-->
جاري تحميل ... BigMag Demo

سكان بني يلمان ينتظرون الدولة الجزائرية الجديدة النظر في ملف قضية مجزرة بني يلمان ..فإلى متى ؟

عبد الله دحدوح

عبد الله دحدوح
سيدي عيسى Booked
+37°C

مرتفع: +37°

منخفض: +26°

الخميس, 23.07.2020

أحدث المقالات

مقالات

أعمدة الرأي

التعليقات

آخر الأخبار

الأحد، 27 أكتوبر 2019

لن نحيد عن التيار العقبي: يقول محمد جربوعة


بصدق وثبات
محمد جربوعة
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه محطة هامة تقتضي التوضيح ، ولأننا حملة مشروع ، فقد آلينا على أنفسنا أن نرسم لأنفسنا خطا متميزا
، بعيدا عن الكذب السياسي والمراوغة التي ألفها الناس من رجال السياسة ..
بكل صراحة ووضوح ..
أولا ، يجب أن يدرك أصدقاؤنا وخصومنا أنّ مواقفنا ثابتة لا تهتز لمثل هذه المحطات ، لإدراكنا أننا أجراء عند اله ، لا عند غيره ..
ويجب أن يدرك أنصارنا وخصومنا أن مشروعنا قائم على أن الذي يصنع الواقع صالحا كان أو فاسدا هو الشعب ، وليست المعجزات السماوية هي التي تصنع الواقع .. لذلك فلا يمكن لشعب إذا تخلى أو مارس الحياد أن يطالبنا بأن نكون خارقين في نصرته ..
50 ألف استمارة لم تكن تحديا موجها لنا ، بل لشعب ، وإذا لم يجمعها الشعب ، فالسؤال لا يوجه لنا نحن ، بل للشعب.. ولا يمكن لمن لم يجمع في ولايته النصاب الولائي المطلوب أن يطالبنا بتقديم النصاب الوطني المطلوب ..
لذلك نحن لا نخجل من تسمية الأمور بأسمائها ، وإظهار الحقيقة كما هي دون تزوير ولا تحريف كما يفعل السياسيون الذين يبنون مشاريعهم على الدجل والتزوير والكذب ومراوغة الشعوب ..
لقد أدركنا منذ أول لحظة في هذه الحملة أننا نخوض معركتين ، إحداهما انتخابية والثانية أخلاقية ..
لن نقول إننا تعرضنا لعرقلة والمنع من طرف الإدارة المنتمية في معظمها إلى منظومة معينة .. لأنّ المئات من منسقينا،والآلاف من الجزائريين وقفوا بأنفسهم على هذه العراقيل الموثقة لدينا ..
كانت كل الضغوط تدفع بنا باتجاه شيء واحد ، وهو أن نغادر الدائرة الأخلاقية التي ألزمنا بها أنفسنا ، وأن ندمج في ممارسة الفساد كما يفعل غيرنا، بشراء الاستمارات ، أو بتوقيعها بالآلاف في غرف مظلمة ..
وكان ذلك مستحيلا في مشروعنا ، لأننا نعتبر الاستمارة والصوت الانتخابي (شهادة) ومن الكبائر في ديننا ( شهادة الزور) .. والزور هو التزوير ..
كنا نسأل أنفسنا : ( هل كان النبي صلى اله عليه وسلم أو أحد خلفائه الراشدين أو عقبة بن نافع ، ليفعل ذلك ؟).
وكان الجواب كافيا ، ليجعلنا نختار النهج الذي كان سيختاره محمد صلى الهئ عليه وسلم والورعون من أصحابه ..
لم يكن من الممكن أن نسقط في أول امتحان ، فنخسر طهارة المشروع وقداسة الفكرة ، بخدعة ( الغاية تبرر الوسيلة)
، لأن التيار سيتحول بذلك إلى شبيه لكل هذه الأحزاب والحركات والتيارات الراتعة في الفساد .
كنا ندرك أن وضع البلاد بحاجة إلى إصلاح .وكنا ندرك أنّ ممارسة الفساد في الاستمارات لا يمكن أن تكون طريقا إلى إصلاح الأوضاع ، لأن الله تعالى يقول ( إن الله لا يصلح عمل المفسدين) .
لا تهم تفاصيل ما حدث .. ما يهم الآن هو أنّنا كنا نواجه صلف الإدارة وفساد الذمم ..
