفذوا الجريمة عملية الإبادة الجماعية ذبحا بالسكاكين ثم رميا بالرصاص. أكلت الأخضر واليابس لم يسلم منها حتى 16 مجاهدا وطنيا تم إعدامهم بعين المكان بسبب رفضهم القاطع تلطيخ أيديهم بدماء الأبرياء "العزل". عندما تفطنوا للأمر (المكيدة) بتحليق الطائرات الفرنسية (النقيب الفرنسي غامبيط هو الآخر كان على بعد 3 كلم تقريبا من مسرح الجريمة لتأمين المكان لمنفذي الجريمة) دون أن تطلق عليهم عيارا ناريا واحدا، بينما لم تكلف هذه الأخيرة نفسها عناءا بقصف "مشتى تاڨوست" أين سقطت إمرأة (وليس طائرة) عمرها في سن الزهور (30 سنة) اسمها "سعاي ضياء". والسؤال: هل هذه جريمة كاملة الأركان أم اشتباك بين جيش التحرير الوطني ومدنيين عزّل!!!؟



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

إتصل بنا

Formulaire de contact

Nom

E-mail *

Message *