جاء في "الملتقى الجهوي لكتابة تاريخ الثورة التحريرية" المنعقد بتيزي وزو، 23، 24 أفريل 1987، صفحة: 13، أن السلطات الفرنسية قامت باستغلال موارد البلاد، بعد أن وضعتها تحت تصرف شركات رأسمالية أجنبية التي كانت تنشط في #عملية_التنقيب_عن_البترول في الجنوب الجزائري (الصحراء) بهدف دعم إقتصادها، وقد جندت فرنسا أكثر من نصف (1/2) مليون جندي لحماية المصالح الحيوية لها..
وبخصوص حماية ومراقبة أنبوب البترول الذي يبتدئ من حاسي مسعود وصولا إلى ميناء بجاية جندت السلطات الفرنسية نحو 200 ألف جندي، منها 35 ألف جندي لحماية الجزء الممتد ما بين بني منصور وبجاية. وقد أعطى وزير الجيوش الفرنسية "غيوما" إلى الجنرال شال تعليماته ذكّره فيها:"أن حماية البترول أمر أساسي نظرا لأهميته السياسية والنفسية التي تعلقها فرنسا على إستثماره، وهو أمر ضروري أيضا لأن إلتزاماتنا أمام الشركات البترولية تقضي ضمان وصول البترول". وهكذا تؤكد القيادة الفرنسية أن تدمير الأنبوب في أيه نقطة هو ضربة قاضية ليس فقط للجيش بل للاقتصاد الفرنسي بكامله ولسياسة ديغول، خاصة وأن مشروع قسنطينة كان عموده الفقري بترول وغار الصحراء الجزائرية...
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire