-->
جاري تحميل ... BigMag Demo

سكان بني يلمان ينتظرون الدولة الجزائرية الجديدة النظر في ملف قضية مجزرة بني يلمان ..فإلى متى ؟

عبد الله دحدوح

عبد الله دحدوح
سيدي عيسى Booked
+37°C

مرتفع: +37°

منخفض: +26°

الخميس, 23.07.2020

أحدث المقالات

مقالات

أعمدة الرأي

التعليقات

آخر الأخبار

Donnerstag, 9. Juli 2020

،

إلى الرأي العام والإعلام - محمد جربوعة



إلى الرأي العام والإعلام
محمد جربوعة
حصلتُ على اللجوء السياسي لدى الأمم المتحدة ، في 24 أيار – مايو 2004 م..تحت رقم : 8452
ثم على إعادة التوطين في الولايات المتحدة الأمريكية ..

لكني اخترتُ العودة إلى الجزائر ، لاعتقادي أنه لا بديل عن الوطن أبدا .. وأن الرجل حتى إذا انتقد بعض ما لا يعجبه في بلده ، فإن من الرجولة أن يفعل ذلك من داخل الوطن لا من خارجه ، لأن المعارضة من الخارج طعنة في الظهر.
حين اخترت الجزائر على الدنيا ، كنت مقتنعا أنّي أختار حريتي .. وقلعتي ..
لذلك فأنا اليوم أرفض أن يحكمني نظام أو قانون غير قانون الدولة الجزائرية ..
أعرف أن النفوذ التركي في المنطقة كبير ، لكنني لا أزال مقتنعا ، أن الذي يحكم الجزائر ليس هو أردوغان .. لذلك أثور على كل محاولات تطبيق قانون تركيا أو خياراتها أو توجهاتها عليّ ..
إن لجوئي إلى القضاء الجزائري ، ليس سوى تمرد على محاكم التفتيش التي أصبحت تستحل كل من يخالف القرار التركي والخيارات التركية ، بالطعن فيه وتجريحه وتهديده بالنهايات السوداء في حملات ليست فردية ، بل منظمة ..
إن نضالي اليوم ، سيتركز على أمر هام وخطير ، وهو أن السياسة والقضاء في دولنا التي نعيش فيها ، يحكمه استقلال هذه الدول التي دفعت لأجل ذلك أرواح الملايين ، وليس ضغط ميليشيات فكرية تظن أن بإمكان تهويلها وتجمهرها الشعبي أمام المحاكم أن توجه السياسة والقضاء .
إن هذا التغول الذي نشهده ، لميليشيا فكرية ، أصبحت هي الجهة التي تملك حق إصدار صكوك الوطنية والتخوين ، بل الأدهى أنها هي وحدها القادرة على أن تصف شخصيات جزائرية كالمقراني بالخيانة ، بينما تثور ضد كل من يتحدث حديث مخالفة عن شخصيات تركية ، كبربروس وغيره يعني خطرا داهما.
لقد وقفنا مع بلدنا في فترة الخوف من الفراغ الدستوري ، ثم انسحبنا من الشأن الوطني ، لاعتقادنا أننا تجاوزنا مرحلة الخطر ، وأن للوطن اليوم مؤسساته القائمة التي تحميه ، وأن الافتئات على هذه المؤسسات اليوم ، ومحاولة توجيهها لأننا نحن من انتخبنا وغير ذلك ، كل ذلك من العبث الذي لا يليق بدولة قائمة .
سأكون واضحا اليوم حين أقول : سأذهب بهذا الأمر إلى أبعد حدوده ، وظني أن العالم في الأخير سيصطف مع القصيدة والكلمة ، لا مع الديكتاتورية العابرة للقارات ، والتي تريد أن تجعل الحاكم الأوحد في منطقتنا هو الرئيس التركي.
إن هذا التغول الفكري الذي نراه في وسائل الإعلام ، والذي يصل أحيانا إلى حد الحديث باسم مؤسسات الدولة ، ومنها الجيش والرئاسة والمخابرات .. يعد نذيرا بميلاد نظريّ لواقع ميليشياوي تابع لجهات خارجية ، يستميت في الدفاع عنها وعن خياراتها وتوجهاتها أكثر من دفاعه عن توجهات الوطن .
هذه السلطة الموازية التي بدأت تتشكل ميليشياويا ، وتمارس الضغط والتوجيه والتوبيخ والعقاب بدل الدولة ، هي عدوي الأول الذي سأناضل لإنهائه مهما كلفني الأمر ..
إنني مؤمن بأن بناء الدولة الجزائرية اليوم ، بحاجة إلى لغط داخلي أقل .. وإلى ولاء وطني أكبر .. أما كثرة اللغط والولاء للخارج سواء بحجة الفكر أو الدين أو السياسة ، فإنه مما سيفتك بالوطن ..
أمارس حقي الكامل ، في إبداء رأيي في الأتراك ، كما يمارس الأتراك حقهم الكامل حتى في الاعتداء على بلدان عربية هي جزء من وطني الكبير وأمني القومي .. وأعتبر الحملة المنظمة وأقول المنظمة التي تعرضت لها من طرف مئات المواقع والأشخاص في وقت واحد ، من الداخل والخارج ، اضطهادا يمارسه تنظيم ضد شخص لا يملك غير قلمه ..وأدين بقوة التحريض الديني ضدي ، بالحديث عن عدم صلاتي في المسجد وغير ذلك ، مما هو أمر يخصني وحدي وأن استعماله يعد اتجاها نحو محاكم التفتيش.
بإمكاني اليوم المطالبة باستعادة حقي في اللجوء السياسي .. لكني أعتبر ذلك انتقاصا من الجزائر وفي قدرتها على استيعاب شاعر يقول رأيه بعلمية ، وإذا اضطررت إلى ذلك يوما ، فإن ذلك لن يكون ضد الجزائر ، بل خروجا من دائرة للعيش ضيقتها علينا الميليشيات الفكرية ، التي ستعلن لا شك انتصارها حين يستطيع أردوغان في الأخير أن تكون له الكلمة العليا في إخراج مواطن من بلاده ليكون لاجئنا ..
ومنذ أمس اتصلت بي أكثر من قناتين فضائيتين أجنبيتين ، وقد يكون من حقي في المستقبل أن أحول قضيتي إلى قضية رأي عام ، لنرى : أيصطف العالم بمنظماته ومثقفيه وحكوماته وشعوبه ، مع منظمات تمارس القمع المنظم وإرهاب محاكم التفتيش لمنع الناس في أوطانهم من الحديث عن الخليفة المعقود له البيعة السرية لأتباعه ، أم مع شاعر لا يملك غير قصيدته ..؟

ملاحظة : مرفقا شهادة اللجوء من مفوضية الأمم المتحدة .
الوسوم: ،

Keine Kommentare:

Kommentar veröffentlichen

إتصل بنا

Kontaktformular

Name

E-Mail *

Nachricht *