-->
جاري تحميل ... BigMag Demo

سكان بني يلمان ينتظرون الدولة الجزائرية الجديدة النظر في ملف قضية مجزرة بني يلمان ..فإلى متى ؟

عبد الله دحدوح

عبد الله دحدوح
سيدي عيسى Booked
+37°C

مرتفع: +37°

منخفض: +26°

الخميس, 23.07.2020

أحدث المقالات

مقالات

أعمدة الرأي

التعليقات

آخر الأخبار

lundi 22 juillet 2019

ميثاق الانتقال الديمقراطي الحقيقي..وموعد 31 أوت - محمد جربوعة

ميثاق الانتقال الديمقراطي الحقيقي..وموعد 31 أوت 

محمد جربوعة 
لم ينتبه الكثير من الجزائريين ، لأحد أخطر الاجتماعات التي تعمل لإطالة أمد الانسداد السياسي الذي تعيشه البلاد ... 
أقصد هنا ، الاجتماع الذي عقدته أمس ،الأحد 21 جويلية 2019م ، مجموعة أحزاب أطلقت على نفسها أحزاب (الانتقال الديمقراطي الحقيقي) ..

1- والذي يجب أن نسجّله أولا ، هو أنّ جل هذه الأحزاب التي حضرت اجتماع الأمس ، كانت أطرافا في الاجتماعات التي كانمت تعقد بين الإسلاميين وغيرهم من الأحزاب الفرنكوبربريستية ، طيلة أربعة أشهر ، تحضيرا للندوة الوطنية التي أطلق عليها ( ندوة الانتقال الديمقراطي) والتي حدث فيها الطلاق بين الإسلاميين والفرنكوبربريست ، بسبب ما يسميه الفرنكوبربريست ، صفقة بين الإسلاميين والسلطة ، وصل بها سليمان شنين إلى رئاسة البرلمان .. 
لهذا السبب ، سمت الأحزاب المجتمعة أمس ، تكتلها بـ ( الانتقال الديمقراطي الحقيقي) .. وفي ذلك انتقاد ضمني للإسلاميين ، بكون (انتقالهم الديمقراطي) (غير حقيقي) .. وهو تكريس لنظرة العلمانيين القديمة لإسلاميين ، بأنه لا علاقة لهم بالديمقراطية . 
2- حرب إعلامية حول تسمية (الديمقراطية).
يفوز بالمعركة عادة ، من يفوز بالشعار .. لأن الشعار هو العنوان المختصر للمعركة ، خاصة في مخاطبة الغرب والمجتمع الدولي إعلاميا ، لأن العالم يأخذ الفكرة من التسمية ومن الشعار ، ولا يدخل في التفاصيل .. 
لذلك تستميت القوى الفرنكوبربريستية اليوم ، لافتكاد تسمية ( الديمقراطية) والاستئثار بها ، دون مخالفيها .. كونها تدرك أن الغرب والمجتمع الدولي ، والمجتمع المدني الدولي من منظمات وجمعيات عالمية ، كله سيقف في الأخير مع الجهة (الديمقراطية) ضد الجهة (غير الديمقراطية) ، التي يسميها عادة بالديكتاتورية .. 
والفرنكوبربريست الموالون لفرنسا يخوضون اليوم حربا إعلامية واعية ، تسبق وعي الجيش ووعي السلطة الحالية ووعي التيار النوفمبري الباديسي بألف سنة .. 
سنلاحظ هنا ، أن الأمر بدأ بتكريس هؤلاء ثنائية ( الدولة المدنية) و(الدولة العسكرية) .. مع العلم أن الأمر إذا تمّ تدويله ، فإن المجتمع الغربي سيصطف مع (الدولة المدنية) ورافعي شعارها .. لأن أمر الديمقراطية في الغرب أمر مقدّس ..وحتى رؤساء الدول الغربية سيتلقون الكثير من الضغط في مجتمعاتهم ، لو أنهم اصطفوا ضد (الديمقراطية) التي لها مؤسسات تعمل ليل نهار لنشرها .. وهنا يمكن الاستدلال بوضع الرئيس الأمريكي (ترامب) حين حاول الدفاع عن (محمد بن سلمان) في قضية (خاشقجي) ، فقد كادت العاصفة تسقطه .. 
التيار النوفمبري ، خاض معركة ثنائية ( العسكرية والمدنية) بسذاجة ، وكان في كثير من المنشورات والمواقف يؤكد على أنه يختار العسكرية النوفمبرية على الديمقراطية الفرنسية ، نكاية، دون أن يعلم أنه بذلك قد سقط في الفخ . 
في اجتماع أمس ، تتواصل معركة الاستئثار بالاسم الديمقراطي ، ليتم إخراج الأحزاب الإسلامية التي كانت ترفع شعار (الانتقال الديمقراطي) بوصف انتقالها الديمقراطي بغير الحقيقي ، بإضافة الأحزاب المجتمعة أمس كلمة ( الحقيقي) لتكتلها لإخراج غيرها من تمثيل الديمقراطية.. 
3- الانتخابات الديكتاتورية المفروضة:
نظرة الغربيين إلى الانتخابات التي يشرف عليها (العسكر) كنظرتهم إلى مسمى (الديمقراطية العسكرية) ... وهي نظرة قديمة وحاقدة ، تستند إلى تاريخ تمّ فيه شحن الشخصية الغربية بالحقد على (الحكم العسكري) انطلاقا من (الاتحاد السوفييتي) إلى (صدام حسين) و(كوريا الشمالية) .. 
لذلك ، يعمل الفرنكوبربريست في الجزائر ، على حشر خصومهم في خانة ( الدولة العسكرية) مقابل (الدولة المدنية) .. وناتج ذلك أن أي انتخابات يديرها العسكر ، هي في الأخير وفي المنظور الغربي ، انتخابات ( غير ديمقراطية) . 
وليس من الصدف أن نجد في بيان المجتمعين أمس الأحد ، ما يركز على هذه النقطة ، وهذا النصّ: ((رفض أي محاولة فرض انتخابات رئاسية تهدف لإنقاذ النظام الحالي))..
إن كلمة (الرفض) هنا تعني (الديكتاتورية) ، وتصف مسبقا أي انتخابات قادمة ، بكونها ( مفروضة ) .. وهو طعن وتشكيك منذ الآن في الانتخابات القادمة التي تعيش اليوم انسدادا كبيرا وخطيرا ...
4- ضربَ المجتمعون موعدا لجمع شتات الجبهة التي تلتقي معهم في فكرهم ورؤيتهم يوم 31 أوت 2019 م..
ولم يأت اختيار هذا التاريخ اعتباطا .. فقد أعطى هؤلاء أنفسهم قرابة أربعين يوما ، للم الشمل والتحضير لاجتماعهم الموعود ذاك .. كما أنهم حددوا الموعد بيوم قريب من الدخول الاجتماعي ، وهو ما يعني أنّ بيان 31 أوت ، سيكون متضمنا الدعوة إلى ( إضراب عام) والعودة إلى استعمال المدارس والجامعات ، بطريقة أقوى .. منذ بداية السنة ، بعد أن أدرك هؤلاء أن هامش مناورتهم قد ضاق بسبب (العطلة الصيفية) وسقوط ورقة استعمال فكرة (الإضراب) ..
أرى أننا مقبلون على بلورة لفكرة (الإضراب) بعد سقوط فكرة (المسيرات) . خاصة وأن التيار الفرنكوبربريستي يدرك جيدا أن له قوة في مؤسسات الدولة ونقابات التربية ، وغيرها ، تمكنه من إعلان إضراب عام يقترب من معنى (العصيان الشامل) .. 
وفي غياب هيكلة وتأطير واضحين للتيار الوطني مدنيا، فإنّ الذي سيكون في مواجهة الاضراب هو مؤسسة الجيش .. وهو ما يسعى هؤلاء لتحقيقه ، ليستندوا إلى (صورة قمع العسكري لطالب والمعلم والموظف المدني) لإيصال مظلوميتهم إلى المجتمع الدولي .. 
يضاف إلى هذا .. أنه إلى اليوم ، لم تظهر قناة فضائية جديدة ، قوية ، تقف في وجه ترسانة الإعلام الداخلي والخارجي التي تلتقي كلها في خدمة فكرة الفرنكوبربريست ، وإيصالها إلى العالم بكل اللغات .. 
وهو ما يجعلنا ندرك القصور الكبير في اعتماد السلطة على (القناة الرسمية الوطنية) وتوجيه الناس عبر إشارات لمتابعتها ..
فهل تستطيع هذه القناة الرسمية فعلا أن تصل إلى المشاهد العالمي ، وأن تحبط منظومة الإعلام المعادي ، عبر برنامج لكريم بوسالم أو غيره؟
لقد استطاعت قناة الجزيرة أن تخدم فكرة جهات ما ، بقوتها .. فهل تستطيع قناة رسمية مغمورة ، كالقناة الرسمية الجزائرية أو اليمنية أو السودانية أن تكون في مستوى الظرف العصيب الذي تعيشه البلاد ؟ 