ويهمّ أكثر من ذلك أن نصارح أنفسنا ، لأجل الحقيقة التي هي الحق .
لقد تبيّن أنّ كل ذلك التيار المسمى تيار الوعي ، لم يكن في الحقيقة سوى جعجعة مراهقين ، وأنه في الوقت المناسب لم يفعل شيئا سوى ترويج الطلاسم والخرافات والتفرج علىينا ونحن نخوض معركتنا الوطنية المقدسة .
كما تبيّن أنّ كل الوجوه والحركات المنتمية فكريا إلى الجماعات الإسلامية الشعوبية ، قد عادت إلى قواعدها ولو سرا ، بدعم مرشحي (الجماعة) ..
كما تبيّن أنّ أغلبية المنتسبين إلى التيار النوفمبري الباديسي لا يفرّقون بين مشروع نضال عربي إسلامي طويل ومتجذر لمنع المنطقة من السقوط ، وبين مشاريع عابثة قضت شهورا وهي تتنقل بين بيوت الشخصيات الوطنية (التي ظهر انتماؤها الحقيقي فيما بعد)، تعرض عليها الترشح ، وتروّج لها ..
وقد تبيّن أنّ الأغلبية المسحوقة في هذا التيار ، لا تفرّق بين مناضل يحمل مشروعا ، وموظف إداري يريد أن يكون رئيسا.
وأكثر من ذلك ، فقد ظهر أنّ مجموع الشعب لا يزال يمارس (الفساد) أو (الحياد) .. وهو ما يفسّر جمع مرشحين ينتمون إلى المنظومة البوتفليقية أو إلى منظومات استئصالية لثوابت ، عشرات الآلاف من الاستمارات .
أمام كل هذا الوضع ، اخترنا نحن التميز الأخلاقي..واعتبرنا آلاف الاستمارات التي جمعناها كنزا شعبيا حقيقيا في زمن الرداءة والفساد .
والشعب أيضا ، بفساده في اصطفافه مع المفسدين ، أو بحياده وترك المصلحين يقاتلون الإدارة والفساد ، بينما هو يتفرج عليهم ، اختار .
لقد عانى الشعب عقودا بخروجه عن الفطرة السوية ، التي من المفترض أن تجعله يدافع عن كرامته ويكره مهينيه ومذليه وحارميه من لقمة عيشه .. لكن في لحظة فاصلة سلّم الشعب في أبنائه المظلومين الذين أكلهم البحر ، وباع ذويه من المرضى الذين ماتوا لأنهم لم يجدوا فرصة لعلاج بينما المسؤولون وعائلاتهم يتداوون في الخارج بأموال الخزينة..
في لحظة باعت ملايين العوانس ألمهنّ الذي تسببت فيه المنظومة الاجتماعية الفاسدة ، وباع مئات الآلاف من المسجلين في قوائم قفة رمضان هوانهم ، وباع مئات الآلاف من البطالين والعزاب قضيتهم ..وباع الملايين من الذين لا سكن لهم قضيتهم ، وباع الكثير من المرضى الذين لا يجدون الرعاية قضيتهم ، وياع الكثير من مظلومي القضاء والإدارة مظالمهم .. واجتمع كل هؤلاء على الفساد أو الحياد ..
بعد هذا ، لا يليق بالمستضعفين والمتعبين والمظلومين أن يجأروا لله إذا مسهم ضر الحاكمين والمسؤولين مستقبلا ، لأنهم هم من ساهم في مجيء من سيأتي من المسؤولين ..
لا يحق لمن اختطف ابنه الصغير ، أو قتل ابنه الشاب طعنا ، ولا لمن لم يجد مكانا في المستشفى ، ولا لمن سجن ظلما لثراء خصمه ، ولا لمن غرق ابنه في البحر هروبا من البلاد ، ولا لمن سُرق ماله ، ولا لمن جاع ، ولا لمن لم ينل حقه في السكن ، ولا لمن أصابه أي نوع من العذاب والظلم ، أن يجأر بمصابه .. لأنه هو الذي ساهم في هذا الوضع ببيعه صوته بـ 400 دج للفاسدين ، أو بحياده وخذلانه للمصلحين..
لقد أبرأ التيار العقبي ذمته أمام الله تعالى في هذه المحطة ، وخرج منتصرا من بين الملايين التي مارست الفساد والحياد..ويكفيه رضى الله تعالى..
لقد قلنا سابقا إنّ التيار العقبي لا يؤمن بالعمل الخيري لإصلاح أوضاع الناس ، لأن الناس هم الذين يصنعون واقعهم ، وهم من يتحمل مسؤولية ذلك .. وليس من العدل أن يختار الشعب رئيسا يسرق قوته ويجيعه ، ليتدخل تيار ما لإشباع هذا الجائع .
تيارنا تيار سياسي إصلاحي ..يقول للشعب : عليك أن تختار من يعيد لك كرامتك ، وإذا اخترت من يهينك أكثر ، فأنت من عليه تحمّل المسؤولية .
لن نفعل شيئا لو أننا تحولنا إلى فصيل آخر للفساد ينضم إلى كل هذه الأحزاب والمجموعات .. لذلك سيبقى واجبنا في هذه البلاد وفي هذه المنطقة متميزا عن واجبات غيرنا ، ستبقى مهمتنا في نشر الوعي الحقيقي ، وبناء التيار ، مع العلم أنّ اختيار الموقع في التصفيات الرئاسية سيكون موقفا جماعيا ، ومن كان مؤمنا معنا بهذا التيار ، فهو ملزم بالانضباط بالرأي الذي سيعلنه التيار في وقته ..
إننا نؤكد أنّ الإقلاع عن الفساد هو الطريق الوحيد لبناء دولة صالحة للعيش ..وأن الاستمرار في الفساد سيكون برميل بارود سينفجر بالتأكيد يوما ما ..
هذا التيار وُلد ليبقى .. وستكون له كلمة في كل المحطات السياسية القادمة ...
هذا التيار لم يكن مجرد محطة انتخابية أو سياسية ، بل هو خيار حياة للمؤمنين بأنّ هذه المنطقة التي سقطت الكثير من دولها وعواصمها (طرابلس ، بغداد ، دمشق ، صنعاء ....) لا يمكن أن يصلحها الاستمرار في ممارسة الشعوب والأنظمة للفساد .. لأن الفساد خراب للأوطان.. والصلاح عمارة لها ..
وشكرا لكل الذين حملوا معنا هذا المشعل بإيمان وعقيدة وثبات في هذه القافلة التي بدأت ترسم مجدها ووجودها منذ الآن .
لقد استطاع التيار العقبي أن يثير الكثير من الكلام ، وأن يربك كثيرين ، رغم حداثة سنه .. والنضال المتميز مستمر ...لأن الواقع يصنعه المتميزون .. أما الفاسدون فإيماننا كبير بأن كل ما يبنونه سينهار ، لأن الله لا يصلح عمل المفسدين.
هي معركة خضناها بشرف العربي ..ولا عزاء للذين أصبحوا اليوم وهم ملايين دون أن يكون لهم مرشح بين المرشحين ..
هي معركة خضناها كما يخوض الرجال معاركهم .. بصدق وشموخ وشراسة العربي الأصيل .. وهذا خطنا إلى أن نلقى الله جنودا في جيش عقبة الباقي نرابطا بعده ..
لا عزاء لأولاد نايل ، وكلامهم عن كونهم أكبر عرش ، دون أن يكون لهم مرشح ..
لا عزاء لبني هلال وسليم وهم ملايين ، دون أن يكون لهم مرشح ..
لا عزاء للذين ألفوا أن يعيشوا أتياعا وظلا وصدى ..
من خذل أبناء هذا التيار فلن يغبّر على نعالهم ، لأنهم أعزة بوعيهم وبحريتهم .. وستظل أنوفهم تطاول النجوم . وسيبقون شوكة في صدور أعداء العروبة والإسلام .. لأن النضال الحقيقي منوط بعربي واع يعرف ما يريد ، لا بموظف يريد أن يصبح رئيسا .
لا عار في من اختار العروبة والإسلام .العار في شعب ينصر ساحلي وميهوبي ويخذل أسامة والعقبيين ..
نحن اليوم أحوج إلى هذا التيار الذي كشف زيف الجميع .. وهو ما يستوجب الثبات على الخط والنضال الجاد الصارم ، وبعد سنوات سيكون لمرابطين المتبقين من جيش عقبة في هذا التيار شأن عظيم .. أو نهلك دونه كما هلك عقبة ..فالرجال لا يخونون وقد أعطينا ابن عمنا الفاتح الفهري عهدنا ..
ولن نحيد.
الوسوم:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *