-->
جاري تحميل ... BigMag Demo

سكان بني يلمان ينتظرون الدولة الجزائرية الجديدة النظر في ملف قضية مجزرة بني يلمان ..فإلى متى ؟

عبد الله دحدوح

عبد الله دحدوح
سيدي عيسى Booked
+37°C

مرتفع: +37°

منخفض: +26°

الخميس, 23.07.2020

أحدث المقالات

مقالات

أعمدة الرأي

التعليقات

آخر الأخبار

الأحد، 15 ديسمبر 2019

جد أشراف بني يلمان بالمسيلة


يلمان بن امحمد الادريسي الحسني الشريف مؤسس القصبة التي تنسب إليه اليوم "قصبة يلمان" في حدود القرن الرابع الهجري (10م)، أي عقب سقوط دولة الأدارسة بالمغرب الأقصى، ولعل ما يعضد هذا هو ما جاء في منشورات الجريدة الرسمية الفرنسية بتاريخ 10 أكتوبر 1896 من أن عرش بني عيدل (إلماين) ببرج بوعريريج قد تشكل حوالي القرن الحادي عشر ميلادي (11م) من طرف أسرة مغربية نزلت في ونوغة (إقليم يمتد ما بين جبال البيبان "برج بوعريريج" وسور الغزلان "البويرة"). حيث أكد الحسين الورتلاني في رحلته "نزهة الأنظار في فضل علم التاريخ والأخبار"، صفحة: 40، قائلا:"وأما أهل ايلمان (في نسخة أخرى "ايلماين") على ما تقرر من رسم الأشراف انهم شرفاء ايلمان (يلمان) الوانوغي، كذا رأيته مزبورا فيها..".
وقد ورد في عدة مخطوطات منها مخطوطة مؤرخة عام (1145ه‍/1733م) أن:"بني يلمان هم أهل مدينة فاس، انتقل جدهم منها (فاس) إلى أرض ونوغة"، وجاء في مخطوط "أثمد الأبصار في الاختصاص بالشرفاء الأخيار"، صفحة:27 أن:"من أخيار الأشراف السيد الناسك والدر السالك..يلمان..وهو جد أشراف بني يلمان". وتذكر مراجع أخرى أن الجد "يلمان" شغل منصب حاكم على فاس (المغرب الأقصى)، وبعد سقوط دولة الأدارسة فرّ إلى المغرب الأوسط (الجزائر) واستقر بعض الوقت في قلعة "حماد" بمستغانم، ثم انتقل منها إلى "برج حمزة" بالبويرة وسط إضطرابات سياسية كان يعيشه المغرب العربي أنذاك، بعدها اتجه إلى الاقليم المذكور (ونوغة) وهناك أسس به قصبته التي تشتهر باسمه إلى يومنا هذا، وما تجدر إليه الاشارة هو أن "يلمان" الذي خرج بجيشه وحاشيته من فاس بحسب إحدى المخطوطات التي تناولت رحلته من المغرب الأقصى (فاس) إلى المغرب الأوسط، أين قصد عدة نقاط معينة منها (مستغانم - تلمسان - معسكر - البويرة)، حيث لم يكن ذلك منه إعتباطيا وإنما عن دراية ومعرفة، كون هذه النقاط كانت تحت حكم الأدارسة، وهذا ما يرجح لنا أن "يلمان" لما أسس قصبته بإقليم ونوغة بعد أن وجد مناطق نفوذ الأدارسة بالمغرب الأوسط قد سقطت من أيديهم وخربت مدنهم وحصونهم على يد الفاطميين، وكانت أقرب نقطة من البويرة (برج حمزة) قصدها "يلمان" ولجأ إليها هي "ونوغة" التي وجدها حصنا طبيعيا وملاذا آمنا. وبها أسس قصبته وبنى مسجدا تقام فيه الجماعة والجمع يعرف ب"جامع ونوغة الأعظم" بحسب مخطوطة نسخها "عبد القادر ابن العربي الادريسي الحسني"، وشيد مدرسة قرآنية تعرف بالمدرسة الصديقية بنسبة للصحابي الجليل أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وقد خلّف "يلمان" بالقصبة ستة من البنين كلهم من أم واحدة، وهم: علي، وسعيد، وبلقاسم، ويخلف، وإسماعيل، وموسى.
- وخلّف "علي" ولدا اسمه "ابراهيم".
- وخلّف "سعيد" ولدا اسمه "محمد"، وخلّف محمد ولدان هما: عبد الله وعزوز.
- وخلّف " يخلف" ولدان هما: داود، ومحمد الأبيض.
- وخلّف "موسى" ولدا اسمه "عمران، وخلّف عمران ولدا اسمه موسى.
- أما بلقاسم المعروف ب" المزوار - من الاستوزار" وذكر في مخطوطة أخرى ب"عيسى المزوار"، فقد كان عقيما بحسب المخطوطة.
بينما ذكر "إسماعيل" أحد الشرفاء المرافقين ل"يلمان" :"..وأما بنو اسماعيل فهم شركاء وشرفاء يشتركون مع ونوغة (أهل القصبة) من جبل اقلين ومن مدينة مراكش حرسها الله"، وأورد الإمام العشماوي صاحب "السلسلة الوافية" أن ل"يلمان" إبنا آخر إسمه "عبد العظيم"، وذكر الحفناوي "سليمان".
يقول " علي بن محمد بن فرحون" في "كتاب الاعتبار وتواريخ الأخبار" مايلي:"وأما بني يلمان أصلهم من مدينة فاس استقر جدهم في قبيلة ونوغة ثم انتشرت ذريته في الأوطان، ومنهم من كان في جبل بني جعد يقال لهم أولاد يلمان، وبعضهم في قبيلة مسيسنا (صدوق -بجاية)، وفرقة في بني جناد يقال لهم أولاد يلمان.."، وفي مخطوط "علي باي عبدو يونس" قال: توجد منهم فرقة في سهل حمزة (البويرة) وبني عيسي، وإلماين، وشنيقر بوطالب، وبر أولاد نايل يقال لهم أولاد عثمان المسعي، وقال العشماوي أن منهم فرقا في ونوغة والصحراء وفليتة والبرجية، أما الورتلاني فقال أن منهم فرقا في التل والصحراء..
وجاء في رواية أن بالأهقار بمنطقة "ترهنانت" يوجد جامع يقال له "مسجد يلمان" نسبة لولي صالح يدعى "ايلمان" (يلمان) مدفون هناك بالوادي، وتذكر الرواية أن التسمية "يلمان" ربما ترجع إلى الماء الذي يخرج (أو ينبع) من الجبل بحسب الأستاذة Fatma Tahncate..
والسؤال هل القبر الموجود بالأهقار يرجع للجد "يلمان بن امحمد الادريسي الحسني الشريف" جد أشراف بني يلمان بالمسيلة ومؤسس القصبة في إقليم ونوغة !؟

صور ووثائق من المصدر الرسمي اضغط هنا


هناك تعليق واحد:

  1. ايلمان تعني الجلود بالقبائلية و كلمة امزوار ليست من الاستوزار بل تعني بكل بساطة الرئيس او الحاكم و المعنى الحقيقي هو الاول بكل بساطة،

    ردحذف

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *