يقول الباحث محمد نبار:
توقفت ذاكرة السيدة "فطيمة/ب" - الشابة اليافعة وقتها - التي كانت تقطن أنذاك ب"مشتى لخرب" (المدينة الجديدة) عندما حدثتني عن فترة الثورة ما بين (1957 - 1955) بمنطقة بني يلمان عقب دخول المجموعات المسلحة التابعة لجيش الحركة الوطنية (MNA) بداية سنة 1955 ثم تلاه دخول جيش جبهة التحرير (FLN) نهاية سنة 1956، وما نجم عنه من وقوع معارك طاحنة على الأرض بغرض بسط النفوذ والسيطرة على "المنطقة".
تقول: لقد وقعنا بين خطيّ نار جنود المصاليين من جهة والجبهة من جهة أخرى، وما زاد من معاناتنا أكثر هو القوات الفرنسية التي كانت تداهم المنطقة باستمرار بعد معركة بوخدي (مهنا) شهر ماي 1956، وقتها كنا نلجأ إلى "غار أفتيس" بالقرب من مقر أكواخنا المتواضعة مخافة من بطشهم وجبروتهم. فبعدما قدمنا لهم النفس والنفيس (تقصد كل من المصاليين والجبهة) دفعنا التكلفة غاليا بذبح كل رجالنا وفرنسا تراقب العملية، اليوم وللأسف ينعتوننا بالخيانة..حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم".
--------------------------------------
نشرها الباحث يوم 26 جانفي 2019 في حسابه على الفيسبوك
اضغط هنا
Keine Kommentare:
Kommentar veröffentlichen