العقيد الذي لا يعرف من الجريمة إلا تسمية المنطقة.
من منا لا يتذكر تصريح العقيد محمدي السعيد الذي بثته القناة الفرنسية الثانية F2 في حصة "السنوات الجزائرية" من إعداد "بنجامان ستورا" حيث قال فيه (الفيديو أسفله)..
"كان سكان المنطقة الذين انضووا تحت لواء المصاليين (قال أنهم لم يكونوا مجندين في صفوف الجيش الفرنسي) يقتلون جنودا وضباط من الولاية الثالثة، فكل من يطلب منهم الأكل أو قطعة خبز أو قسطا من الراحة إلا وقتلوه، وكان ذلك بداية 1957-1956-1955، هذه هي حقيقة ملوزة (بني يلمان) هم خونة..أنا لا أعلم بها لكن أنا مسؤول عن الولاية الثالثة..إلخ".
قائد الولاية الثالثة الذي وقعت الجريمة في فترة توليه زمام الأمور تناسى أو تعمد عدم ذكر أن الولاية الثالثة لم تندلع الثورة بها إلا عام 1955، وأن تمايز الصفوف بين المصاليين الجبهويين كان في بداية عام 1956، كما أن المصاليين هم من سبق دخول المنطقة قبل الجبهة عامي 1955، و1956. مع العلم أن تصريحات العقيد التي سبقت ما بث في القناة F2 وما بعد ذلك، لا تحتاج لأرشيف محفوظ في علب وراء البحار، لكي يتأكد أن الجريمة ورأها أجهزة مخابرات فرنسا، ويتأكد أن المندسين هم من كان يدير أمور الولاية من خلف ظهر العقيد، وهو ما نلمسه من كلام حمو عميروش عندما صرّح قائلا أن العقيد عميروش لم يشأ أن يثير قضية بني يلمان حتى لا يشوش على قائده السابق.
وإليك تصريحات العقيد لتستخلص ما يمكن استخلاصه:
• "كنت في منطقة القبائل الكبرى عندما وقعت حوادث ملوزة (بني يلمان) في مارس (ماي) 1957، وعند إطلاعي عن طريق الصحافة كان الناس على علم بأن المنطقة كانت تعج بالمصاليين الذين يعملون تحت ضباط فرنسيين، حيث يتلقون منهم الأسلحة والعتاد، وفور علمي بالنبأ في الصحافة ظننت أنه من عمل المصاليين الذين انتقموا من السكان الرافضين مساعدتهم وحمايتهم..".
1/ رسالة محمدي السعيد إلى وزير المجاهدين يوم 09 جوان 1984.
2/ تصريح محمدي السعيد في الملقى الجهوي لكتابة تاريخ الثورة بتيزي وزو يوم: 8-7 فيفري 1985.
3/ شهادة محمدي السعيد عبر أثير الإذاعة الجهوية القبائلية في شهر مارس 1990.
• "القضية تعلقت بقرية بني يلمان لا بملوزة، كان الملازم المحافظ على قوة جيش التحرير في المنطقة، المسؤول المحلي قد بذل كل الجهود السلمية بإقناع السكان، بعد تعرض جنود جيش التحرير الوطني لعدة عمليات من طرف المصاليين والقوات الفرنسية بمساعدة الخونة، بحيث لم يهاجم جيش التحرير السكان بل مركز حرب استعمل فيه السكان كأتراس، وبلغ عدد القتلى 41".
1/ تصريح محمدي السعيد لأسبوعية الجزائر أحداث في شهر أكتوبر 1991.
• في لقاء جمع عدّة مسؤولين كان "عبد الحفيظ ياحا" من بينهم، قال محمدي السعيد:"هؤلاء السكان مصاليون، وقد أنذرناهم عدّة مرات لكنهم لم يراعوا تحذيراتنا..لقد كانوا يشكلون تهديدا على التنظيم..لذا فقد تحملت مسؤولية مهاجمتهم..".
1/ مذكرات عبد الحفيظ ياحا "حربي في الجزائر، في قلب أدغال منطقة القبائل 1962-1954".
• "إن مسؤولي جيش التحرير في هذه المنطقة جاؤوا لإعلامي بالصعوبات التي يواجهونها في الميدان مع المصاليين الذين يحاربونهم ويحاربون الجيش الفرنسي في الوقت نفسه، قلت لهم فقط "حلوا المشكل"، ولكني لم أفصل لهم طريقة التعامل مع هذه المسألة، بعد هذا عادوا إلى المنطقة، ثم علمت أنا بالعملية عن طريق الجرائد التي كانت تصلنا يوميا، مهما يكن أتحمل مسؤولياتي في هذه المسألة، وفي ما يتعلق بالثورة واستقلال البلاد، تألمت بعدها على هذه الحلقة المؤلمة".
1/ تصريح محمدي السعيد بالمائدة المستديرة التي أدارتها القناة الفرنسية TF1.
-------------------------------
الباحث محمد نبار
المفروض هذا النظام تنحا في88
RépondreSupprimerكل خطرى يجيبلهم رئيس .... المفروض نقتحم قصر المورادية بدل من ان نحرقوا ونهربوا....اذا كانت المعارضة السوريه عقيمه في المعارضه الجزائريه عباره عن استمناء و كسر للعذرية.....