-->
جاري تحميل ... BigMag Demo

سكان بني يلمان ينتظرون الدولة الجزائرية الجديدة النظر في ملف قضية مجزرة بني يلمان ..فإلى متى ؟

عبد الله دحدوح

عبد الله دحدوح
سيدي عيسى Booked
+37°C

مرتفع: +37°

منخفض: +26°

الخميس, 23.07.2020

أحدث المقالات

مقالات

أعمدة الرأي

التعليقات

آخر الأخبار

Donnerstag, 15. August 2019

أجوبة عبد العزيز وعلي الثلاث!!- مجزرة بني يلمان


أجوبة_عبد_العزيز_وعلي_الثلاث!!
يقول وعلي أنه في أثناء كتابته عن الجزء المتعلق ببني يلمان زاره زميل في منزله وألقى نظرة عما خطه من سطور وفقرات بخصوص القضية، يضيف (وعلي) أن الزميل ناقشه كثيرا بشأن ما كتب وطرح عليه أسئلة، فأجاب عنها قائلا:... (أنظر الصور).
وتعقيبا عن أسئلة السائل وإجابات وعلي الثلاث أقول:
1/ إن ما يجهله السائل - لا نلومه لأنه شرع في طرح أسئلته إنطلاقا عما تكوّن له من فكرة مما قرأه عن مجيبه - هو أن منفذوا العملية بقيادة الملازم الباريكي طلبوا من أهالي بني يلمان التوجه إلى مشتى القصبة لحضور إجتماع سيلقي فيه مسؤول بالجبهة خطابا ثوريا، وهو ما لباه واستجاب له المواطنون طواعية ودون أدني مقاومة تذكر، فهل يعقل أن تتجه "العناصر الخبيثة المتعاملة مع جيش بلونيس" - كما وصفهم السائل - لكي تلقى مصيرها بتلك الطريقة الوحشية، خاصة وأن الطائرات الفرنسية حلقت صبيحة يوم المجزرة في سماء المنطقة لوقت طويل!؟ وإذا سلمنا أن هذه العناصر المشار إليها كانت وسط الحضور وبين الجموع محتجزة في مسجد القصبة وزاويتها وبيوتها، فهل أقدم منفذوا العملية على التفتيش عنها بعد سؤال المحتجزين!؟ ونحن نعلم أن في اجتماع العشيشات (غرب ملوزة) أعطيت التعليمات من خلال رسالة (قرار) مجهولة المصدر إلى الباريكي ومن معه بإبادة جميع ذكور سكان القرية دون تمييز ودون استثناء!!؟. والجواب عن وعلي هو أن قادة جبهة التحرير الوطني بالولاية الثالثة لو أنهم بحثوا في الجهة التي كانت سببا في استشهاد الوكيل السياسي سي ناصر ومرافقوه سي البشير وسي أرزقي - الذي يراه وعلي سببا في تحرك جيش التحرير إلى بني يلمان - على تراب العشيشات لما وقعت هذه الجريمة التي نسجت خيوطها أجهزة مخابرات فرنسا بتحريك عملاءها ومرتزقتها المندسين وسط جيش التحرير بالولاية الثالثة..
2/ وأما عدم تريث قادة الجبهة ومنفذوا الجريمة على عملية الإبادة الجماعية تلك، فلأن الجهة التي دبرت المؤامرة ونسجت خيوطها (أجهزة مخابرات فرنسا وعلى رأسهم النقيب غامبيط) بدقة متناهية كانت قد رتبت كل شيئ من قبل، إذ لا يحتاج الموضوع إلى تأخير كونها كانت في عجلة من أمرها، فقد كان مقررا أن يتم تناول القضية الجزائرية بهيئة الأمم المتحدة في دورتها غير العادية شهر جوان 1957، ولهذا عملت السلطات الفرنسية كل ما في وسعها على تحضير مفاجئة للعالم أمام الدول المتعاطفة مع القضية الجزائرية، وفعلا كان قميص بني يلمان الذي رفع هناك بهدف تشويه قادة الجبهة والثورة معا. ورد وعلي على "أنهم لو فعلوا ذلك لكان خيرا للجميع..بل ولربما تتحسن الأوضاع من تلقاء نفسها بالجهة". فهنا قد قال حقيقة دون أن يشرح ذلك أو يلمح لها. فلو لم تحدث الجريمة التي أبيد فيها أزيد من 300 شخص بينهم أطفال وأناس عزّل لما وقعت دبلوماسية جبهة التحرير الوطني بالخارج في حرج كبير، ولما سقت مشتى القصبة والمنطقة برمتها في يد القوات الفرنسية التي شيدت ثلاث مراكز عسكرية (الخرابشة - ملوزة - بني يلمان) لتؤمن الحراسة للأنبوب المار بالمنطقة، ولما ارتمى نحو 167 رجلا من بني يلمان كانوا عمالا بالمهجر في أحضان الجيش الفرنسي لحماية ذويهم، ولما نصب العقيد عميروش محاكم بعد أن انتهى إليه تقرير مفصل حول جريمة بني يلمان التي بموجبها عاقب الذين منفذو العملية وأعدمهم فورا وعلى رأسهم النقيب أعراب، لتتواصل عمليات المحاكمة والاعدامات طيلة عام كامل فيما يعرف بقضية "لابلويت - الزرق" التي كانت حلقة أخرى نسجها الضابط "ألآن ليجي"..
3/ إن عدم إقدام السلطات المعنية أنذاك وتحمسها حاليا في رد الاعتبار لمن لم تثبت إدانتهم - هذا إن كان هناك مدان في القضية بتهمة الخيانة والعمالة - وتصنيفهم كشهداء مثل ضحايا (منطقة الزرق) - حسب السائل - بعد تنقيح قائمة ضحايا بني يلمان من الخونة والمتعامين مع قوة بلونيس (طبعا حسب السائل كانوا مسلحين في صفوف جيش بلونيس والجيش الفرنسي)، مرده إلى أن السلطة تدرك جيدا خطورة الملف الملغم الذي ستلحق شضاياه الضرر بالبعض وتكشف من خلالها الكثير من الأسرار وملابسات وخيوط المؤامرة وتورط المندسين والمرتزقة في الجريمة، ولئن تم الاعتراف بالزرق (لابلويت) فلأن ذلك يعود إلى التعاضد والتآزر الإقليمي، بينما أهالي بني يلمان الأبرياء العزّل مورس عليهم التعتيم والتشهير بهم من خلال العمل على الترويج للتاريخ المضاد حتى تبقى الحقيقة مغيبة وغامضة. منها ما يتعلق بالأرقام المقدمة بشأن عدد الضحايا، فالبرغم من قول #وعلي في إجابته للسائل أن فكرة تصنيف البعض كشهداء ورد الاعتبار لهم هي فكرة ذات أهمية، إلا أنه إذا ما نظرنا إلى عدد الضحايا الذين يقول بهم وعلي نجد أنه قد حددهم ب 86 شخصا لا أكثر، والسؤال إذا سلمنا بهذا العدد فمن ذبح وقتل البقية الباقية وعددهم 289 شخصا!!؟، وبحسب وعلي فإن العدد الذي قال به كان استنادا لوثائق ميدانية، كتقريريّ النقيب أعراب قائد المنطقة الثانية والملازم الباريكي. والجواب عن السؤال نجده في تقرير هذا الأخير (الباريكي) إلى أعراب الذي ذكر فيه أنه أثناء هجومه على بني يلمان تم قتل ما يقارب ال 70 فقط، والبقية سقطوا ضحايا على إثر قنبلة الطائرات الفرنسية لمشتى القصبة!! ولعل من خالف الرقم الذي تقدم به وعلي هو صالح مكاشير الذي قال أنه تم إشعارهم في مقر القيادة بمقتل 51 شخصا وهم من نفس العائلة، والذي أكاد أجزم به هو أن عبد الحفيظ أمقران الذي قدم لكتاب وعلي قد نبهه عن تضخيم العدد بزيادة تقدر ب 25 ضحية، بحيث يقول أمقران في مذكراته أن عدد ضحايا بني يلمان لم يتجاوز ال 50. وبناءا على قول السائل وإجابة وعلي والأخذ بالرقم المقدم من طرفه، فواضح أن من أصل 86 هناك أبرياء يمكننا اعتبارهم شهداء، ولنقل أن الذين ثبتت إدانتهم (وبعد محاكمتهم كما قال وعلي ومقدم كتابه) كان الثلثان (2\3)، أي 50 شخصا، فلماذا إذا لم يتم الاعتراف ب 325 الباقية البريئة إذا أخذنا برأي وعلي وسائله!!

Keine Kommentare:

Kommentar veröffentlichen

إتصل بنا

Kontaktformular

Name

E-Mail *

Nachricht *