الصف الآخر يقاتل على جبهتين :
1- الحوار وتفصيل جبة الانتخابات .
2- العصيان القادم بداية من بداية الخريف.
أما صفّ الأغلبية الشعبية ، فقد تفكك وأنهكته الضبابية ..
هناك سبب واحد دمّر الأغلبية المسحوقة ، وهو : مراهنتها على الجيش وربط مشروعها ومصيرها به .. لذلك فهي اليوم تحس بالإحباط والخذلان وهي ترى موقف الجيش مبهما ومضببا.
الحل في فك الارتباط مع الجيش ، والاعتماد على النفس ..والبدء عاجلا في بناء الصف دفاعا عن النفس وتحسبا لأي طارئ .
يجب على مشروع الأغلبية أن يكون واضحا ، لئلا تختصر مشروعها في الدفاع عن هذا الشخص أو تلك الجهة ، بدل التكتل والانتظام وإفراز قيادة موحدة .. فرضا لنفس في الانتخابات وغيرها ..
توازن القوى لا يصلح إلا بتحول الأغلبية السرابية المائعة إلى كتلة واعية منظّمة..
هناك مَن يعيش في وهم ، ويرى أن التهديد بالعصيان لا يرقى إلى أن يكون تهديدا حقيقيا ، لأن العصيان لن ينجح في 45 ولاية على الأقل .
هذا المنطق غبي وساذج ..
سأرسم لكم السيناريو المراد تطبيقه :
عصيان مدني تام في ولايتين اثنتين أو ثلاث ولايات .. وبعد أيم يتم إعلان تلك الولايات منكوبة ، ويبدأ الإعلام الفرنسي والقطري عمله ، بتصوير أطفال نحيلين ضعيفي البنية يشرفون على الموت بسبب انعدام الحليب .. وتصوير مرضى يموتون لعدم وجود خدمات طبية ومواصلات وأدوية ..
يبدأ تسويق صورة شخصيات من الجيش مع صور الضحايا من أطفال ومرضى وموتى و... لتعمّ العالم مع نداءات : أنقذوا الإنسان في الجزائر .. لتتحرك المنظمات الإنسانية في الغرب ، ويبدأ اللعب على تحريك الشارع في الدول الغربية للضغط على حكوماته ...لإدانة المتسبب في المأساة .. مع تركيز الإعلام على تسويق صورة (النظام العسكري المتسلط)..و(وجوب مساءلة المتسببين في المأساة) و...ندوات واجتماعات وقرارات وتحركات ..
ثم التدويل .. وقرارات لمجلس الأمن ..والبقية تعرفونها ..
تصريحات طابو بأن قيادة الجيش ستسقط في سبتمبر .. وتصريح مقران آيت العربي بأن الضغط يجب أن يبدأ يوم 6 سبتمبر .. وقرار الكثير من الأسلاك بالدخول في إضرابات بداية سبتمبر .. واستعداد الطلبة للعب دور ( الحرس الثوري) في المشروع ..كل ذلك يجعل الخريف موسما للحسم ..
-----------------------------------------
بقلم محمد جربوعة
Keine Kommentare:
Kommentar veröffentlichen