مسرح الجريمة "مشتى قصبة بني يلمان"..بشهادة أهالي "ملوزة"(أولاد جلال)...
لقد اختلط كثيرا على المؤرخين والباحثين والمهتمين بشؤون الثورة التحريرية جغرافية المكان الذي وقعت فيه جريمة الـ 28 ماي 1957، ويرجع سبب ذلك إلى أن بعضا من قادة منطقة القبائل - الذين ربما استندو إلى شهادات وروايات أريد بها باطل - روّج لذلك عن غير قصد، ومعلوم بالضرورة أن مشتى قصبة بني يلمان التي شهدت أحداث هذه المجزرة الرهيبة في حضرة تحليق الطائرات الفرنسية بسماء المنطقة صبيحة ذلك اليوم، ووصول قوات برية بقيادة النقيب الفرنسي غامبيط(1) إلى مشتى "الشهباء" قبيل ساعتين من تنفيذ عملية الإبادة الجماعية. وأثناء تواجد تلك الأرمادة الاعلامية العالمية والفرنسية ووكالات الأنباء بعين المكان (مشتى القصبة) تم إطلاق اسم "ملوزة" على الجريمة، وهو ما تناقلته الصحفيون أنذاك عبر وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية. وهو ما أكده "بول بغاري" في مقاله الصادر بجريدة "لومند" عام 1984، حيث ذكر أن الصحافة تناولت مجزرة "ملوزة" بدلا من "مجزرة مشتى القصبة". ولازال البعض يكرّس ذلك إلى يومنا هذا إما عن قصد أو دونه، حتى أنهم جعلوا من القضية قضيتين، واحدة بـ"ملوزة - أولاد جلال" وأخرى بـ"بني يلمان"!! وهنا لا يسعنا إلا أن ننقل - وبأمانة - روايات أهالي "ملوزة - أولاد جلال" بخصوص الواقعة والتسمية معا.
- في يوم الاثنين 11 سبتمبر 1989، وعلى صفحات جريدة "المساء"، عدد: 1230، كتب أهالي "ملوزة - أولاد جلال" مقالا يحمل عنوان "حوادث ملوزة لم تقع في ملوزة"، أرادو من خلاله تصحيح المفهوم الخاطئ الجغرافي بين "بني يلمان" و"ملوزة - أولاد جلال".
- وفي يوم الاثنين 09 جويلية 1990، وعلى صفحات جريدة "النصر"، كتب أهالي "ملوزة - أولاد جلال" ردا يحمل عنوان "توضيح إلى مجاهدي بوقاعة وتازمالت"، جاء فيه مايلي:"لسنا ندري لماذا من حين إلى حين نقرأ في الجرائد والصحف عن "قضية ملوزة" التي صارت معروفة عند العام الخاص بـ"قضية بني يلمان" التي هي الآن بلدية تتربع على عرش بها مساحة هارون...".
- في مؤلفه "...هل هي سياسة إبليس أم ديمقراطية الرئيس؟" كتب "إسماعيل ميره" نجل "عبد الرحمان ميره" في الصفحة 17، مايلي:"لما نشر موضوعي السالف الذكر(2) بجريدة الشعب اليومية، المؤرخة في 11 أفريل من عام 1990، فوجئت ذات يوم بجماعة من أعيان مدينة ملوزة (أولاد جلال) وهم يلتمسون مني أن أستقبلهم بمكتبي ببلدية تازمالت، نهارئذ. فلما بلغني التماسهم هذا رحبت به وبادرت إلى استقبالهم بغبطة وحبور، وما عتموا أن أنحوا عليّ باللائمة قائلين لي:"أما آن لكم أيها الذين يكتبون في التاريخ أن تدرأوا عن أنفسنا أوضار هذه العقوبة(3) التي نزلت بساحة سكان مشتى القصبة، جزاء غدرهم بالمجاهدين، وخيانتهم لهم(4)، والتي ظلتم تنسبون إلينا أحداثها، ونحن منها بريئون كما تعلمون؟ رجاؤنا منكم أن تكفوا عنا إلصاقكم بنا هذه الشائنة(5)، ورجاؤنا منكم مرة أخرى أن تنسبوا أحداثها المخزية(6) تلك إلى أصحابها الأصليين، ذلك أقسط لكم عند الله وأقرب للتقوى".
- وفي مقال "مأساة بني يلمان وملوزة مؤامرة دنيئة خطط لها جنرالات فرنسا" كتب أحد المهتمين من المنطقة بجريدة "الموعد" مايلي:"...ذلك أن السلطات الاستعمارية في حادثة بني يلمان وكل المآسي التي عرفتها الجزائر إبان تلك الحقبة وبعدها..تمتلك وبدقة، كل المعطيات وتعرف كل الملابسات المتعلقة بتلك الأحداث المؤلمة، كما أنها تدرك جيدا الفروق الجغرافية والإدارية بين القريتين، وهذا منذ 1863(7) تاريخ إصدار القانون المتضمن تحديد الملكية الجماعية وإنشاء التجمعات المختلطة، أي تلك الوثيقة التي تحمل اسم مجلس الشيوخ أو "الأعيان"، وتتضمن مسح جغرافي وإداري لملكيات الأهالي العقارية...
-------------------------------------------------------
(1) إيف كوريير: حرب الجزائر (زمن العقداء)، الجزء الثاني..
(2) ليس بعشّك فادرجي.
(3) عقوبة لو أن منفذي الجريمة هاجموا المركز الفرنسي بأولاد ثاير (برج بوعريرج) الذي كان يعج بالحركى والعملاء باستثناء أهالي بني يلمان...
(4) كان يوجد ملجأ أعده جيش التحرير الوطني بمشتى لخرب بالقرب من القصبة (شهادة المحافظ السياسي للقسم بقة عبد الرحمان.
صرّح ممثل الجبهة يوم 3 جوان 1957 بتونس أمام الصحافة العالمية ووكالات الأنباء بأن منطقة بني يلمان كانت تابعة لجيش التحرير الوطني.
كتبت جريدة المجاهد اللسان المركزي لجبهة التحرير في عددها يوم 27 جويلية 1958 أن مشتى القصبة كانت مقر قيادة جيش التحرير الوطني بالمنطقة...
(5) (6) مصطلحات "مخزية" و"شائنة"...إلخ كلمات تحق في منفذي الجريمة الذين كانت تحرس لهم المكان الطائرات الفرنسية وتؤمن لهم المنطقة القوات البرية بقيادة النقيب الفرنسي غامبيط.
(7) هناك إحصاء الضابط الفرنسي "كاريت" في عام 1840 يشير إلى عرش "بني يلمان" وعرش "أولاد جلال - ملوزة" منفصلين كل على حدى.
- في يوم الاثنين 11 سبتمبر 1989، وعلى صفحات جريدة "المساء"، عدد: 1230، كتب أهالي "ملوزة - أولاد جلال" مقالا يحمل عنوان "حوادث ملوزة لم تقع في ملوزة"، أرادو من خلاله تصحيح المفهوم الخاطئ الجغرافي بين "بني يلمان" و"ملوزة - أولاد جلال".
- وفي يوم الاثنين 09 جويلية 1990، وعلى صفحات جريدة "النصر"، كتب أهالي "ملوزة - أولاد جلال" ردا يحمل عنوان "توضيح إلى مجاهدي بوقاعة وتازمالت"، جاء فيه مايلي:"لسنا ندري لماذا من حين إلى حين نقرأ في الجرائد والصحف عن "قضية ملوزة" التي صارت معروفة عند العام الخاص بـ"قضية بني يلمان" التي هي الآن بلدية تتربع على عرش بها مساحة هارون...".
- في مؤلفه "...هل هي سياسة إبليس أم ديمقراطية الرئيس؟" كتب "إسماعيل ميره" نجل "عبد الرحمان ميره" في الصفحة 17، مايلي:"لما نشر موضوعي السالف الذكر(2) بجريدة الشعب اليومية، المؤرخة في 11 أفريل من عام 1990، فوجئت ذات يوم بجماعة من أعيان مدينة ملوزة (أولاد جلال) وهم يلتمسون مني أن أستقبلهم بمكتبي ببلدية تازمالت، نهارئذ. فلما بلغني التماسهم هذا رحبت به وبادرت إلى استقبالهم بغبطة وحبور، وما عتموا أن أنحوا عليّ باللائمة قائلين لي:"أما آن لكم أيها الذين يكتبون في التاريخ أن تدرأوا عن أنفسنا أوضار هذه العقوبة(3) التي نزلت بساحة سكان مشتى القصبة، جزاء غدرهم بالمجاهدين، وخيانتهم لهم(4)، والتي ظلتم تنسبون إلينا أحداثها، ونحن منها بريئون كما تعلمون؟ رجاؤنا منكم أن تكفوا عنا إلصاقكم بنا هذه الشائنة(5)، ورجاؤنا منكم مرة أخرى أن تنسبوا أحداثها المخزية(6) تلك إلى أصحابها الأصليين، ذلك أقسط لكم عند الله وأقرب للتقوى".
- وفي مقال "مأساة بني يلمان وملوزة مؤامرة دنيئة خطط لها جنرالات فرنسا" كتب أحد المهتمين من المنطقة بجريدة "الموعد" مايلي:"...ذلك أن السلطات الاستعمارية في حادثة بني يلمان وكل المآسي التي عرفتها الجزائر إبان تلك الحقبة وبعدها..تمتلك وبدقة، كل المعطيات وتعرف كل الملابسات المتعلقة بتلك الأحداث المؤلمة، كما أنها تدرك جيدا الفروق الجغرافية والإدارية بين القريتين، وهذا منذ 1863(7) تاريخ إصدار القانون المتضمن تحديد الملكية الجماعية وإنشاء التجمعات المختلطة، أي تلك الوثيقة التي تحمل اسم مجلس الشيوخ أو "الأعيان"، وتتضمن مسح جغرافي وإداري لملكيات الأهالي العقارية...
-------------------------------------------------------
(1) إيف كوريير: حرب الجزائر (زمن العقداء)، الجزء الثاني..
(2) ليس بعشّك فادرجي.
(3) عقوبة لو أن منفذي الجريمة هاجموا المركز الفرنسي بأولاد ثاير (برج بوعريرج) الذي كان يعج بالحركى والعملاء باستثناء أهالي بني يلمان...
(4) كان يوجد ملجأ أعده جيش التحرير الوطني بمشتى لخرب بالقرب من القصبة (شهادة المحافظ السياسي للقسم بقة عبد الرحمان.
صرّح ممثل الجبهة يوم 3 جوان 1957 بتونس أمام الصحافة العالمية ووكالات الأنباء بأن منطقة بني يلمان كانت تابعة لجيش التحرير الوطني.
كتبت جريدة المجاهد اللسان المركزي لجبهة التحرير في عددها يوم 27 جويلية 1958 أن مشتى القصبة كانت مقر قيادة جيش التحرير الوطني بالمنطقة...
(5) (6) مصطلحات "مخزية" و"شائنة"...إلخ كلمات تحق في منفذي الجريمة الذين كانت تحرس لهم المكان الطائرات الفرنسية وتؤمن لهم المنطقة القوات البرية بقيادة النقيب الفرنسي غامبيط.
(7) هناك إحصاء الضابط الفرنسي "كاريت" في عام 1840 يشير إلى عرش "بني يلمان" وعرش "أولاد جلال - ملوزة" منفصلين كل على حدى.
Keine Kommentare:
Kommentar veröffentlichen