في الحصة التي نشطها الصحفي عبد الغني بلقيروس وبثتها قناة الحياة TV قالت أرملة محمد بلونيس أنها مكثت بمشتى القصبة المشيدة على جبل خراط* ذات البابين (باب العرائس وباب الفرائس) والشبيهة بقصبة العاصمة، غير أنها لم تذكر المدة التي قبعت فيها بدار الشيخ بن أبوداود المحاذي لجامع الجمعة (مسجد القصبة)، وكذا زيارتها إلى عرش أولاد جلال (ملوزة - ونوغة حاليا). ففي حوار أجرته معها الصحفية عبروش أمينة ونشرته أسبوعية الحوار، في عددها: 84، الصادرة يوم: 22 إلى 28 فيفري 2012، قالت زينب فرحي أنها أقامت بالقصبة حوالي شهر تقريبا قبل أن تنتقل إلى البراردة (سيدي عيسى - المسيلة)**، وكان ذلك عام 1956.
وفي أثناء فترة تواجها بالقصبة إتجهت رفقة زوجها بلونيس إلى أولاد جلال (ملوزة)، وتحديدا إلى أولاد مسلم، وبالضبط أين يوجد مسجد مبارك الميلي حاليا المحاذي للطريق الوطني رقم 60، وقد كان ذلك نزولا عند رغبة وطلب من رجال المنطقة المسلحين في صفوف جيشه***، بحيث ألقى خطابا على مسامع الحضور، وللإشارة فإن من كان متواجدا هناك أعتقدوا أن من برفقة بلونيس هي إمرأة فرنسية.
وما ننبه إليه هو أن وصول زينب فرحي إلى مشتى القصبة وذهابها إلى أولاد جلال برفقة زوجها كان بُعَيْدَ العمليات الثلاث التي وقعت بالمنطقة في شهر ماي 1956، منها حرق المدرسة الفرنسية بملوزة (أولاد جلال) وأيضا حرق دار القايد، ومعركة جبل بوخدي ببني يلمان، وتدمير بريد أولاد عبد الله وقطع خط هاتفه بسيدي هجرس. والدليل على ذلك أنها لم تشر إلى هذه العمليات المذكورة في حوارها التلفزيوني وغيره..
______________
* جبل خراط الشاهق يقع غرب مشتى القصبة التي شيدها يلمان على سفح حجري على ارتفاع 1200م.
** البراردة تبعد عن سيدي عيسى بنحو 15كلم، وليست تابعة بوسعادة كما ذكرت المتحدثة.
** هناك تقريب من 30 رجلا مسلحا في صفوف جيش الحركة الوطنية الجزائرية، هؤلاء المنضويين تحت لواء هذا الجيش شاركوا في عملية حرق المدرسة ودار القايد في النصف الأول من شهر ماي 1956.
----------------------------------------------------------------------
زينب فرحي أرملة بلونيس قالت أن جنود منطقة القبائل لم يقوموا بعملية إبادة أهالي بني يلمان، وإنما نفذها عرش الخرابشة (تارمونت) و أولاد جلال (ملوزة) وعرش ثالث قالت أنها نسيته (وهو عرش الصمة حسب شمس الدين صاحب كتاب "قضية بلونيس) الذي جاء بهم هذا الجيش..!!!
بمعنى_أنها_أعطت_القضية_بعدا_عروشيا..
بقلم محمد.ن
Keine Kommentare:
Kommentar veröffentlichen