5- خلاصة القول :
نحن مقبلون على إعادة الدولة العميقة هيكلة نفسها ، وإعادة الهجوم ، عبر بديل للمسيرات وهو ( الإضراب) الشامل وطويل الأمد .. فهل استطاع مشروع (المحاسبة) الذي لم يتجاوز (نخبويته) أن يقضي على سيطرة (الفرنكوبربريست) على مفاصل مؤسسات الدولة ، في التربية والمطارات والموانئ وسوناطراك ؟ 
وهل يظن ظانّ أنّ الدولة العميقة ستتخلى عن رؤوسها المسجونين ، وأن تستسلم بهذه البساطة ؟ 
كالعادة ، سيسألني البعض : وما الحل ؟
الحل ليس صعبا .. لكنه يحتاج إلى نظرية دقيقة وعميقة ومتكاملة .. تخرج الرئيس القادم إخراجا يجعل العالم كله يؤمن أن الانتخابات كانت ديمقراطية ، ويحشر فرنسا ووكلاءها في الزاوية .. 
وبمتابعتي اليومية لما يكتب في المواقع والجرائد ، وما يقال في القنوات ، أدرك أنّ هناك أزمة حقيقية في الفهم والتدبير .. يمكن أن يطلق عليها (أزمة غياب نظرية واضحة لإدارة الأزمة) ..
الوسوم:

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

إتصل بنا

Formulaire de contact

Nom

E-mail *

Message *