-->
جاري تحميل ... BigMag Demo

سكان بني يلمان ينتظرون الدولة الجزائرية الجديدة النظر في ملف قضية مجزرة بني يلمان ..فإلى متى ؟

عبد الله دحدوح

عبد الله دحدوح
سيدي عيسى Booked
+37°C

مرتفع: +37°

منخفض: +26°

الخميس, 23.07.2020

أحدث المقالات

مقالات

أعمدة الرأي

التعليقات

آخر الأخبار

mardi 5 mai 2020

بعيدا عن تناول جريمة بني يلمان تاريخيا - الباحث محمد نبار


يقول الباحث محمد نبار: 

الذي يلج مشتى القصبة التي شهدت في يوم من الأيام جريمة إبادة وحشية بشعة اهتز لها العالم أجمع، وعندما يقف على عتبة باب مسجدها "جامع الجمعة" ومدرستها القرآنية "الزاوية الصديقية" سيشاهد حتما قبورا جماعية في كل الزوايا، بالاضافة إلى قبور أخرى منثورة ومبعثرة هنا وهناك في بيوتها وأزقتها. 
هذه القبور تعود إلى مسلمين من أطفال ومجانين ومكفوفين ومرضى مقعدين وفلاحين بسطاء (كانوا متجهين وقتها إلى حصاد الشعير) وضيوف أجانب عن البلدة..إلخ، وقد تجاوز عددهم الـ 300 نفر، ذنبهم الوحيد أنهم استجابوا لنداء من ادّعوا #الجهاد (الملازم الباريكي وجنوده) بعدما تمّ استدراجهم باسم #الدين (عليكم أمان الله وأمان الرسول "صلى الله عليه وسلم") واستدرجوهم - كذلك - باسم خطاب ثوري #على_الجهاد_والمجاهدين سيلقيه مسؤول كبير من الثوّار.
احتجز المواطنون - دون مقاومة تذكر - في "الجامع" و"المدرسة" بداية من الصباح الباكر لذاك اليوم المشؤوم (الثلاثاء 28 ماي 1957) إلى غاية غروب شمسه، وسط حراسة مشددة من الباريكي وجنوده وممن ساعدهم على تنفيذ الجريمة من رجال القرى المجاورة المسلحين بالرفوش والفؤوس والمعاول والمناجل..إلخ، وكذا وسط تحليق الطيران الفرنسي في سماء المنطقة لمدة قاربت الثلاث ساعات وحراسة القوات الفرنسية بقيادة النقيب غامبيط الذي حلّ - ساعتين من تنفيذ العملية - بمشتى الشهباء الذي يبعد عن مشتى القصبة بنحو 3 كلم تقريبا. 
داخل جدران "المسجد" و"المدرسة" كان الأهالي منشغلين بالتكبير والتسبيح والحوقلة، وبين الفينة والأخرى ينشغل بعضهم معرجين في كلامهم على تأخير الخطاب - الكاذب والمزعوم - الذي طال انتظاره، في الخارج كان #المجاهدون ومن معهم يقومون بعملية سرقة ونهب وسطو واسعة على كل ما وقعت عليه أياديهم من متاع وقمح وشعير (مُخزّن) ومخطوطات..إلخ، حتى إنهم حملوا "قفافا" وبدأو بجمع وثائق ونقود المحتجزين وكل شيئ ثمين في جيوبهم كالساعات وغيرها. 
بينما ينشغل #المجاهدون بهذا، سمع أحد الحراس الذي كان وقتها بالقرب من "الجامع" حديثا دار بين شخص وآخر حول إقامة صلاة الظهر، خاصة وأنهم بقوا على حالهم منذ الصباح لا أكل ولا شرب ولا وضوء، فرد أحد الاثنين أنهم في هذه الحالة سيجزئ عنهم "التيمم" لإقامة شعيرة من أعظم الشعائر الاسلامية ألا وهي الركن الثاني "الصلاة"، نفس الشيء وقع مع صلاة العصر، ولم يدري هؤلاء المحتجزين أن آخر عهد لهم في هذه الدنيا كانت صلاة العصر، إذ قام #المجاهدون ومن معهم بأخراج دفعة من خمسة أشخاص وذبحهم تحت أنظار قائدهم الباريكي، وقبل أن تمرر الخناجر رددو كلمة "لا إله إلا الله" عاليا ووسط تكبير دوى أرجاء مشتى القصبة على الرغم من قواهم المنهارة التي نال منها العطش والجوع بسبب طول فترة الاحتجاز، ولم يكتفي منفذوا الجريمة بالذبح فقط بل قاموا بإطلاق الرصاص كذلك حتى أردو أزيد من 300 #شهيدا. 
وهنا أذّكر القتلة - الأحياء منهم - ومن يدافع عنهم ويبرر جرمهم الشنيع هذا:
عن أُسامةَ بنِ زَيْدٍ رضي اللَّه عنهما قَالَ: بعثَنَا رسولُ اللَّه ﷺ إِلَى الحُرَقَةِ مِنْ جُهَيْنَةَ، فَصَبَّحْنا الْقَوْمَ عَلى مِياهِهمْ، وَلَحِقْتُ أَنَا وَرَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ رَجُلًا مِنهُمْ، فَلَمَّا غَشيناهُ قَالَ: لا إِلهَ إلَّا اللَّه، فَكَفَّ عَنْهُ الأَنْصارِيُّ، وَطَعَنْتُهُ بِرُمْحِي حَتَّى قَتَلْتُهُ، فَلَمَّا قَدِمْنَا المَدينَةَ بلَغَ ذلِكَ النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ لِي: يَا أُسامةُ! أَقَتَلْتَهُ بَعْدَمَا قَالَ: لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ؟! قلتُ: يَا رسولَ اللَّه إِنَّمَا كَانَ مُتَعَوِّذًا، فَقَالَ: أَقَتَلْتَهُ بَعْدَمَا قَالَ: لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ؟! فَما زَالَ يُكَرِّرُهَا عَلَيَّ حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَسْلَمْتُ قَبْلَ ذلِكَ الْيَوْمِ. متفقٌ عَلَيهِ.
وفي روايةٍ: فَقالَ رسولُ اللَّه ﷺ: أَقَالَ: لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَقَتَلْتَهُ؟! قلتُ: يَا رسولَ اللَّهِ! إِنَّمَا قَالَهَا خَوْفًا مِنَ السِّلاحِ، قَالَ: أَفَلا شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ حَتَّى تَعْلَمَ أَقَالَهَا أَمْ لا؟! فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّي أَسْلَمْتُ يَومَئذٍ.
وعن جُنْدبِ بنِ عبداللَّه رضي الله عنه قال: أَنَّ رسولَ اللَّه ﷺ بعثَ بَعْثًا مِنَ المُسْلِمِينَ إِلى قَوْمٍ مِنَ المُشْرِكِينَ، وَأَنَّهُم الْتَقَوْا، فَكَانَ رَجُلٌ مِنَ المُشْرِكِينَ إِذا شَاءَ أَنْ يَقْصِدَ إِلى رَجُلٍ مِنَ المُسْلِمِينَ قَصَدَ لَهُ فَقَتَلَهُ، وَأَنَّ رَجُلًا مِنَ المُسْلِمِينَ قَصَدَ غفلَتَه، وَكُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّهُ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، فَلمَّا رَفَعَ السَّيْفَ قَالَ: لا إِله إِلَّا اللَّهُ، فقَتَلَهُ، فَجَاءَ الْبَشِيرُ إِلى رَسُول اللَّه ﷺ فَسَأَلَهُ، وأَخْبَرَهُ، حَتَّى أَخْبَرَهُ خَبَر الرَّجُلِ كَيْفَ صنَعَ، فَدَعَاهُ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: لِمَ قَتَلْتَهُ؟ فَقَالَ: يَا رسولَ اللَّهِ! أَوْجَعَ في المُسْلِمِينَ، وقَتلَ فُلانًا وفُلانًا - وسَمَّى لَهُ نَفرًا - وإِنِّي حَمَلْتُ عَلَيْهِ، فَلَمَّا رَأَى السَّيْفَ قَالَ: لا إِله إِلَّا اللَّهُ، قَالَ رسولُ اللَّه ﷺ: أَقَتَلْتَهُ؟ قَالَ: نَعمْ، قَالَ: فَكيْفَ تَصْنَعُ بلا إِله إِلَّا اللَّهُ إِذا جاءَت يوْمَ القيامَةِ؟! قَال: يَا رسولَ اللَّه! اسْتَغْفِرْ لِي، قَالَ: وكَيف تَصْنَعُ بِلا إِله إِلَّا اللَّهُ إِذا جاءَت يَوْمَ القِيامَةِ؟! فَجَعَلَ لا يَزيدُ عَلى أَنْ يَقُولَ: كيفَ تَصْنَعُ بِلا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ إِذَا جاءَتْ يَوْمَ القِيامَةِ؟! رواه مسلم.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

إتصل بنا

Formulaire de contact

Nom

E-mail *

Message *