يقول الباحث محمد نبار:
لوفيغارو: لهذه الأسباب وقعت مذبحة بني يلمان..
في يوم الأول من شهر جوان 1957، كتبت جريدة #لوفيغارو (Le Figaro)، صفحة: 13، مقالا تناولت فيه الطريقة التي اكتشفت فيها القوات الفرنسية المذبحة، حيث ذكرت أن النقيب الفرنسي غامبيط وجد نفسه يوم الأربعاء 29 ماي 1957 بمشتى القصبة أمام 300 جثة، وعملا منها على إعطاء مصداقية - في توجيه أصابع الإتهام إلى جبهة التحرير الوطني - نقلت رواية أحد الناجين من المذبحة، الذي أكد فيها أن "القبائل والدواوير المجاورة هم من قام بتطويق بني يلمان ثم عملوا على قتل رجالها".
وقد عادت ذات الجريدة في مقال آخر نشرته يوم 03 جوان، صفحة: 04، وضعت فيه فرضيات وتفسيرات للأسباب التي جعلت جبهة التحرير الوطني تقدم على هذه المجزرة الفضيعة، حيث قالت إن رغبة هذه الأخيرة في الوصول إلى المناطق #البترولية، وبأن تكون هي الممثل الوحيد للشعب الجزائري هو ما جعل قادتها يتخذون هذا القرار..
وعملت الجريدة في مقالها على تصنيف ما وقع ببني يلمان ضمن الحرب الشاملة التي قامت جبهة التحرير الوطني ضد الحركة الوطنية الجزائرية..
وما تجدر إليه الإشارة هو أن الجريدة المذكورة كانت من بين وسائل الإعلام المقربة من دائرة جهاز الاستخبارات الفرنسية التي انتقلت إلى مشتى قصبة بني يلمان رفقة مسؤول الإعلام غورلان الذي صرح وقتها أمام وسائل الإعلام بالقول "لا تتكلموا عن الصراع بين جبهة التحرير والحركة الوطنية، فقط قولوا إن أهل بني يلمان تم إبادتهم لأن أوفياء لفرنسا".
والأمر الآخر هو أن جبهة التحرير الوطني وعلى لسانها المركزي جريدة المجاهد نشرت هي الأخرى - بعد 5 أشهر على وقوع جريمة مشتى القصبة - مقالا يوم الأحد 01 ديسمبر 1957، وتحت عنوان فرعي "مستقبل الصحراء واكتشاف البترول" تناولت فيه إنشاء الحكومة الفرنسية لشركة "التفتيش عن البترول" عام 1945، وكيف اعتنت هذه الشركة وغيرها كالشركة الفرنسية للبترول، والشركة الوطنية الفرنسية "للتفتيش عن النفط" بالبحث عن الإمكانيات البترولية في الصحراء عام 1949، وكيف طلبت هذه الشركتان عام 1952 من الحكومة الفرنسية أن تمنحها رخص للتفتيش عن البترول، ثم منحت عام 1953 رخص لشركة البترول الجزائري، و شركة كريبيس. كما تناولت نقاط التي أكتشف فيها البترول...
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire