قدم الناطق الرسمي لحزب طلائع الحريات، أحمد عظيمي، أمس الجمعة، استقالته من التشكيلة السياسية التي كان يرأسها علي بن فليس، كما فتح النار على قيادة الحزب الحالية، معتبرا أن “المناصب والمسؤوليات الحزبية يجب أن يصل إليها المناضل عبر الانتخابات لا بمنطق التزكية”.
وأشار عظيمي في رسالة مطولة نشرها عبر حسابه
الشخصي بموقع فايسبوك، إلى أن خلفيات قرار انسحابه المفاجئ تعود إلى بداية التحضير
لمؤتمر الحزب، قائلا: “لقد أدليت في اجتماع المكتب السياسي في دورته العادية لشهر جانفي،
أنه يجب الذهاب إلى المؤتمر بفكرة أن كل المسؤوليات يجب أن تمر عبر الانتخابات وأنه
يجب إبعاد كلمة (تزكية) من قاموس طلائع الحريات نهائيا”.
وأكد المسؤول الحزبي بأن قناعته تفرض عليه الاصطفاف
في جهة الديمقراطية عندما يتحتم الاختيار بينها وبين الحزب، مشيرا بأن مثل هذا الطرح
الذي يعد قناعة شخصية لم يرضِ بعض رفاقه في الحزب الذين يفضلون الحزب على الديمقراطية
-حسبه-.
وتابع المتحدث في سرد تفاصيل قرار انسحابه في
هذا الظرف الحساس الذي بمر به الحزب: “لقد بدأت التحالفات من أجل ضمان رئاسة الحزب،
وكنت أعلنت، من البداية، إني غير معني تماما بهذا الأمر وأن علاقتي بالحزب ستنتهي يوم
انعقاد المؤتمر، غير أن ضغوطا كبيرة مورست علي، من طرف العشرات من أعضاء اللجنة المركزية،
لأتراجع عن قرار الانسحاب ولأتولى رئاسة الحزب، وكانت حجتهم في ذلك انه لا يوجد غيري
لمثل هذه المسؤولية”.
وانتقد أحمد عظيمي طرح اعتماد التوازن الجهوي
في تشكيل الهيئة الوطنية لتحضير المؤتمر الذي فرضه رئيس الحزب بالنيابة، عبد القادر
سعدي، كما ذكر حرفيا الحوار الذي دار بينهما خلال اجتماع المكتب السياسي المنعقد في
14 مارس.
وخلص الحوار إلى وصول الطرفين إلى مفترق الطرق،
قائلا: “هنا وجدت نفسي، مرة أخرى منذ بداية الحراك، في صراع بين ذاتي التي تُلح علي
في أن أقر ببيتي وسط كتبي وأن أنهي مشاريع كتب كنت بدأتها منذ فترة، وبين ضغوطات الكثير
من الإخوة والأصدقاء والرفاق الذين يصرون على ترشيحي وإنتخابي لرئاسة الحزب”.
Keine Kommentare:
Kommentar veröffentlichen