-->
جاري تحميل ... BigMag Demo

سكان بني يلمان ينتظرون الدولة الجزائرية الجديدة النظر في ملف قضية مجزرة بني يلمان ..فإلى متى ؟

عبد الله دحدوح

عبد الله دحدوح
سيدي عيسى Booked
+37°C

مرتفع: +37°

منخفض: +26°

الخميس, 23.07.2020

أحدث المقالات

مقالات

أعمدة الرأي

التعليقات

آخر الأخبار

الخميس، 15 أغسطس 2019

جبهة التحرير الوطني: المجزرة تمت تحت أنظار السلطات الفرنسية..


في عددها ال 27، الصادرة يوم الثلاثاء 22 جويلية 1958، صفحة: 13، كتبت جريدة المجاهد اللسان الناطق لجبهة التحرير الوطني، وتحت عنوان فرعي "نهاية_بن_لونيس" المقال التالي:
"في منتصف 1955 حاول بن_لونيس أن ينظم فرقا مسلحة تنتمي إلى الحركة المصالية في ناحية البويرة. ولما ضيق عليه جيش التحرير الخناق، حاولت السلطات الفرنسية أن تستغله وعرضت عليه تزويده بالمال والعتاد والعمال الجزائريين من فرنسا. 
ثم لم يستطع المكلف ببلاد القبائل فانسحب إلى جنوب ولاية الجزائر. وهناك توالت الاتصالات بنيه وبين فرنسا حتى تم بينهما اتفاق يخول له مراقبة مساحة واسعة من الجنوب وتعترف له بلقب جنرال وسمى جيشه "الجيش الوطني للشعب الجزائري". لقد حصل ذلك الاتفاق بعد مجزرة ملوزة (بني يلمان) التي تمت تحت أنظار السلطات الفرنسية لأن جيش التحرير نفذ حكم الإعدام في خائن تعتبره فرنسا عمدة لها. 
وقد اغتنمت فرنسا تلك المجزرة فأثارت دعاية واسعة في أركان الدنيا تتهم فيها جبهة التحرير بأنها هي التي قتلت 350 من سكان مشتى_القصبة (بالقرب من ملوزة). ووجه رئيس الجمهورية الفرنسية نداء إلى الضمير العالمي. أنذاك طالبت جبهة التحرير بإرسال وفد دولي للتحقيق في الحادثة، لكن الحكومة الفرنسية رفضت.
والآن ها هو العام يمر على مجزرة ملوزة (بني يلمان)، وتطالعنا الأنباء الفرنسية نفسها بمجزرة أخرى بلغ عدد الضحايا - حسب المصادر الفرنسية - 500 قتيلا، فماذا وقع؟
لقد تبين أن بن_لونيس رغم الإعانات الفرنسية المتوالية أنه لن يستطيع الإفلات من جيش التحرير الوطني، وخصوصا أن جنوده كثرت فيهم العناصر المنتمية إلى الجبهة، فراح يضاعف من المجازر والتقتيلات في: الجلفة، أفلو، الهامل، تحت أنظار السلطات الفرنسية وحمايتها.
ومنذ ستة أسابيع أعطت قيادة جيش التحرير الأمر إلى عناصرها داخل جيش بن_لونيس لتلتحق بالولاية الرابعة وتنتقم من مجرمي الحرب فنفذ الأمر، ونفذ حكم الإعدام في بن_لونيس.
إلا أن الأخبار التي أذاعتها السلطات الفرنسية منذ ستة أسابيع حاولت أن توهم الناس أن بن_لونيس ما زال على قيد الحياة. ولكنها منعت الصحافيين من الذهاب إلى الجنوب والتحقيق من الخبر. ولما لم يكن في استطاعة الجيش الفرنسي أن يخفي الحقيقة إلى الأبد أعلن عن مقتل بن_لونيس ورغم أنه هو الذي قتله، واستدعت السلطات الفرنسية الصحافيين ليشاهدوا المجازر التي ارتكبها بن_لونيس بإذنها، واكتشفت أكثر من 500 جثة.
فلماذا سكت رئيس الجمهورية الفرنسية هذه المرة؟ 
إن على رئيس الجمهورية الفرنسية، قبل أن يترك مكانه للجنرال دي_غول أن يشرح للعالم سكوته عن مجازر سالان و بن_لونيس".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *