-->
جاري تحميل ... BigMag Demo

سكان بني يلمان ينتظرون الدولة الجزائرية الجديدة النظر في ملف قضية مجزرة بني يلمان ..فإلى متى ؟

عبد الله دحدوح

عبد الله دحدوح
سيدي عيسى Booked
+37°C

مرتفع: +37°

منخفض: +26°

الخميس, 23.07.2020

أحدث المقالات

مقالات

أعمدة الرأي

التعليقات

آخر الأخبار

الخميس، 22 أغسطس 2019

،

حقيقة ابن خلدون وتحامله على العرب


حقيقة ابن خلدون وتحامله على العرب 


في بجاية قام بعضهم مؤخرا بلف الراية المحظورة على مجسم ابن خلدون ...ليعقب ذاك كلام كثير حول ابن خلدون ونسبه ، و...
لذلك أجدني مضطرا للكتابة حول ابن خلدون الذي عرف عنه كرهه المبطن للعرب وحقده على كل ما هو عربي ، إضافة إلى ما كان معروفا عليه من فساد الأخلاق والوشاية والدس والجري وراء المناصب ..

ولنبدأ بتحامل ابن خلدون على بني هلال ووصفه إياهم بالجراد المفسد الذي ما دخل بلادا إلا عاث فيها فسادا ، يقول : 
(وجميع بطون هيب هذه استولت على إقليم طويل خربوا مدنه ،ولم يبق فيه مملكة ولا ولاية إلا لأشياخهم) ..ويقول : ( وكانت بها الأمصار المستبحرة ، مثل لبدة وزويلة وبرقة وقصر حسان وأمثالها ، فعادت يبابا ومفاوز ، كأن لم تكن) .
ثمّ يسيء إلى عموم العرب فيقول : ( العرب إذا تغلبوا على أوطان أسرع إليها الخراب) و( إذا عربت خربت) . ويقول : (لأنهم أمة وحشية استحكمت فيهم عوائد التوحش و أسبابه ، فصار لهم خلقا و جبلة ، همهم نهب ما عند الناس ، و رزقهم في ظلال رماحهم ، و عندما تغلبوا و ملكوا تقوّض عمرانهم الذي بنوه ، و أقفر ساكنه ، و عندما اجتاح عرب بنو هلال و بنو سليم بلاد المغرب خرّبوها ، و كان ذلك في القرن الخامس الهجري .).
إنّ قدح ابن خلدون في العرب ليس سوى نوع من الشعوبية ، التي تجعلنا نفتح بابا للتساؤل عن نسب ابن خلدون نفسه ..فمن هو ابن خلدون ؟ وهل هو فعلا عربيّ كما يدعي ؟
وأنا لا أسلّم لابن خلدون نفسه بما ادعاه من نسبة إلى العرب إذ قال : ( ونسبنا حضرموت من عرب اليمن إلى وائل بن حجر من أقيال العرب معروف وله صحبة)..وفي الأمر كلام طويل ، منه القدح في قول ابن خلدون نفسه عن سلسلة نسبه : ( لا أذكر من نسبي إلى خلدون غير هؤلاء العشرة ويغلب على الظن أنهم أكثر وأنه سقط مثلهم عدداً لأن خلدون هذا هو الداخل إلى الأندلس فإن كان أول الفتح فالمدة لهذا العهد سبعمائة سنة فيكونون زهاء العشرين ثلاثة لكل مائة كما تقدم في أول الكتاب الأول).
ومعلوم أنّ جهد ابن خلدون في ما كتب ، قائم على ضرب كل ما هو عربي ، والتمكين للشعوبية ، فحتى العلوم في الأمة الإسلامية جعلها لغير العرب ، فقال : ( من الغريب الواقع أن حملة العلم في الملة الإسلامية أكثرهم العجم لا من العلوم الشرعية ولا من العلوم العقلية إلا في القليل النادر وان كان منهم العربي في نسبه فهو أعجمي في لغته ومرباه ومشيخته مع العلم أن الملة عربية وصاحب شريعتها عربي .
والسبب في ذلك أن الملة في أولها لم يكن فيها علم ولا صناعة لمقتضى أحوال السذاجة والبداوة )..
فانظر إليه ، وهو لا يترك مناسبة ، حتى في الرعيل الأول ، إلا ويصفها بالسذاجة والبداوة والخشونة والهمجية ، وذاك شأنه مع كل ما هو عربيّ.
وقد تحدث معاصرو ابن خلدون عن كونه كان مكثرا من الاستماع للمغنيات ، معاشرا للأحداث ( صغار السن) ، مما هو من المطاعن فيه . وأنه لا يكاد يعزل من منصب حتى يتوسل التودد للحصول على منصب .. 
وقد ردّ بعض أنصار ابن خلدون ، بأن الذي روّج لهذه الاتهامات هم خصوم ابن خلدون ، وليس ذلك صحيحا ، فممن وثّق هذه التهم ثقات منهم الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله وهو من ثقات المحدثين.
ويمكن لمن أراد معرفة شخصية ابن خلدون الضعيفة المتملقة والجارية وراء المصلحة ، أن يقرأ له حديثه هو نفسه عن لقائه ( تيمور لنك) ، حيث خان ابن خلدون دمشق وكان ممن سعى في إقناع أهلها بتسليمها للتتار .. ثم لعب هو دورا استخباراتيا مقيتا لصالح ( تيمور لنك) .. ويحكي ابن خلدون نفسه في كتاب ( التعريف) ،كيف تسلق سور دمشق ، ليخرج لملاقاة الغازي تيمور لنك ، خشية على نفسه من الموت ، وكيف قال لتيمور لنك إنه منذ ثلاثين سنة يتمنى لقاءه ، لأنه ملك العالم وسلطان الدنيا ولم يظهر في الخليقة من عهد آدم لذلك العهد ملك مثله،((إنك سلطان العالم،وملك الدنيا،وما أعتقد أنه ظهر في الخليقة منذ آدم لهذا العهد ملك مثلك)).. وأنه سمع في المغرب على لسان المنجمين وشيوخ المتصوفة عن قرب ظهور ثائر عظيم يستولي على أكثر المعمور وأن صفات هذا الثائر تنطبق على تيمور لنك.
لقد اهتم الناس بكتابات ابن خلدون بعيدا عن شخصيته ، لذلك لم يبحثوا في هذه الشخصية المتملقة الواشية الغادرة ، التي تفعل كل شيء من أجل الحكم والتودد للغالب . 
وكانت هذه حال ابن خلدون في السبعين ، فكيف به وهو أصغر سنا من ذلك قبل ذلك ؟
لقد عبث ابن خلدون بالكثير من الأنساب ، وشكك فيها ، وطعن ، وزاد وأنقص .. 
وإننا نعيش مؤامرة كبيرة ، تستهدف أصولنا ووجودنا ، وذلك ما يدفعنا إلى أن نكون حريصين على الرجوع إلى أنسابنا بعيدا عن مراجع الاستعمار أو الشعوبية. 
هناك العشرات من كتب الأنساب ، والكثير من النسابين الذين سبقوا ابن خلدون بقرون منهم الهمداني ، ما يجعلنا نستغني عن كل الركام الذي أحدثه ابن خلدون في أنساب الجزائريين ..
وإذا أراد غيرنا أن يستولي على ابن خلدون ، فليعلموا أنه ليس من الرجال الذين نحرص على التمسك بهم ..وعلى رأي السوق : ( اعطونا فيه سومة والله يربّح)..
---------------------------
بقلم محمد جربوعة
الوسوم: ،

هناك تعليق واحد:

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *